مدير مصلحة السجون السابق: مبارك رفض دخول طره ..واستعنت بجمال وعلاء لإقناعه
كتب - محمد الحكيم:
كشف اللواء محمد نجيب، مدير مصلحة السجون السابق، العديد من الأسرار الخاصة بمعاملة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال وحكومة نظيف وراء القضبان؛ حيث أكد على أنهم التزموا بالملابس الخاصة بالسجن، وأن الملابس الرياضية البيضاء التي ارتداها بعضهم مسموح بها خاصة المسجونين احتياطيًا.
وأضاف نجيب - خلال لقاء خاص ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء اليوم الأحد - أنه لم يتم ضبط أي تليفونات محمولة أو كمبيوتر مع نجلي الرئيس السابق داخل سجن طرة كما أشيع فلم يتم ضبط شئ معهم سوى ''برطمانات زجاج''، مؤكدًا على أنه غير صحيح ما تم نشره حول بقاء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في عنبر لوحده أو معاملته معاملة خاصة عن غيره من المحبوسين.
وأشار نجيب إلى أنه وضع خطة تأمين سجن مزرعة طرة ووضعه تحت الحراسة المشددة عقب شائعات وأخبار عن اقتحامه من قبل أهالي الشهداء، مؤكدًا على أن الرئيس السابق حسني مبارك بعد دخوله مستشفى السجن سأله بنفسه عن نظام الزيارات الخاصة بعائلته، لذلك طبق اللوائح الخاصة بالمحبوسين احتياطيًا على الرئيس السابق ونجليه وأن استصدار الزيارات كان من النائب العام بنفسه، مضيفًا ''رغم ان القانون يعطيني الحق في استثناءات للزيارات الخاصة بأهالي المحبوسين إلا أنني لم استخدمها مع الرئيس السابق مبارك''.
وأوضح نجيب أن مبارك رفض النزول من الطائرة الهليكوبتر بعد الحكم عليه بالسجن في سجن طرة والانتقال من مستشفى المعادي العسكري، ولكنه رفض النزول لذلك أضطر إلى الاستعانة بنجليه جمال وعلاء ليقنعوه بدخول السجن بدلًا من استخدام القوة.
وأشار نجيب إلى أن رموز النظام السابق لهم الحق في مشاهدة التلفزيون الرسمي فقط وليس الفضائيات فمن حق كافة المساجين مشاهدة قنوات التلفزيون الرسمي في كل العنابر وليست ميزة لرموز النظام السابق، نافيًا وجود أي تواطؤ من عناصر الداخلية داخل السجن.
وأوضح أن كل من أسامة الشيخ وأنس الفقي طلبًا منه تغيير العنبر لضيقه عليهما، واستجاب لهما فغير جميع أسرّة العنابر، نافيًا وجود سجون تحت الأرض في مصلحة السجون المصرية واصفًا ذلك بـ ''الكلام الذي ليس له أي أساس من الصحة''.
وقال إنه لم يكن أحد يتوقع أن تتم مهاجمة السجون أثناء ثورة 25 يناير، وقد تحمّلت وزارة الداخلية جميع أخطاء النظام السابق حيث تم مهاجمة كافة الجهات الشرطية وتم تهريب مساجين من السجون العمومية، وكان خاصة في السجون الخاصة بالمراكز والأقسام بأعداد كبيرة ولم يتم حصرها فبعض الأقسام والمراكز حرقت كاملة حيث وصل عدد الهاربين رسمياً 23 ألف 710 من السجون العمومية بخلاف من هرب من الأقسام والمراكز.
وتابع نجيب القول ''أنه عندما تركت الخدمة من شهر ونصف كان باقي حوالي 3500 من الذين هربوا أثناء الثورة خارج السجون وهناك أدلة مؤكدة حول هروب عدد من المحكومة عليهم من جنسيات عربية خارج مصر ثاني يوم من اقتحام السجن، مؤكدًا على أنه تم تسليح وتدريب وإعداد السجون على أن تتكرر عمليات الهروب من السجن.
فيديو قد يعجبك: