بالصور.. موظفة كلية تربية رياضية تُضرب عن الطعام لليوم الخامس بدمياط

دمياط- محمد قورة:

واصلت أميمة هيكل رئيس قسم شئون الطلاب بكلية التربية الرياضية بدمياط اعتصامها داخل الكلية وإضرابها عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، وأصبحت حالتها الصحية سيئة للغاية، وذلك اعتراضاً منها على قرار عميد الكلية بنقلها تعسفياً -على حد وصفها- والذي صدر بتاريخ 5-7-2012.

فيما نظم عدد من العاملين بالكلية اليوم السبت، وقفة احتجاجية تضامناً مع ''هيكل''، خارج أسوار الكلية، بعد أن منعهم أمن الكلية من الدخول وحقهم في التظاهر السلمي، وقاموا بإغلاق الباب.

والتقى ''مصراي'' بالموظفين المعتصمين، حيث قالت شيرين ذكي ''أنه منذ شهر مايو الماضي نظم العاملين بالكلية وقفة احتجاجية تضامنا مع أمين الكلية السابق الذي تم نقله، على الرغم أنه ملتزم جداً ومنضبط ويساوي بين الموظفين في جميع التعاملات''.

وتابعت شيرين، ''وكانت وقفتنا أيضاً اعتراضا على أمين الكلية الجديد، وفي أعقاب ذلك بدأت تصفية الحسابات من الموظفين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية وقام عميد الكلية محمد إبراهيم سالم باعتماد قرار نقل زميلاتنا أميمة رئيس قسم شئون الطلاب إلي كلية علوم وتوقيع عليها 20 يوم جزاء''.

وأوضحت شيرين أن زميلتها أميمة موظفة بالكلية منذ 26 سنة، لافته إلى أن العميد وأمين الكلية يتم التفرقة بينهم وبين جميع الموظفين في جميع التعاملات أبرزها ''مواعيد الحضور والانصراف''، مضيفه أن زميلاتها المعتصمة توجهت لرئيس الجامعة بالمنصورة ورفض مقابلتها.

فيما أكدت ''أماني'' -موظفة بالكلية- أن العميد وأمين الكلية يمنع خروج الموظفين حتى للذهاب للتأمين الصحي في حين أنه يسمح لموظفين آخرين لقضاء أغراض شخصية وليس لظروف مرضية.

أما محمد الملاحي -أحد موظفين الكلية- فأكد أن هناك سوء معاملة للموظفين وعدم اهتمام، قائلاً: ''أن الحكومة تعتبر هيئة التدريس بالجامعة فقط من لهم جميع الحقوق، أما الموظفين فليس في حسبانهم''.

وتابع الملاحي، ''فقد حدث موقف مشابه عندما قام اثنين من أعضاء هيئة التدريس بالاعتصام قاموا باختيار مكان اعتصامهم داخل المبني وحصلوا علي حقهم في الاحتجاج والاعتصام السلمي، أما زميلتهم أميمه تم إنزالها من مبني الكلية، وتم إغلاق دورة المياه وحتي إغلاق مسجد الكلية لمنعها من التواجد داخله وسمحوا لها بالاعتصام في فيناء الكلية ولم يستجيب أحد لها''.

وأشار الملاحي أنهم تلقوا صباح اليوم رسالة ''تهديد'' من نائب رئيس الجامعة مفادها أن الذي سيقوم بالاعتصام أو التضامن مع الموظفة اميمه سوف يطبق عليه الجزاء دون تحقيقات.

مضيفاً أن نائب رئيس الجامعة عرض عليهم مذكرة للتوقيع عليها لإدانة الموظفة أميمه بأنها المحرضة علي الاعتصام لإخلاء مسئوليتهم، لكن أغلبية الموظفين رفضوا التوقيع عليها.

وقال أمين راضي –زوج الموظفة المضربة عن الطعام- ''زوجتي الآن سجينة داخل أسوار الكلية، وليست معتصمة لأن إدارة الكلية تحت إشراف عميدها وأمينها قاموا بإغلاق دورة المياه والمسجد ومبني الكلية وباب الكلية وتركوها بمفردها وحالتها الصحية سيئة''.

وتابع راضي قائلاً، ''سابقا نائب رئيس الجامعة وعدهم بعد إيذاء أحد من الذين نظموا الاعتصام في شهر مايو، وأيضا قاموا بإخلاء طرفها من الكلية ويسجلونها غياب بكلية علوم، مؤكدا أنها لم تسلم عهدتها بكلية التربية الرياضية''.

واختتم ''راضي'' كلامه مؤكداً أنه قام بإرسال مذكرات وشكاوي عن طرق الفاكسات لوزير التعليم العالي وأيضا مذكرة استغاثة علي صفحة رئيس الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك''.

ورصد ''مصراوي'' أن أمن الكلية قام بوضع ستائر على أسوار الكلية والبوابات، لمنع التصوير والدخول للموظفة المضربة عن الطعام، وذلك بعد أن علم بوجد صحفيين بالخارج.