أهالي قرية ''خنيزة'' يحولون محطة النوبارية لساحة قتال من أجل التعيين
كتب - نادر هشام :
''الوضع في المحطة كما لو أنك في ساحة قتال''، بهذه العبارة وصف العاملون و المهندسون بمحطة كهرباء النوبارية اليوم ''الدامي'' الذي شهدوه بعد تكرار اعتداء أهالي قرية "خنيزة" على المحطة و محاصرتها للمطالبة بالتعيين الإجباري، و استمر هذا الحصار منذ صباح أمس و حتي منتصف ليل اليوم الخميس، بعد تدخل مدير أمن البحيرة اللواء "ممدوح حسن" و معاونيه لفض الاعتصام، في ظل وجود أمني مكثف بالمنطقة.
شهد هذا الاعتداء استخدام الأعيرة النارية و الطوب من قبل الأهالي، كما قاموا بمطاردة العديد من اتوبيسات المحطة و رشقها بالحجارة، مما أسفر عن اصابة عشرات العمال، و قاموا بإغلاق جميع البوابات لمنع دخول أو خروج أي شخص و محاصرة المحطة بالنعوش تهديداً للعاملين.
أدي هذا إلي منع "الوردية المسائية" من الدخول و استمرار الوردية الصباحية في العمل من الثامنة حتي فض الاعتصام، إضافة إلي قيام هؤلاء المتجمهرين بإشعال الحريق على الطريق الخارجي لكي يحولوا دون وصول التعزيزات الأمنية للمحطة، إلي غير ذلك من أعمال البلطجة.
و جاء رد قوات الأمن على هذه الإعتداءات باستخدام "القنابل المسيلة للدموع" إلي جانب تكثيف التعزيزات الأمنية لمواجهة هؤلاء المعتدين، ولكن أسفرت الإشتباكات عن إصابة ثمانية عساكر من الأمن المركزي تم معالجتهم داخل المحطة
نتيجة لهذه الأحداث المؤسفة، استغاث عاملو و مهندسو المحطة علاوة على الجبهة القانونية لإسترداد حقوق العاملين بالكهرباء، برئيس الجمهورية الدكتور "محمد مرسي" للتدخل المباشر لإنهاء عمليات البلطجة و الإرهاب التي تؤثر سلبا علي منظومة العمل بالمحطة، خاصة و أنها من أهم محطات انتاج الكهرباء في القطاع.
و مع استمرار سياسة "التجاهل" و "اللامبالاة" من قبل إدارة المحطة و اعطاءها وعود للبلطجية بالتعيين نتيجة لضعفها، هدد عمال و مهندسو المحطة بتقديم "استقالات جماعية" و إخراج الوحدات من الخدمة في حالة تعيين أي من هؤلاء المتجمهرين
كما ناشدوا الرئيس بضرورة إقالة هذه الإدارة وعلي رأسها المهندس "أحمد صوان" رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، لضعفها و استهانتها بأرواح العمال، مؤكدين أنهم تعرضوا للموت علي مرأي و مسمع من قيادات المحطة دون حراك
فيديو قد يعجبك: