العصار لرؤساء تحرير الصحف: لم ولن نرضخ لأي ضغوط تمارس علينا

القاهرة – (أ ش أ):
أعرب اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع عن تقديره للإعلام والصحافة والصحفيين المصريين وما يتمتعون به من حس وطني وتقدير لمكانة القوات المسلحة وأهمية الحفاظ على المعنويات العالية للجنود ليظلوا دائما علي درجة الاستعداد المطلوبة لمواجهة أي تحديات في المنطقة التي وصفها بالمتوترة وبأنها أصحبت من أسخن المناطق في العالم.

جاء ذلك خلال لقاء اللواء محمد العصار صباح اليوم الاثنين مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ووكالة أنباء الشرق الأوسط لتوضيح العلاقة بين الصحافة والقوات المسلحة بعد انتهاء دورها السياسي وعودتها لممارسة دورها الأصلي في الحفاظ علي استقرار البلاد وحماية أمنها القومي وحدودها الخارجية.

وأكد اللواء العصار في اللقاء الذي حضره اللواء أحمد أبو الدهب مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة على أهمية تعزيز سبل التواصل والاتصال بين إدارة الإعلام العسكري للقوات المسلحة والإعلام المصري في ضوء ما يجري تداوله بعد الثاني عشر من أغسطس - تاريخ انتهاء الدور السياسي للقوات المسلحة - من أخبار أو تقارير سواء على شبكة الانترنت أو الصحف لا تتحرى الدقة وقد تنطوي علي تجاوزات تسيء لقواتنا المسلحة أو إلى رموز هذه المؤسسة.

وأشار بصفة خاصة إلى أن بعض التقارير الإعلامية التي تتعرض لموضوعات خاصة باتفاقيات عسكرية أو ملاحق أمنية يجب أن تتناولها بحرص شديد، مضيفا ''أن الحديث عن الرضوخ لضغوط تمارس علينا هو أمر غير صحيح على الإطلاق وأن مثل هذه الأمور تدار على أعلى مستوى من النزاهة والشرف بما يحفظ لمصر كرامتها ومصالحها الوطنية''.

وقال ''إن العلاقات مع بعض دول الجوار في المنطقة مازالت في طور التشكيل في ضوء التطورات الراهنة التي تمر بها منطقتنا وإنه قد تكون هناك مخاوف متبادلة ولكن تظل دائما المصالح الوطنية المصرية هي ما يضعها صانع القرار في حسبانه''.

وأكد على حق رجال الاعلام في تناول ما يشاءون من قضايا وموضوعات بكل حرية وأن وعيهم الوطني الذي لا يشكك فيه أحد هو الذي سيجنبهم تعريض أمننا القومي لأي أساس.

ونوه إلى أن إدارة الإعلام العسكري ستشهد تغييرات كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة تستهدف تعزيز التواصل مع رجال الإعلام والرد سريعا على كافة استفساراتهم والتأكد من صحة أي أخبار أو معلومات تتعلق بالقوات المسلحة قد تنشر في الداخل أو الخارج وتزويدهم بأي معلومات يحتاجون إليها.