إعلان

كلينتون تطمئن مرسي بشأن المساعدات الأمريكية

10:31 ص الثلاثاء 25 سبتمبر 2012

نيويورك - (رويترز):

طمأنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس المصري محمد مرسي إلى أن الولايات المتحدة ستمضي قدما في خطط لتوسيع المساعدات الاقتصادية على الرغم من احتجاجات مناهضة لأمريكا ألقت ظلالا جديدة على علاقات الولايات المتحدة مع المنطقة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية إن كلينتون التقت الرئيس المصري في نيويورك يوم الإثنين حيث يحضر الاثنان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع وأكدت استمرار إلتزام إدارة أوباما بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للقاهرة. واضاف المسؤول قائلا في اعقاب الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة ''ما سمعه من الوزيرة هو أنها ملتزمة بتنفيذ ما قالت أننا سنفعله.''

وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مسؤولون امريكيون انهم يقتربون من اتفاق مع الحكومة الجديدة في مصر لإسقاط مليار دولار من ديونها المستحقة للولايات المتحدة لمساعدة القاهرة في تعزيز اقتصادها المنهك في أعقاب الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وتعثرت حزمة المساعدات على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية من الاضطرابات في مصر ويبدو أن التقدم يعكس انحسارا حذرا للشكوك الأمريكية بشأن مرسي الرئيس الإسلامي الذي انتخب في يونيو.

وكانت مصر بين الدول التي اجتاحتها احتجاجات عنيفة مناهضة للولايات المتحدة بشان فيلم مسيء للإسلام أنتج في كاليفورنيا وأثار بعض المشرعين الأمريكيين تساؤلات بخصوص مستقبل المساعدات الأمريكية الي المنطقة.

وقال المسؤول الكبير ان كلينتون التي قامت بمسعى شخصي لاقناع المشرعين بالابقاء على المساعدات الامريكية إلى مصر ودول عربية أخرى في مسارها تعتقد أن هذه المخاوف تبددت. وأضاف قائلا ''بالطبع نحن نتفهم انه ربما هناك في الكونجرس من تساءلوا بشأن المعونات لكن يوجد تأييد قوي من الحزبين لأن تحقق مصرنجاحا على الصعيد الديمقراطي لأنه من مصلحة أمننا القومي أن يحدث ذلك.''

وكانت الولايات المتحدة حليفا وثيقا لمصر في عهد مبارك وتقدم مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا للقاهرة إضافة إلى مساعدات اخرى.

ولا توجد خطط لأن يلتقي مرسي بالرئيس باراك اوباما اثناء زيارة قصيرة للرئيس الامريكي الي مقر الامم المتحدة اليوم الثلاثاء.

وقال المسؤول إن مرسي حدد في محادثاته مع كلينتون خطط حكومته لتنفيذ اصلاحات اقتصادية في اطار مسعى اوسع لنيل حزمة قروض بقيمة4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والتي تدعمها الولايات المتحدة. واضاف المسؤول قائلا ''المصريون امامهم طريق طويل وشاق لانجازاصلاحات الميزانية التي ستكون ضرورية وان يفعلوا ذلك بطريقة تساعدهم في السير قدم بعمليتهم الديمقراطية.''

وناقشت كلينتون ومرسي ايضا مسائل امنية بما في ذلك تصاعد التهديد الذي يشكله المتشددون في شبه جزيرة سيناء وهي منطقة حيوية لعلاقات مصر مع جارتها اسرائيل.

وقال المسؤول الامريكي ان كلينتون ومرسي تناولا ايضا مسألة إيران لكنه اشار إلى أان الولايات المتحدة ستتريث في دعم اقتراح مرسي بأن تشكل إيران ومصر وتركيا والسعودية مجموعة جديدة لمحاولة إيحاد حل للعنف في سوريا.

فيديو قد يعجبك: