إعلان

مؤسسة حقوقية تؤكد فشل الرئيس في تحقيق وعوده الانتخابية

05:00 م الثلاثاء 07 أغسطس 2012

القاهرة – (مصراوي):

أعرب ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان عن قلقه إزاء ما وصفه بتأخر تنفيذ الكثير من الوعود الانتخابية للرئيس محمد مرسي، خاصة خلال المئة يوم الأولى من حكمه، مؤكدة الفشل التام لبرنامج الرئيس مرسي ''المطاط''.

وقال الملتقى إنه رصد ''فرقا واضحا بين ما عرضه الرئيس في برنامجه وتعهد به بين ما تم تنفيذه على أرض الواقع''.

وكان الدكتور محمد مرسي قد وعد بإنهاء الكثير من الازمات التي عاني منها المصريون، خلال المائة يوم الأولى من حكمه والتي دارت بالأساس حول الأمن والنظافة والوقود والخبز والمرور.

وتطرق تقرير للملتقى – تلقى مصراوي نسخة منه يوم الثلاثاء، إلى محاور برنامج الرئيس مرسي، وشدد في البداية على أن ما وعد به الرئيس مرسي بتقديمه في مجال التنمية التي هي حقا من حقوق الإنسان يمثل الحد الادنى الذي يجب أن تكفله أي سلطة تنفيذية.

وطالب التقرير الدكتور مرسي الرئيس باتخاذ كل الخطوات الممكنة وتسخير كافة الامكانات والآليات لإنهاء الأزمات التي عاني منها المصرين سواء قبل 25 يناير أو بعدها.

وأشار التقرير إلى أن ما طرحه الدكتور مرسي في برنامجه بشأن إنهاء الأزمات المتعلقة بالأمن والنظافة والوقود والخبز والمرور يمثل تخفيفا للضغط على المواطنين وليس حلولا جذرية لهذه الأزمات.

وقال الملتقى في تقريره إن البرنامج لم يتحدث عن تفعيل  المؤسسات ذات الصلة بهذه الأزمات، وقال التقرير إن ''الأمر بدا وكأنه اهتمام شخصي من الرئيس بمجموعة من المشكلات، و ليس اعادة بناء مؤسسات الدولة و تدعيم دورها و تفعيل منظومة القانون و احترام حقوق المواطنين''.

ولفت الملتقى إلى أن ماتم إنجازه على أرض الواقع لم يرق إلى الطموحات والآمال التي ارتبطت بانتخابات الرئاسة ووصول مرسي لكرسي الحكم.

وأوضح التقرير أن الواقع يشهد استمرار ازمات الأمن والمرور، وتفاقهم أخرى كانقطاع الكهرباء بصورة مستمرة، ووصل الأمر إلى حد قطع طرق المواصلات العامة في بعض المحافظات.

وعن مبادرة ''وطن نظيف''، أشار التقرير إلى أنها لم تستمر سوى يومين لرفع القمامة من الشوارع الرئيسية و لم تتطرق الحملة، إلى داخل الشوارع و الحارات و العشوائيات.

وقال التقرير إن الرئيس والمسؤولين لم يقدموا اجراءات فعالة لإنهاء مشكلة القمامة مثل طرح حلول لتدوير القمامة و استخدام الميكنة الحديثة، وتوقيع عقوبات رادعة علي المخالفين و تفعيل المؤسسات العاملة في مجال النظافة مثل هيئات النظافة و التجميل.

وتساءل ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان عن مدى ما تم تطبيقه من تلك الاجراءات المتضمنة ببرنامج الرئيس الانتخابي، وقال إن ''هذه الإجراءات – للأسف- ما زالت حبرا على ورق، ويبدو انها كانت فقط لجذب أصوات الناخبين''.

كما أشار إلى أن البرنامج الانتخابي للرئيس لم يتحدث عن تفعيل لدور الافراد و الجماعات المختلفة في العمل على حل المشكلات التي يعاني منها المواطن.

وقال إن التقرير إنه لم يكن هناك دعوة أو دور للأحزاب أو النقابات أو المؤسسات الاهلية للعمل على إيجاد حلول لتلك المشكلات.

وأكد سعيد عبد الحافظ رئيس الملتقى أن زمن المتاجرة بأزمات واحتياجات المواطنين الاقتصادية والاجتماعية يجب ان ينتهي وان تحترم القيادة السياسية مطالب الجماهير باعتبارها حقوق طبيعية.

وقال عبد الحافظ إن ''أي رئيس جمهوريه يجب أن يؤمن بأن مهمته الأولى هي رفاهية مواطنيه وتوفير نقطة بداية متساوية لجميع الافراد للانطلاق لتحقيق ما يسعون إليه''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان