هل يظهر الطرف الثالث في أحداث السفارة الأمريكية؟
كتب ـ حسن الهتهوتي:
''الطرف الثالث'' لغز حير المصريين منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، وكان المتهم الأول في مجازر كثيرة حدثت في حق المتظاهرين في مصر.
منذ البداية، وكانت الشرطة العسكرية، والداخلية، تُؤكدان وجوده، بينما ينفي الثوار، ويُلقون بالإتهامات على الجيش والشرطة، مؤكدين العثور على فوارغ طلقات رصاص حي في أماكن الاشتباكات، وفي أوقات أخرى، كانوا ينشرون صوراً لأفراد شرطة وجيش يصوبون أسلحتهم نحو المُتظاهرين.
تأكيدات من هنا، ونفي من هناك، وظل الطرف الثالث متهماً في أحداث كثيرة، أهمها ماسبيرو، ومحمد محمود، ومسرح البالون، والعباسية الأولى والثانية، ومجلس الوزراء، ومجزرة بورسعيد، وأخيراً السفارة الأمريكية التي فجرت مفاجأة، بحدوث إصابات بالخرطوش في صفوف المتظاهرين وإصابات بنفس السلاح الناري في صفوف جنود الأمن المركزي.
وقد أطلقت وزارة الداخلية انذاراً للمتظاهرين ـ الجمعة ـ حول وجود عناصر اجرامية في المظاهرات المُحيطة بالسفارة، وقالت في بيان لها:''رصدنا استخدام من بعض العناصر الإجرامية، لأسلحة خرطوش تجاه القوات المشاركة فى تأمين السفارة، مما أسفر عن إصابة 4 مجندين وضابط من قوات الأمن المركزي بطلقات خرطوش بالعين وأماكن متفرقة بالجسم.
وناشدت الوزارة، المواطنين المتجمعين فى محيط السفارة الأمريكية بتوخي الحذر وسرعة إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي شخص يحوز أو يحرز أسلحة نارية على رقمي 24884500 - 24888888.
من جانبه قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني أن يرى أن المشهد في أحداث السفارة يؤكد وجود دخلاء ، وهناك من يقصد من هذه المظاهرات ضرب الشرطة فقط، قائلاً ''لايوجد مبرر للاستمرار أمام السفارة الأمريكية.
وتابع: يجب أن يكون التعبير سلمي، وأن نتعامل مع المتواجدين بالسفارة على أنهم ضيوف، وأن نحميهم، لكن من الواضح أن هناك من يعتمد على ''قطيع''، بحيث يقوم بتأجير مجموعة من البلطجية، لاستخدامهم في الاشتباكات من أجل استمرارها، وذلك لتحقيق أهداف معينة.
وأضاف: لابد أن تكشفه الشرطة، ومن المفترض أن يكون هناك مرشدين مندسين بين المتظاهرين ليعرفوا من يستخدم أسلحة نارية، وإصابات المتظاهرين والضباط تُعتبر خلل أمني لأن الشرطة ليست مهمتها حماية السفارة فقط بل هناك مهام أخرى.
وواصل حديثه قائلاً ''الأمن مثل الجيش في الحرب، لديه قوات استطلاع، ولا أدري أين هذه القوات الخاصة بالشرطة والمتمثلة في المخبرين، فلو كانت موجودة لتم القبض على هؤلاء ومعرفة الطرف الثالث.
وقال الخبير الأمني: الطرف الثالث في أحداث السفارة ربما يكون نفس الطرف في الأحداث السابقة، أو متغير قليلاً، فما عرفناه عنه من قبل أنه من الفلول ويتم دعمه من أعضاء بالحزب الوطني ''المنحل''، لكن ربما يكون الآن من الجهات السياسية المختلفة مع الحرية والعدالة، ولكن لا أحد يستطيع الجزم في ذلك إلا من خلال دلائل، وهذه الدلائل يجب أن تكون مع الشرطة.
فيديو قد يعجبك: