البطون الخاوية.. عندما يتحدى الأسير الفلسطيني سجَانه غير مهتم بالموت
كتب- أحمد جبريل:
يدخل الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام يدخلون يومهم الـ 77 ليكتبون مرحلة جديدة ؛ في نضال مستمر ضد الاحتلال الاسرائيلي، الذي يقوم باستخدام افظع السبل في كسر ارادتهم الصلبة.
يقاوم هؤلاء الأسرى عبر " بطونهم الخاوية" قسوة وجبن الاحتلال الاسرائيلي، كل هذا وكل بلد عربي يغني على ليلاه؛ فمصر حائرة من ستنتخب وسط مشهد سياسي جديد مرتبك، وسوريا تتنفس البارود وتكتسي بلون الدماء على أيدي قوات بشار الاسد.
واليمن أصبحت فريسة لتنظيم القاعدة والتدخل الأمريكي الفج، وليبيا تقاوم ارهاصات حرب أهلية، وتونس والجزائر الاسلاميون بهم مشغلون بما هو في صالجهم من تثبت اركان سلطتهم، بينما قطر تجاهد اعلاميا وتعقد الصفقات في الخفاء، دول الخليج تخشى الثورة ورياح الربيع العربي وسط قلق من ايران.
الكل مشغول.. لكن الأسرى الذين انتهجوا سياسة " الأمعاء الخاوية" مازالوا يلهموننا وييعطونا القوة والأمل في شعب لم يزل يقاوم بجسده، وبروجه تحت وطأة احتلال عنصري قاس منتهك لكل شريعة وقانون.
ويقضي مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً عن الطعام منذ السابع عشر ابريل الماضي في حين يمضى اثنان من المعتقلين الاداريين يومهم الـ77 في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على وضعهم في الاعتقال الاداري، وللمطالبة بإنهاء العمل بما يسمى "قانون شاليط" وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وتحسين ظروف المعيشة في السجون.
وكان نشطاء فلسطينيون وعرب قد اطلقوا حملة للتضامن مع هؤلاء الأسرى بتغيير صورة "البروفايل" الشخصي عبر موقعي التواصل الاجتماعي " فيس بوك" و" تويتر" لصورة أسير معصوب العينين ويرتدي زيا بنيا تفرضه سلطات السجون الاسرائيلية عليهم ، وكتب عليها "صامدون" لنشر القضية، وتوصيلها الى وسائل الاعلام الدولية للضغط على اسرائيل، بهدف الافراج عن الاسرى، ومن بين الشعارات التي استخدمها النشطاء ومستخدمي الفيس بوك وتويتر " جائعون للحرية" و " عندما يكون الجوع ذلا.. يكون فخرا وكرامة في فلسطين".
اقرأ أيضا:
ستريت جورنال: صراع الدستور الجديد يهدد انتقال مصر لحكم مدني
فيديو قد يعجبك: