أحداث العباسية وعودة السفير السعودي تتصدر اهتمامات صحف القاهرة
القاهرة – (أ ش أ)
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد تداعيات وتطورات أحداث العباسية ..كما اهتمت بانفراج الأزمة في العلاقات المصرية السعودية.
وذكرت الصحف أن حالة من الهدوء الحذر سادت ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع أمس بعد أحداث ما أطلق عليها جمعة ''الزحف الثوري'' التي انتهت بفرض القوات المسلحة حظر التجوال بالمنطقة والشوارع المؤدية إلى مقر الوزارة، في الوقت الذي أمرت فيه النيابة العسكرية أمس بحبس عدد من المتهمين لمدة 15 يوما ، بتهم التعدي على أفراد ومنشآت حيوية وعسكرية وتعطيل العمل والتجمهر وقطع طرق المواصلات وتعطيل المرور وحيازة أسلحة نارية وبيضاء دون ترخيص وإرهاب المواطنين.
وأشارت إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بمنطقة العباسية صباح أمس، حيث انسابت الحركة المرورية وفتحت المدارس والمحال التجارية ومحطات المترو أبوابها أمام المواطنين لشراء مستلزماتهم، كما أعادت المدارس فتح أبوابها، كما فتحت محطة مترو العباسية أبوابها أمام المواطنين وقام عمال النظافة بالتعاون مع الأهالي بتنظيف المنطقة من أثار الاشتباكات.
وذكرت جريدة ''الوفد'' أن التحقيقات الجارية في أحداث العباسية كشفت عن تورط شخصيات معروفة في الأحداث، وأنه تم تحديد أشخاص المتورطين في التحريض على الأحداث والتخطيط لها وتمويلها .
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمسئولة القول إن النيابة المختصة ستصدر قرارا خلال ساعات بالقبض على عدد من الشخصيات المعروفة أثبتت التحقيقات تورطهم واعترف عليهم عدد من المقبوض عليهم تفصيلا.
وأبرزت صحيفة ''الأخبار'' قرار اللجنة العامة بمجلس الشعب في اجتماعها الطارئ أمس تشكيل لجنة من 10 نواب برئاسة د.سعد الكتاتني رئيس المجلس لعقد لقاء فوري مع المجلس العسكري لمناقشة عدة موضوعات على رأسها الأزمة القائمة بين البرلمان والحكومة،والأحداث الأخيرة في العباسية وما ترتب عليها من سقوط شهداء ومصابين واعتقالات،وما يثار حول نية المجلس العسكري إصدار إعلان دستوري، ووضع القوات المسلحة في الدستور الجديد، وأزمة التأسيسية، كما تطرح اللجنة على المجلس حالة القلق المتزايد لدى الرأي العام حول شفافية ونزاهة الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى أن الأعضاء اتفقوا على مخاطبة المحكمة الدستورية العليا لتفسير المادة ''56'' من الإعلان الدستوري التي تنص على ''أنه على مجلس الشعب ممارسة كافة مهامه التشريعية والرقابية تجاه الحكومة''.
وذكرت جريدة ''المصري اليوم'' أنه بعد غياب عن مصر دام أسبوعا من استدعاء بلاده له لـ''التشاور''، وصل إلى القاهرة أمس السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير السعودية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لتضع هذه العودة حدا لأزمة دبلوماسية عابرة بين البلدين على خلفية المظاهرات الغاضبة التي نظمها نشطاء أمام سفارة المملكة للمطالبة بالإفراج عن أحمد الجيزاوي، المحتجز في السعودية بتهمة إدخال أقراص مخدرة إلى البلاد.
وأشارت إلى أن السفير السعودي وصف ماحدث بأنه ''بلا شك سحابة عابرة بين السعودية ومصر انتهت سريعا''.وأكد لدى عودته للقاهرة أمس انه سيتم مضاعفة العمل في السفارة والقنصليتين لسرعة إنهاء جميع التعاملات التي توقفت الأسبوع الماضي.. وسيتم بذل قصارى الجهد من العاملين في السفارة والقنصليتين لإنهاء جميع المعاملات خاصة تأشيرات العمرة والزيارة التي لم تصدر خلال الأسبوع الماضي.
من جهتها، أعربت صحيفة ''الأهرام'' عن ثقتها بأن سوء التفاهم الذي حدث بين مصر والسعودية لن يستمر أكثر من ساعات لأن ما يربط بينهما من أواصر ومصالح أكبر جدا من أي عارض يمكن أن يؤثر على صلابتها.
وقالت الصحيفة في تعليق بعددها الصادر اليوم ''إذا كان بعض المندفعين قد تظاهروا أمام السفارة السعودية مرددين شعارات تغضب المملكة ظنا منهم أنهم بذلك ينتصرون لأخ لهم جرى ضبطه هناك على ذمة قضية ولم تتم محاكمته بعد، فإن مئات الآلاف من المصريين أعربوا عن استيائهم لهذا التصرف وأكدوا ضرورة عدم المساس بالعلاقات الطيبة بين البلدين، بل توجه بعضهم في مظاهرة تأييد وشكر للسعودية وطالبوا بعودة سفيرها على وجه السرعة''.
وأضافت:لن تنسى مصر حكومة وشعبا مواقف المملكة العديدة معها في الأزمات خاصة في حرب أكتوبر 1973، وفى المقابل لن تنسى السعودية حكومة وشعبا وقوف القاهرة معها في الأزمات مثل التهديد العراقي عندما غزا صدام حسين الكويت واحتلها مهددا كل دول الخليج، الرياض سارعت بتقديم مساعدات للقاهرة كلما لاح في الأفق احتياجها لها، والقاهرة لها أكثر من مليون ونصف المليون مصري يعملون في كل مجالات الحياة السعودية إسهاما في نهضة الوطن.
وأشارت إلى أن العقلاء في مصر لم يطيقوا صبرا على ما حدث فسارع المشير طنطاوي بالاتصال بخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسافر وفد رسمي وشعبي على الفور إلى الرياض.
وخلصت إلى القول:ليت المتحمسين بالباطل في مصر يتعلمون الدرس ويفكرون ألف مرة قبل أي تصرف يسئ للعلاقات المصرية مع أي دولة شقيقة.
اقرأ أيضا:
''الإخوان'' تحمل ''العسكري'' مسئولية أحداث العباسية
فيديو قد يعجبك: