لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: مرسي بإمكانه حل قضية منظمات المجتمع المدني

10:56 ص الإثنين 02 يوليه 2012

كتب – سامي مجدي:

رأت الكاتبة ميشيل دون، مديرة مركز  رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط، أن الرئيس المصري محمد مرسي يمكنه حل قضية منظمات المجتمع المدني الأمريكية دون التدخل في أحكام القضاء، مشيرة أن تأكيد الرئيس الامريكي باراك أوباما على العلاقة بين واشنطن والقاهرة لابد أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل خلال حديثه الهاتفي مع الرئيس مرسي لقى صدى لدى جماعة الإخوان المسلمين.

ويتهم في قضية منظمات المجتمع المدني الأجنبية 16 أمريكيا، وقد غادروا جميعا الأراضي المصرية عدا واحد أصر على حضور جلسات المحاكمة، وكان 9 متهمين قد غادروا لحظة إعلان بدء القضية بينما دفعت الحكومة الأمريكية خمسة ملايين دولار، كفالة للمتهمين الأمريكيين بمعدل 300 ألف دولار لكل أمريكي.

وقالت دون في مقال نشرته بجريدة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، يوم الاثنين، أن التكريس للاحترام متبادل بين واشنطن والقاهرة سيعني إيجاد حل للقضية التي أثيرت ضد منظمات المجتمع المدني الامريكية العاملة داخل مصر أواخر العام الماضي، ووصفتها الكاتبة بـ ''القضية القبيحة''.

وأضافت الكاتبة، وهي أيضا كبيرة باحثين في مركز كارنيجي للسلام الدولي، أنه في إمكان الرئيس مرسي العمل على تلك القضية دون التدخل في إحكام القضاء من خلال إصدار تعليماته للوزراء المعنين بالموافقة على طلبات التسجيل المقدمة من قبل المنظمات الامريكية منذ عام تقريبا، كما قالت.

وأشارت إلى أن كلام أوباما عن ''العلاقة على أساس الاحترام المتبادل''، لقى صدى لدى مرسي وجماعة الإخوان التي ضاقت ذرعا بعلاقة ''التابع والمتبوع'' التي يعتقد بأن الرئيس السابق حسني مبارك قد رسخ لها كأساس لعلاقات بلاده مع واشنطن.

وأكد المقال أن إبداء الاحترام للشعب المصري يعني إظهار رغبة في إعادة التوازن للعلاقات المصرية-الأمريكية نحو تجارة حرة واستثمارات تحتجاها البلاد بشكل ملح في سبيل توفير فرص عمل ووظائف للشباب المصري الذي يمثل شريحة كبيرة من إجمالي تعداد السكان البالع عددهم أكثر من 80 مليون نسمة والبعد إلى حد ما من المعونات العسكرية التي لا تدر نفعا سوى على شريحة محدودة من المصريين.

وأشارت إلى ضرورة أن يكون لدى واشنطن علاقات عسكرية ''ممتازة''  مع القاهرة غير إنها حذرت من أن يكون ذلك على حساب مصالح المدنيين، مضيفة أن على واشنطن أن تقرر حجم المعونة التي ترسلها إلى مصر سنويا بناء على احتياجات مصر الدفاعية الحقيقية وإلى أي مدى سيسمح قادة الجيش بديمقراطية حقيقية في البلاد.

ولفتت دون إلى أن أحد السبل المتاحة كي تعرب واشنطن عن احترامها لشعب مصر تكمن في وقوف ادارة اوباما بجانب قيم الديمقراطية بشكل أكثر وضوحا مما تظهره حتى الان.

وتعتقد الكاتبة أنه في سياق تلك العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل تتوقع الولايات المتحدة من مصر التزامها بحماية حقوق جميع شرائح المجتمع من نساء ومسيحيين وتشكيل حكومة تضم أعضاء غير إسلاميين في مناصب عليا واحترام حقوق الانسان العالمية والاتفاقات الدولية مثل معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 لتفتح فصل جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشددت الكاتبة ميشيل دون على ضرورة أن تظهر واشنطن مزيدا من الاهتمام في علاقتها مع مصر أكثر مما تبديه حتى الان حال ما أرادت إقناع المصريين بصدق وجدية نواياها في تأسيس علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل.

اقرأ ايضا:

قرار مرسي بزيادة العلاوة الاجتماعية يتصدر اهتمامات الصحف

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان