إقرار قانون التأسيسية وصحة مبارك يتصدر اهتمامات صحف القاهرة
القاهرة – (أ ش أ)
تصدر إقرار مجلس الشعب لمشروع قانون انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور من مائة عضو لإعداد دستور جديد للبلاد، بالإضافة إلى صحة الرئيس السابق حسني مبارك، الموضوع حاليا في مستشفى سجن طرة؛ حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد لاتهامه في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة، العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.
جدل قانوني
وقالت صحيفة ''الأهرام'' إنه من المتوقع أن يصدق المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة علي مشروع القانون خلال ساعات، مشيرة إلى أنه ستعقد اليوم الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى في قاعة المؤتمرات لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية المائة بناء على الاتفاق الأخير بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوى السياسية والحزبية.
وذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن عددا من الأحزاب أعلنت تنازلها عن مقاعدها في الجمعية والبالغ عددها ستة مقاعد اعتراضا على ما اعتبر تراجعا من الأحزاب الإسلامية عن الاتفاق الذي تم بحضور المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وشهدت جلسة المجلس جدلا قانونيا حول مشروعية إصدار قانون بهذا الشأن وأعلن حزب ''المصري الديمقراطي'' رفضه لمشروع القانون وقرر الانسحاب من التصويت بعد ما وصفه بالحنث عن الاتفاقات.
ونقلت صحيفة ''الأهرام'' عن المشير طنطاوي دعوته لجميع المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية تأكيدا للديمقراطية، مشيرة إلى أنه عقد اجتماعا لتأمين مرحلة إعادة الانتخابات بحضور الفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس العسكري والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين.
صحة مبارك
وتضاربت الأنباء في الصحف عن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في مستشفى سجن مزرعة طرة إذ نقلت صحيفة ''الأهرام'' عن مصدر أمني نفيه دخول مبارك غيبوبة، فيما قالت صحيفة ''الأخبار'' إن قلب مبارك توقف مرتين وتم علاجه بالصدمات الكهربائية.
بينما ذكرت صحيفة ''الجمهورية'' إن حالة مبارك الصحية تدهورت ويعاني بين لحظة وأخرى إلى توقف ضربات القلب وضيق في التنفس وإغماءات متكررة، فيما أشارت الصحف إلى أن مصلحة السجون وافقت على طلب مبارك بنقل نجله علاء من محبسه ليرافقه في المستشفى.
وذكرت صحيفة ''الجمهورية'' أنه في حالة وفاة مبارك فإنه لا يحق تشييع جنازته عسكريا لأنه في حالة صدور حكم جنائي على ضابط بالقوات المسلحة تنزع منه الرتب والنياشين والأوسمة والأنواط التي حصل عليها.
وذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن هيئة المحكمة الدستورية العليا واصلت مداولاتها القضائية الموسعة أمس قبل عقد جلستي المحكمة يوم الخميس المقبل للفصل في قضيتي دستورية البرلمان وقانون العزل السياسي.
تقدم مرسي
وقالت صحيفة ''المصري اليوم'' إن 137 سفارة وقنصلية مصرية في الخارج انتهت أمس من فرز أصوات 310 آلاف مصري في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية حيث أظهرت النتائج تقدم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة بفارق كبير على منافسه الفريق أحمد شفيق خاصة في دول الخليج.
وعن محاكمة المتهمين في موقعة ''الجمل'' قالت صحيفة ''المصري اليوم'' إن هيئة المحكمة استمعت أمس إلى شهادة المهندس ممدوح حمزة حول الواقعة الذي قال إن الموقعة تمت على 3 مراحل بدأت باقتحام الجمال والخيول ظهرا واستخدم فيها المعتدون الأسلحة البيضاء والشوم والجنازير والثانية استخدم فيها كسر الرخام والسيراميك ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة، وكانت المرحلة الثالثة التي استخدم فيها المعتدون قنابل المولوتوف والأعيرة النارية ضد المتظاهرين.
وأشارت صحيفة ''الشروق'' إلى أن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، الذي كان رئيسا للوزراء وقت موقعة الجمل، واللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية طلبا تأجيل سماع شهادتهما في القضية.
وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أصدر تعليماته إلى جميع أعضاء النيابة على مستوى الجمهورية بعدم تطبيق أحكام قانون الطوارئ اعتبارا من نهاية مايو الماضي، وإحالة جميع الجرائم التي كانت تختص بنظرها محاكم أمن الدولة (طوارئ) إلى محاكم الجنايات والجنح العادية.
امتحان الانجليزي
وقالت صحيفة ''الأهرام'' أن وزارة التربية والتعليم اعترفت بواقعة تصوير ورقة امتحان اللغة الانجليزية للمرحلة الثانية أمس وتداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل نهاية زمن الامتحان.
وأشارت صحيفة ''الأخبار'' إلى أن وزارة الاتصالات رفضت إغلاق خدمات البلاك بيري لحين انتهاء امتحانات الثانوية العامة بعد ضبط عدد من حالات الغش الالكتروني ببعض المدارس.
وعن واقعة ضبط النائب السلفي المتهم بارتكاب فعل فاضح ذكرت صحيفة ''الأخبار'' أنه تم حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت لها النيابة تهمة التزوير في مستند رسمي فيما تنتظر النيابة خلال 24 ساعة تقرير خبير الأصوات بالإذاعة والتلفزيون حول مدى مطابقة بصمة صوت الفتاة مع الصوت الذي تضمنه مقطع فيديو ضمن أحراز القضية.
الدستور الجديد
من جانبها، أكدت صحيفة ''الأهرام'' أن مواد الدستور الجديد لابد أن تعبر عن الطموحات الوطنية التي تستهدف الديمقراطية والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء ''لا يمكن أن تستقيم الأوضاع السياسية وتستقر وصولا إلي النهوض بالبلاد اقتصاديا واجتماعيا ما لم تتحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية''.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين فطنوا إلى أهمية الدستور وضرورته منذ مستهل عقد الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، مضيفة ''لعل رفاعة رافع الطهطاوي رائد النهضة الثقافية كان من أوائل المثقفين الذين أشاروا إلى دور الدستور في النظام السياسي للبلاد، وذكر الطهطاوي ذلك في كتاب مهم نشره عام 1831 عقب عودته من بعثته الدراسية التي استمرت نحو خمس سنوات في فرنسا، وقد ترجم في كتابه بنودا أساسية من الدستور الفرنسي''.
وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن الدستور يشكل أهمية بالغة للشعب المصري الذي يطمح لبناء دولة القانون والحكم المدني الرشيد، الذي يعلي من شأن قيم المواطنة، والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
إسرائيل والقدس
من جهتها، أكدت صحيفة ''الجمهورية'' أن إسرائيل بقيادة زعمائها المتطرفين العنصريين تسعى إلى تحقيق أكبر مكاسب سياسية ممكنة خلال انشغال العالم العربي بثوراته واضطراباته الداخلية.
وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء إلى أنه يأتي في هذا الإطار الاتفاق المزمع عقده خلال أيام بين إسرائيل ''العنصرية العدوانية'' ودولة الفاتيكان التي يبدو أنها على وشك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة، على خلاف الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر وجود إسرائيل بين المقدسات الإسلامية والمسيحية احتلالا سافرا وضمها لإسرائيل عملا غير مشروع وغير مقبول.
المعركة الحقيقية
وقالت الصحيفة ''لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمة الإسرائيلية المسعورة لتغيير معالم القدس المحتلة وطمس شخصيتها العربية والإسلامية، في الوقت الذي تنتزع فيه إسرائيل بوسائل متنوعة تأييد المجتمع الدولي لمخططاتها التوسعية على حساب الحقوق العربية، بينما أصحاب هذه الحقوق منشغلون بأجندات تشغلهم بها القوى الاستعمارية التي تدعم المشروع التوسعي الصهيوني، حتى لا يفيقون على حقيقة أن معركتهم مع إسرائيل هي المعركة الحقيقية الأولى بتعبئة الجهود وحشد الأنصار على ما عداها من معارك جانبية تستنزف هذه الجهود وتغرق هؤلاء الأنصار.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: