إعلان

خبراء وسياسيون: لابد من ضبط أوضاع سيناء وحسم موضوع الأنفاق

11:28 ص الإثنين 06 أغسطس 2012


القاهرة -(أ ش أ) :

ادانت الفعاليات والشخصيات المصرية بشدة الحادث الذي تعرض له جنود مصر فى نقطة الحدود المصرية جنوب رفح أمس، واستشهد بسببه خيرة من جنود مصر البواسل ووصفت الحادث بأنه ارهابي ولابد من معاقبة مرتكبيه ومحاكمتهم.

وقال الدكتور أحمد كمال ابوالمجد النائب السابق لرئيس المجلس القومى لحقوق الانسان: ''انه لابد من تحديد اولويات التحديات والاخطار التى تواجه وتحيط بمصر على الاجندة الوطنية''.

وأشار - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط - تعقيبا على هجوم رفح الارهابى إلى أن هذا الحادث الارهابى ينبىء عن أن مصر كلها تتعرض لمحاولات غير طبيعية وواضحة لاجهاض مشروع نهضتها وتقدمها، وأن هناك جهودا منتظمة لاجهاض دور ومكانة مصر وكل ما هو ايجابى حتى لاتعود مصر من جديد.

ونبه أبوالمجد إلى أن هذه الحادثة توضح صراحة ما يحيط بمصر من اخطار وانه يجب على المصريين جميعا ان يوسعوا من خريطة العمل الوطنى بحيث تشمل الداخل والخارج وان تكون هناك سياسة مصرية رصينة وواسعة الحركة لاحتواء المشاكل فى سيناء لتكون خط دفاع قوى لا أن تكون مكانا لخطر يأتى على مصر منها.

كما أشار ابو المجد إلى أن هناك دورا للمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى والإعلام ولابد لنا جميعا وفى مثل هذه اللحظات التى تنذر بالخطر أن نلتف جميعا حول الاجندة الوطنية القومية ونبتعد عن الاجندات الخاصة وان يكون النقد بناء ولا يهدم.

ونبه أبو المجد فى ختام تعقيبه إلى أن كل المشاركين فى الحكم الان يحتاجون إلى الدعم والتوافق الوطنى العام حول مصر الثورة التى تتعرض لاخطار وتهديدات تستهدف الدولة والامة المصرية.

من جانبه قال السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، فى تعقيبه على هذا حادث رفح الارهابى: '' أنه أن الآوان لكى نبحث موضوع الانفاق بشكل حاسم ونهائى لضبط الاوضاع فى سيناء وحل مشاكلها، وتساءل شاكر لماذا سكتنا طويلا عن موضوع الانفاق على الحدود المصرية وكم من الجرائم ترتكب مستغلة هذا الموضوع''، وشدد على ضرورة حسم موضوع الانفاق نهائيا هذه المرة حتى نستطيع أن نحمى أرضنا وشعبنا.

وأضاف شاكر أنه باسمه وباسم أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية يقدم التعازى لأسر شهداء مصر الأبطال الذين ضحوا بحياتهم فى هذا الشهر الكريم عند أخر نقطة على الحدود فى سيناء.

وبدوره قال الدكتور محمد مجاهد الزيات خبير الامن القومى ونائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط : ''انه لابد من إعادة النظر إلى سيناء من جديد باعتبارها من أولويات الامن القومى المصرى وانه من هذا المنطلق يجب العمل على حل مشاكل المواطنين فى سيناء والاستعانة بوضع ومكانة شيوخ القبائل عند النظر فى إيجاد حل للمشاكل وضرورة حل مشاكل بدو سيناء وتوطينهم.

وأشار الزيات إلى أن سيناء أصبحت فى الفترة الاخيرة ميدانا لعناصر الجريمة المنظمة مثل تهريب السلاح والبشر والمخدرات، وبالتالى لابد من معاملة كل الطرق والمنافذ المؤدية الى داخل سيناء على انها منافذ حدودية يجب ان يتم فيها تركيب أجهزة الكشف والمراقبة الالكترونية والاشعاعية لكشف اية محظورات قد يتم تهريبها إلى داخل سيناء.

ولفت الدكتور الزيات إلى أهمية الانتباه إلى الإعلام الاسرائيلى الذى دأب فى الآونة الاخيرة على وصف الوضع الامنى فى سيناء بانه رخو، وحذر من مغبة وتداعيات مثل هذه الادعاءات على الامن القومى المصرى.

وخلص إلى أهمية التأكيد على الخطوط الحمراء للأمن القومى المصرى والتأكيد على ذلك مع كل الاطراف التى تتعامل مع مصر خاصة فى مناطق الحدود .

فيديو قد يعجبك: