''الحقوق المدنية للمسيحيين'': الفريق الرئاسي مخزي ولا يعبر عن أطياف الشعب
كتب- حسين البدوي:
أعربت حركة ''الحقوق المدنية للمسيحيين'' عن أسفها إزاء تشكيل الفريق الرئاسي، لما تم اختياره من أسماء لا تعبر عن أطياف الشعب المصري ولا تعبر عن القوى الوطنية، وأغلب هذه الأسماء محسوب على تيار الاسلام السياسي –على حد وصف الحركة.
وقالت الحركة أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لم يفي بوعده الذى قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية من تعيين ثلاثة نواب أحدهم مسيحيا والثاني امرأة والثالث من الشباب، مكتفيا بتعيين مسيحيا مساعدا له وليس نائبا بعد اعتراض اتباع التيار السلفي عليه.
وأبدت الحركة اعتراضها على تعيين المهندس ''سمير مرقس''، باعتباره عضوًا سابقا بلجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، كما أنه لم ينجح عندما تم تعيينه نائبا لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، وقدم استقالته أكثر من مرة ولم يستطع ان يحل مشاكل القمامة وغيرها فى شمال القاهرة، كما أن جموع الأقباط فى مصر لا يعتبرونه معبرًا أو ممثلا لهم لما له من مواقف سلبية تجاه قضايا الأقباط وآخرها فى مذبحة ماسبيرو فلم يقدم استقالته من منصبه رغم ان هناك الكثير من المسلمين قدموا استقالتهم من لجنة العدالة الوطنية لمجلس الوزراء احتجاجا على التعامل السلبى للدولة مع مذبحة ماسبيرو.
كما أبدت الحركة اعتراضها الشديد على اختيار الدكتور ''رفيق حبيب''، ضمن الهيئة الاستشارية، وهو فى الأصل نائبا لرئيس حزب الإخوان المسلمين ''الحرية والعدالة'' وجموع الأقباط يعتبرونه مفكرا اسلاميا وكل كتابته محسوبة لصالح التيار الإسلامى.
وأوضحت الحركة أنها لا تتفهم اختيار الدكتور ''محمد سليم العوا''، صاحب التصريحات التى كادت تعصف وتسبب فتنة طائفية فى مصر بزعمة وجود أسلحة في الكنائس والأديرة، بالإضافة الى تعيين الدكتور ''اميمة كامل''، القيادية السابقة بالحزب الوطنى المنحل.
وترى الحركة لآن هذا التشكيل المخزي يعبر عن مغالبة لا مشاركة، وتُحمل الدكتور ''محمد مرسى''، مسؤلية تدهور الاوضاع داخل مصر. وتؤكد على اننا ننتظر مرور 100 يوم- كما وعد بها – لتحقيق مشروع النهضة المزعوم وحل مشاكل النقل والقمامة والمرور
وأشارت حركة ''الحقوق المدنية للمسيحيين''، إلى أن هناك شخصيات مسيحية ذات كفاءه كان الأقدر لها ان يتم اختيارها ضمن الفريق الرئاسي، والعبرة ليست بوجود أسماء مسيحية من اجل اكمال الديكور.
وأكدت الحركة، على أنها ستعمل مع القوى المدنية من أجل تحقيق أهداف الثورة المصرية من ''عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية'' التي خرجنا من أجلها إلى ميادين التحرير في مصر حاملين أكفاننا على أيدينا، وستبذل الحركة ما في وسعها من أجل تحقيق الحقوق الأساسية لكل المصريين ومنهم المسيحيين من حرية بناء دور العبادة وحرية الاعتقاد وغيرها من الحقوق.
فيديو قد يعجبك: