والدة شهيد تستحلف القاضي بدم الشهداء والمحكمة تطلب منها الدعاء
كتب-أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي:
واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار بشير عبد العال نظر قضية قتل متظاهرى دار السلام والمتهم فيها 3 ضباط و4 أمناء شرطة بقسم دار السلام، وهم الرائد بهاء الدين على والنقيبان أحمد صلاح وإسماعيل أحمد موافى وأمناء الشرطة أحمد حسن وفوزى منصور وزكريا القبيصى وهشام حسانين لاتهامهم بقتل 3 متظاهرين والشروع فى قتل آخرين، أمام القسم فى أحداث 28 يناير الماضى المعروفة بـ ''جمعة الغضب''.
بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الثالثة عصرا حيث تم اثبات حضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام، وعرض الخبير الفنى الأحراز والاسطوانات المدمجة التي صورت الأحداث واحتوت الإسطوانة الأولى على مقطع فيديو ظهر فيه مجمع شرطة دار السلام بعد حرقه وكتابة جاء فيها ''القسم بعد حرقه ونهبه''، وتجمع العديد من الأشخاص أمام المبنى لحظة اشتعال النار فيه، ومشهد آخر بالليل توجد فيه النيران مشتعلة فى أحد المباني ولم تتبين ما هو هذا المبنى.
كما لاحظت المحكمة وجود أحد الأشخاص يحمل شىء أشبه بقطعة خشب كبيرة أو ماسورة حديدية ,كما شاهدت المحكمة النار مشتعلة فى أحد قوائم المبنى وآلسنة اللهب والدخان تتصاعد أمام المبنى , ولاحظت المحكمة أن شخصا أو أكثر يحملون على أكتافه جهاز التليفزيون , كما ظهر مكتوبا على أحد الحوائط قسم شرطة دار السلام والنيران بجواره على الحائط , والبعض يحاول الدخول إلى هذا المبنى , ولهبا يشبه الإنفجارات , وأيضا لاحظت المحكمة خروج بعض الأشخاص من المبنى وفى أيديهم بعض الأشياء, وأشخاص يقوم بالتصوير بهاتفه المحمول وآخر يحمل ''باب خشبي ''.ومشهد آخر يظهر فيه مبنى القسم وبابه مغلقا ويقف أمامه عدد غفير من المواطنين.
واحتوت الإسطوانة الثانية على مقطعي فيديو الاول مدته 4 دقائق و56 ثانيه ومن خلاله شاهدت المحكمة مبنى قسم شرطة دار السلام والصورة تبدو ليلا حيث إضاءة الأعمدة كانت ضعيفة جدا.
وشاهدت المحكمة شخصا يرتدى قميص ابيض مقلم باللون الأسود لا تتضح ملامحه للمحكمة يظهر ذراعه الأيمن ممتدا إلى الأمام ويبدوا أنه يحمل سلاحا، ولكن المحكمة لم ترى السلاح ، وقد سمعت المحكمة في الفيديو صوت إطلاق أعيرة نارية ولم تشاهد إصابة أحد , كما سمعت أصوات لأشخاص، وشخصا يحمل الواقي البلاستيك الخاص بالشرطة ويرتدى الملابس المدنية ويلتقط شيء من على الأرض، ولاحظت المحكمة أنه التقطها وقذفها إلى الأمام , كما شاهدت المحكمة شخصا يحمل مسدسا ويرتدى الملابس المدنية، ولم تتبين المحكمة وجهه وقرر العارض أنه لن يستطيع تحديد وجهه على الشاشة.
كما طلبت والدة الشهيد خالد عطية من المحكمة السماح لها بالحديث وقالت للقاضي '' أنا أم شهيد مش هتكلم كتير ابني جابوه مقتول قدام بيتي الساعة 6 مساء، لكن القسم تم حرقه الساعة 11 ليلا''
وأضافت ''أستحلفك بالله..دم الشهداء'' حافظ على دماء الشهداء لأنك سوف تُسأل عنهم يوم القيامة، ورد القاضي عليها '' أنا قاضي ورق ولم أرى أو اسمع ولكن أحكم بالمستندات والأدلة والورق، وطلب منها الدعاء.
فردت عليه قائلة ''ربنا ينور بصيرتك، أنا هادعيلك وهابوس رجليك بس تجيب حق الشهداء.
فيديو قد يعجبك: