لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كريستيان ساينس مونيتور تتساءل: ماذا بعد رحيل العسكر؟

02:00 م الخميس 16 أغسطس 2012

كتبت – سارة عرفة:

قالت صحيفة ''كريستيان ساينس مونيتور'' في تقرير لها نشرته صباح اليوم، أن قرارات الرئيس محمد مرسي بإقالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، و الفريق سامي عنان رئيس الأركان، أظهرت للعسكر الحقيقية في أين تكمن القوة الحقيقة، مشيرة أن تللك القوة ليست السلاح، لكن  ''كيفية إدارة الأحرار لأنفسهم''.

و أشارت الصحيفة إلى أن الرقابة التي يمارسها المدنيين للجيش هي الركيزة الأساسية لنجاح الديمقراطية، وقرار مرسي ساعد على ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع المصري، بعد أن ظل العسكر يحكمون البلاد طوال 60 عام منذ تولي جمال عبد الناصر الحكم، بعد ثورة 23 يوليو 1952.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار مرسي بمثابة خطوة جريئة، ستدعم باقي الأنظمة العربية التي لا تزال تعتمد على الأسلحة لإرساء قواعد النظام واستمداد الشرعية منها، على انتهاج نفس الخطوة على الرغم من أن الشعوب العربية الأن أصبحت أقل خوفا، وتستطيع أن تنادي بحقوقها.

وتابعت الصحيفة في تقريرها قائلة إن من أكثر الأمور التي عززت موقف مرسي وشجعته لاتخاذ مثل هذا القرار هو تعاونه مع ضباط صغار في السن، بالإضافة إلى أحداث 5 أغسطس التي راح ضحيتها 16 جنديا وضابطا أثناء تناولهم وجبة الإفطار عند نقطة تفتيش كرم أبو سالم بالقرب من الحدود عند سيناء.

وأضافت ''كريستيان ساينس مونيتور'' أن مرسي تعامل مع القيادات التي أقالها بمنتهى الاحترام حيث أهداهم قلادة النيل واستخدم بعضهم كمستشارين له مثل المشير طنطاوي والفريق عنان.

وأشارت إلى أنه لا يخفى على الرئيس الذي انفصل مؤخرا عن جماعة الإخوان المسلمين بعد وصوله للحكم، طمع الكثير من القوى السياسية والعسكرية الإسلامية في الحكم، لكنه يعرف جيدا أن الشعب هذه المرة لن يترك الفرصة لأي جهة من الوصول للحكم دون محاسبة تمتاز بالشفافية والنزاهة.

واختتمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أنه بعد قرارات الإقالة وعودة الجيش إلى ثكناته، أصبحت الأعين والقلوب المصرية حائرة باحثة عن أية دلائل تشرح الوضع بعد رحيل العسكر.

وتابعت أن المصريين باتوا يبحثون عن أهم الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه عدة أمور تشغل الرأي العام في مصر مثل كتابة الدستور، وتطهير القضاء، وانتخاب برلمان، وشرعية الإخوان المسلمين التي يجب أن تستمد من الشعب وليس لادعائهم بالالتزام الديني وتكرار الوضع مثل ما حدث في إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان