زويل أمام التأسيسية: أحذر من الحرب على المياه في الخمسين عامًا القادمة
كتبت - ندا عمر:
أكد الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل، أن الجمعية التأسيسية للدستور أمامها فرصة تاريخية للخروج بدستور توافقي يحظى بأغلبية الشعب المصري، خاصة إن هناك 90 مليون مصري يعانون كافة أنواع المشكلات، مشيرا إلى أنه لا يعرف قيمة مصر إلا الذي مقيم بالخارج.
واوضح زوير خلال الاجتماع الذى عقد بالجمعية التأسيسية للدستور للاستماع الى أرآئه حول الدستور الجديد، أن الدستور الجيد هو الدستور الشامل العادل الذي يوجز ولا يفصل، وأن يحقق أهداف حقوق الانسان، وتوضيح العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتحديدا الحقوق الاساسية للإنسان التي يستطيع ان يعيش بها الانسان المصري لمئات السنين.
وشدد زويل على بساطة وروح المبادئ الدستورية ووضوحها، قائلاً: ''لابد من وضوح وعدم تعقيد المواد، واهتمامها بروح المبادئ بعيدا عن النزاعات الحزبية والسياسية والتفاصيل التي يسعى كل حزب الى وضعها''، داعيا إلى ضرورة الوضوح وعدم التلاعب بالالفاظ وعدم وضع الفاظ غير محددة.
وأشار زويل إلى أن مصر لن تأخذ مكانها في القرن الواحد والعشرين، إلا من خلال تحقيق النهضة في 3 محاور اساسية في المجال العلمي والثقافي والاقتصادي، منتقدا حالة الانفلات الامني المستمرة منذ قيام الثورة، مؤكدا الى انه لا يمكن ان تتقدم في ظل هذا الانفلات.
وأكد زويل أن هناك نقاط شائكة مثل العلاقة بين العلم والدين، موضحا أنه لا يرى صراع بين العلم والدين فالعلم يبحث عن الحقيقة ويدرس الطبيعة وفهم ملكوت الله، والدين هو النص الذي ينص على الروحانيات وعلاقة البشر ببعضه، مشيرا الى ان علماء أمريكا كان ملتزمين بدياناتهم، وأنه ''لا تعارض بين الدين والعلم''.
ولفت زويل إلى أن السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية لا تصلح في مصر، مشددا على أهمية النظام المختلط بين النظامين الرئاسي والبرلماني، لتوضيح مدى قوة مجلس الشعب ورئيس الجمهورية في إصلاح البلاد، بشرط صلاحيات للرئيس تكون واضحة وصلاحيات واضحة للبرلمان، وصلاحيات واضحة للقضاء، واذا حدث هذا ستخرج مصر من هذه الفترة الصعبة.
وأشار زويل الى ثروة مصر فى الخارج، تقدر من 8 إلى 10 مليون مصري، موضحا ان اليابان بعدما ضربت بالقنبلة الذرية، إبان الحرب العالمية الثانية، كان أساس بناء دولتها الحديثة عن طريق ابنائها فى الخارج، مشيرا إلى أن المليارات التي تاتي من المصريين فى الخارج لا تعوض عن اصحاب هذه المليارات التي تستطيع البحث العلمي واحداث النهضة المنشودة مشيرا الى ان هناك 30 عالما من اكبر علماء العالم سيرجعون في الايام القادمة لمشروع النهضة المصري مؤكدا ان استمرار علماء مصر في الخارج شيئ معيب ، خاصة وان اغلب هذه العلماء عيشون مع مصر وجدانيا وروحيا
وقال ان هناك ثلاث نقاط يتمناها هي حقوق الشعب المصري الذي مل من الحزبية والفردية والسياسية، متمنيا ان يتم وضع حقوق الانسان في القالب الذي يعوض المواطن المصري ايضًا
طالب ببساطة روح الدستور والمبادئ التي تسير بمصر مئات السنين كما طالب بالحرص على مصلحة مصر وان تكون فوق مصلحة الجميع .
وأبدى الدكتور أحمد زويل تخوفه من حدوث كوارث كبيرة فى مصر خلال 50 سنه القادمين، على رأس تلك الكوارث هو الأستخدام السيئ لمياه النيل وهو ما يجعل الأمر يبشر بحدوث حرب حول المياة، أما الكارثه الثانية هو استخدام الفيروسات خلال الفترة القادمة فى الحروب.
ورداً على مقترح الدكتوره شيرى إبراهيم بإنشاء مجلس لتقسيم أنواع الأبحاث فى مصر، قال زويل خلال مشاركته فى لجنة الاستماع التى عقدتها لجنة الحقوق والحريات بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور ،أن هناك بالفعل كيان جديد تم إنشائه تحت مسمى ''بيت الخبرة'' يضم العديد من العلماء فى الداخل والخارج للبحث المشاريع القومية مثل التعليم و المياه مع امكانية الاستعانه بالخبراء من الخارج ،على ان يتم إرسال ما تتوصل إلى الجمعية إلى كل من رئيس الجمهورية، والبرلمان، والوزرارات للاستفادة منها .
فيديو قد يعجبك: