إعلان

غضب بالدقهلية بسبب الإبقاء على المعداوي

09:54 م الثلاثاء 04 سبتمبر 2012

الدقهلية ــ رنا الجميلي:
تباينت ردود أفعال داخل محافظة الدقهلية فور إعلان الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء عن أسماء عشر محافظين جدد جاءت الدقهلية من بينهم؛ حيث أعلن قنديل بقاء اللواء صلاح الدين المعداوي في منصبه كمحافظًا للدقهلية، على عكس كافة التوقعات برحيل المعداوي بعد فشله فى حل كثير  من المشكلات التي تعاني منها المحافظة.

وكان للقوي السياسية وللمواطنون بالمحافظة أراء عدة حول ذلك القرار؛ حيث أكد محمد صبري، منسق حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة، أن أداء المعداوي في السنة والنصف الماضية لم يكن مرضي، وكان به أوجه قصور شديدة موضحًا أن إنجازاته طوال الفترة الماضية لم تكن واضحة أو مفهمومة للمواطنيين.

وأضاف: ''كنا نأمل تعيين محافظًا جديدًا مدني يعرف طبيعة المحافظة، ومواطنيها، لكن استمرار المعداوي يعد استمرارًا لسياسة غير مفهوومة وغير واضحة وغير شفافة من أجهزة الدولة تجاه المواطنيين''.

وقال أحمد خربوش، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة: ''إن المحافظ لم ينجز شئ طوال الفترة التي قضاها داخل المحافظة، فالمعداوي كان استكمالًا لنظام مبارك ولم تحقق المحافظة في عهده أية إنجازات بل ظلت مليئة بالأزمات والمشاكل''، مضيفًا أنه كان يأمل تعيين محافظ مدني يستطيع حل مشاكل المواطنون.

وأوضح محمود خضر، عضو مؤسس بحزب مصر القوية في الدقهلية، أن الأمل في تغيير نظام الحكم المحلي في مصر، حيث أن أساس اختيار المحافظ ليس صحيحًا وبقاءه بالطبع ليس صحيحًا أيضًا، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل على حكومة قنديل اختيار المحافظ عن طريق الاتفاق الشعبي بين القوي السياسية وخاصة في محافظة الدقهلية المترامية الأطراف ذات العدد السكاني الضخم.

وأشار حافظ الشاعر ، المنسق الإعلامي للتيار الشعبي بالدقهلية، قائلًا: ''إنه على حسب ما تسرب من معلومات فإن هذا المنصب تم عرضه على المهندس إبراهيم أبو عوف، أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، لكنه رفض وتمسك بمنصبه الحزبي فلم يجدوا أحد سوي التجديد للواء صلاح المعداوي''.

وأضاف: ''إن التجديد للمعداوي كان منتظرًا ومتوقعًا؛ لأنه منذ انتخابات مجلس الشعب المنحل، وهو يقدم فروض الولاء والطاعة لجماعة الإخوان المسلمين''.

وقال الشاعر: ''تقدمت بصفتي منسق إعلامي للجان الشعبية بالدقهلية ومعي ''مصطفي خليل'' المنسق العام للجان الشعبية بالدقهلية بدراسة مستوفاه للتخلص من القمامة وقمنا بعرضها علي المعداوي وفوجئنا بأنه يؤجلها لحين العرض على نواب الإخوان إلى أن تاهت في الأدراج''.

وأشار  إلى أن المعداوي حول المحافظة إلى ثكنة عسكرية منذ أن وطئت قدمه أرض المحافظة، وقام بإغلاقها ''بالضبة والمفتاح'' مما أدى إلى تجمهر المئات يوميًا احتجاجًا.

أما عبد اللطيف سالم، عضو اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد بمحافظة الدقهلية، فأعلن رفضه لقرار  تجديد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل للواء صلاح المعداوي، مؤكدًا أنه فاشل في إدارة المحافظة، ويكفى مواقفه من صحة وبيئة الشعب المصري بعد مشاكل بحيرة المنزله والمصانع التي تصب ملوثاتها فيها عن طريق بحر البقر خلاف تجاهله لمطالب جموع الشعب الدقهللاوى في كثير من الأمور: كمياه الشرب والتلوث والقمامه وحملات الإزالة التي تتم حسب الهوى والمزاج.

ودعى عبد اللطيف إلى تنظيم وقفة احتجاجة ضد تجديد الثقة للمعداوي وهيمنة العسكريون على المناصب العليا بعد تقاعدهم.

وعن حزب الوسط أوضح أحمد رمضان، أحد أعضاء الحزب بالدقهلية، أنه يرفض التجديد للواء عسكري لا يعلم عن المحافظه أي شئ، وعلى مدار الشهور الماضية.

وعن حزب الدستور ذكر محمد نجيب أحد أعضاء الحزب بالدقهلية، أن التجديد للمعداوي يعد استمرارًا للسياسات القائمة منذ فترة الثورة، وأن التجديد له لم يكن مفاجئًا.

وجاءت ردود فعل مواطنى الشارع الدقهلاوي بالرفض لهذا القرار الذي اعتبروه غير جدي وغير مناسب، حيث قالت هانم طوبار (محامية): ''فوجئت بتجديد الثقة للمعداوي''، متسائلةً: ''ما هو الإنجاز الذي حققه المعداوي؟ وماذا فعل بملف بحيرة المنزلة الذي أوكله لنائبه اللواء محمد عبد العال إلى أن تحول الأمر  من مشكلة صغيرة إلى حالة أمنية تهدد مصر بأكملها؟''.

وأضافت قائلةً: ''هل فعل المعداوي أي شئ يستحق عليه التجديد؟ وهل نضبت عروق مصر عن إيجاد محافظ يعرف ما هي مشاكل الدقهلية ويعمل على حلها؟''.

وقال محمد ذكي الملا - موظف -: ''إن المحافظة امتلئت بالقمامة وأصبحت تغطي جنباتها، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء المستمر  في قرى المحافظة والبلطجة التي استوحشت في مناطق عديدة منها الدراسات مثلًا، موضحًا أن الملف الأخطر  هو ملف مراكز الشباب الذي أصبحت رائحته تزكم الأنوف، وتقدمت له بمذكرة عن مركز شباب سلامون القماش لمخالفات رئيسه منذ شهور ولم يفعل فيه شيئا حتى اليوم''.

وجدير بالذكر  أن اللواء صلاح المعداوي من مواليد معدية مهدي التابعة لمركز مطوبس لمحافظة كفر الشيخ، ومن مواليد 15 اغسطس عام 1952، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 13/46ا حربية، وحصل علي بكالريوس هندسة كهربائية بتقدير جيد جدًا، وبكالريوس علوم عسكرية وماجستير علوم عسكرية وزمالة كلية الحرب العليا / أكاديمة مصر العسكرية بتقدير جيد جدًا، وتدرج في المناصب العسكرية بدءًا من قائد كتيبة دفاع جوي ثم قائد لواء ثم رئيس فرع - شعبة ورئيس فرع هيئة عملية القوات المسلحة وملحقًا عسكريًا بالمملكة الأردنية وقائد فرقة دفاع جوي ونائبا لمدير كلية الدفاع الجوي إلى أن وصل إلى مساعد رئيس أركان قوات الدفاع الجوي، وتولى منصب محافظ الدقهلية في الرابع من أغسطس في العام الماضي خلفًا للواء محسن حفظي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان