غش جماعي ..تسريب الامتحانات..سوء التنظيم أبرز معالم الثانوية العامة هذا العام

كتبت – مي حليم :

جاءت امتحانات الثانوية العامة هذا العام صادمة ليس فقط من حيث مستوي صعوبة الامتحانات، والتي تسببت في عودة حالة الحزن والفزع للبيت المصري في تلك الفترة من العام فحسب، ولكن أيضا من حيث درجة استعداد، وسيطرة وزارة التربية والتعليم على تنظيم اللجان الامتحانية ومنع انتشار الغش بها .
 
حيث أكد الدكتور كمال مغيث، خبير التعليم، على أن وزارة التربية والتعليم قد فشلت بشكل واضح هذا العام في تنظيم امتحانات الثانوية العامة، على الرغم من استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن الوزارة فشلت في أن تتعامل مع انتشار ظاهرة ''الغش الجماعي ''باللجان الامتحانية، واستخدام الطلاب للتليفونات المحمولة من نوع الـ ''البلاك بيري'' والذي تم تسريب الامتحانات من خلاله .
 
وأشار مغيث إلى أن تصريحات الدكتور رضا مسعد، رئيس امتحانات الثانوية العامة، حيال حالات الغش والتي أكد خلالها على أن الوزارة سوف تكتشف ورقة الطالب الذي قام بالغش من عدمه ''كلام فارغ''، لأن الطالب متي أن قام بتسليم ورقة الإجابة الخاصة به للمراقب دون مشاكل، أو تعليق، فلا يحق للمصحح أن يقوم بحذف إجابات الطالب، أو حتي معاقبته على تشابهها مع إجابات الأسئلة التي تم تسربها .
 
وأكد مغيث على أن تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام يعد ''جريمة''  لأن الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الامتحانات هي توفير مبدأ تكافؤ الفرص، وهذا ما لم يحدث بامتحانات هذا العام ، مضيفا أنه يحق لأولياء الأمور رفع قضية على وزارة التربية والتعليم من أجل إعادة الامتحانات التي تم تسريبها عبر (الانترنت) .
وحول صعوبة الامتحانات وإن كان لها أبعادا سياسة أكد مغيث على أن حال امتحانات الثانوية العامة هو الشكوى الدائمة من امتحاناتها، وإن كانت هذا العام قد زاد مستوى صعوبتها عن العام الماضي، والذي تسبب قيام ثورة 25 يناير في مراعاة ظروف الطلاب أثناء الامتحانات.
 
كما استبعد مغيث أن يكون هناك علاقة بين درجة صعوبة الامتحانات والسلطة الحاكمة، مشيرا إلى أن درجة صعوبة الامتحانات، أوسهولتها لا علاقة لها بالأبعاد السياسية، وأن المركز القومي للامتحانات يضع أسئلة الامتحان وفقا لمعايير معينة لا تتغير وفقا للأهواء .

اقرأ أيضاً: