مستشار لمرسي: النظام الجديد مصر على استقلالية قرار مصر الخارجي
القاهرة - (د ب أ):
قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة عضو الفريق الرئاسي للرئيس المصري محمد مرسي إن علاقات ''مصر الثورة'' الخارجية ينبغي أن تؤسس على ''تحرر مصر الجديدة من أي هيمنة أو نفوذ لأي دولة أجنبية''.
وقال سيف الدولة، في تصريحات لصحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن ''الرغبة والإرادة متوافرة لدى الجميع لتأسيس هذه العلاقات''.
وأضاف أن الأطراف الخارجية يجب أن تعي أن مصر لم تعد كالسابق وأن النظام الجديد يصر على استقلالية قراره الخارجي.
وتابع: ''العائق الوحيد أمام هذا الأمر والذي قد يعطلها بعض الشيء هو حالة الاحتقان والصراع السياسي الداخلي المرتبط بقضايا الأحزاب والدستور وغيرها من القضايا''.
وذكر سيف الدولة أن ''كافة القوى الوطنية المصرية يجب أن تدرك ضرورة التكاتف وضرورة وجود ميثاق وطني يؤكد على الثوابت الوطنية المصرية وعلى الأمن القومي المصري، يتوحد ويشترك فيها الجميع في مواجهة الضغوط الخارجية لكن إذا لم يوجد هذا الوئام وتم التركيز على الصراع الداخلي فقط، فسيؤدي إلى إضعاف المناعة الوطنية لمصر في مواجهة الآخرين''.
وتابع: ''لا يوجد أحد يختلف على ضرورة أن يكون النظام الجديد قائما على منهاج وعن طريق نظام ديمقراطي وسياسات وطنية يرضى عنها الجميع وعلاقات متزنة مع كافة الأطراف بلا استثناء دون تبعية لأحد أو تنفيذ لأجندات الغير وهو الأمر الذي يجب أن نرجعه للثورة وشهدائها وهم من قاموا ببناء هذا النظام''.
وقال: ''رأيي الشخصي وهو الرأي الذي أقوله وأكتبه وأعرضه في اجتماعاتنا مع رئيس الجمهورية هو أن مصر في نظام مبارك كانت تابعة للولايات المتحدة تأتمر بأوامرها في كل صغيرة وكبيرة وكان هناك استسهال في ذلك العصر من أي عضو في الكونجرس الأمريكي أو الكتاب الأمريكيين أو في الإدارة الأمريكية في كيل التهديدات المستمرة لنظام مبارك بقطع المعونات والمساعدات، إلى غيره''.
وتابع: ''لكن هذا لم يعد مقبولا الآن، وأتصور أن هناك رسالة رئيسية للنظام الأمريكي، هي أن مصر تغيرت بعد الثورة وأن ما كان مقبولا في الماضي لم يعد مقبولا الآن ونحن نعيد تأسيس علاقتنا الخارجية ومصرين على استقلالية اتخاذ القرار''.
فيديو قد يعجبك: