إعلان

مصر: تصاعد الأحداث في مالي يقوض جهود حل الأزمة سلميا

11:57 ص الثلاثاء 15 يناير 2013

كتب – سامي مجدي:
 
قالت مصر إن تصاعد وتيرة الأحداث في مالي من شأنه تقويض جهود المجتمع الدولي للتوصل لحل سلمي للأزمة، معربة عن قلقها الشديد من التدخل العسكري هناك.

وقد بدأت فرنسا هجوما عسكريا في مالي الجمعة الماضي لمساعدة الجيش الحكومي على استعادة مدينة ''كونا''، التي سيطر عليها المسلحون في آخر تقدم لهم باتجاه الجنوب.
 
وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن موقف مصر يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة مالي وسلامة أراضيها.
 
وأشار، في بيان، الثلاثاء، إلى أن الرؤية المصرية للتعامل مع الأزمة تستند إلى ثلاث ركائز أساسية، أولها أن مصر تؤكد منذ البداية على ضرورة استنفاذ كافة وسائل التسوية السلمية للأزمة، واللجوء إلى استخدام القوة العسكرية كملاذ أخير، والعمل على ضبط الحدود لمنع انتشار الجماعات المسلحة في دول الجوار''.
 
وتمثلت الركيزة الثانية في ''حشد كل الموارد الممكنة لدعم الجهود التنموية في منطقة الساحل بوجه عام ومالي على وجه الخصوص باعتبار أن الاستثمار في التنمية هو الخيار الأجدى على المديين المتوسط والطويل''.
 
أما ثالث الركائز فتمثلت في  ''تفعيل دور المؤسسات الفكرية والتعليمية والثقافية وفي مقدمتها الأزهر الشريف لمواجهة وعزل الفكر المتطرف ونشر مفاهيم الإسلام الوسطي''.
 
وأكد المتحدث في هذا السياق أن هذه الرؤية تراعي التعامل بمنظور شامل مع الأزمة ومعالجة أسبابها وجذورها في إطار حزمة متكاملة من الإجراءات، معتبراً أن ذلك يعد السبيل الأمثل لاستعادة الأمن والاستقرار.
 
كما أكد مجدداً على استعداد مصر لبذل الجهود اللازمة لتقديم الدعم للحكومة المالية بما يساعد على التوصل إلى حل سريع وسلمي للأزمة، لحقن دماء الشعب المالي والحفاظ على وحدة الدولة.

فيديو قد يعجبك: