إعلان

''جون كيري'': العالم يمكنه أن يفعل المزيد لتلبية مطالب ميدان التحرير

11:27 م الخميس 24 يناير 2013

واشنطن - (أ ش أ):

أكد السيناتور جون كيري، المرشح وزيرًا للخارجيةالأمريكية، أن المتظاهرين في ميدان التحرير الذين أتوا بالثورة المصرية يسعون إلى حقوق المشاركة في الحكومة وليس إلى حركة دينية، مشيرًا إلى أن العالم يمكن أن يفعل المزيد لتلبية تطلعات هؤلاء.

كما أكد على رؤية الرئيس باراك أوباما التي تستهدف ممارسة الدور الأمريكي في العالم، خاصة فيما يتعلق بالدول الفاشلة أو التي على وشك الفشل، ودعم الشباب الذين يتطلعون إلى الوظائف والفرص والحقوق الفردية والحرية الذين تمردوا على سنوات من التهميش والإهمال.

وجاء ذلك في كلمة السيناتور كيري خلال كلمة تثبيته اليوم الخميس كمرشح للرئيس باراك أوباما لمنصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، أمام لجنة العلاقات الخارجية

بمجلس الشيوخ الأمريكي التي كان يرأسها، والتي شهد خلالها ترحيبا بتوليه المنصب.

وأكد أن الولايات المتحدة تواجه عددًا من التحديات الخطرة، خاصة في الشرق الأوسط وفي جنوب ووسط آسيا، وشدد على مصالح أمريكا في عدم نشر الأسلحة النووية، مؤكدًا على ضرورة حل تداعيات ملف إيران النووي، ونوه بأن الرئيس أوباما أكد أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال كيري: ''سياستنا ليست الاحتواء وإنما الوقاية، والساعة تدق والوقت ينفذ في طريق وأمام امتثال إيران بتعهداتها الدولية''.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل مع الكونجرس وضمن تحالف دولي غير مسبوق قام بفرض عقوبات على النظام الإيراني، وقال: ''الرئيس أوباما وأنا نفضل حلًا دبلوماسيًا لهذا التحدي وسوف أعمل لإعطاء الدبلوماسية الفرصة للنجاح، لكن لا يجب أن يخطئ أحد في تفسير عزمنا على الوقوف في وجه التهديد النووي''.

وقال كيري: ''هذا وقت للقيادة الأمريكية والتفكير بشكل جديد وعبور الخطوط الحزبية والاتحاد من أجل مصلحة البلاد وتعظيم الموارد الأمريكية''.

وفيما يتعلق بالملف السوري، دعا كيري الرئيس السوري للرحيل، مشيرًا إلى أنه التقى بالأسد كثيرًا من قبل وأنه كان لديه تطلعات للتغيير، إلا أنه فشل في تحقيق هذه التطلعات وعليه الرحيل الآن لإفساح الطريق للمستقبل في سوريا.

وأعرب السيناتور جون كيري، عن تقديره للخدمات التي قدمتها الوزيرة ''كلينتون'' للولايات المتحدة خلال توليها لمنصب وزير الخارجية، وقال إنها قامت بدور مميز في قيادتها لوزارة الخارجية.

وتعهد كيري، الذي مثل ولاية ''ماساشوسيتس'' في مجلس الشيوخ لمدة 29 عامًا، في حال موافقة مجلس الشيوخ على تثبيته في منصب وزير الخارجية، أن يقوم بكل ما يستطيع للبناء على سجل كلينتون وعلى رؤية الرئيس باراك أوباما.

كما تعهد كمحارب قديم أنه سيتحمل دائمًا تداعيات القرارات التي يتخذها فيما قد تؤثر على أفراد القوات الأمريكية بالخارج.

وأكد على أنه سيعمل مع مجلس الشيوخ على تعزيز مصالح الولايات المتحدة الأمنية، مشيرًا إلى أن أكبر تحد لسياسة أمريكا الخارجية سيكون في يد مجلس الشيوخ.

وأوضح كيري أن أمريكا لا يمكن أن تكون قوية في الخارج إلا إذا كانت قوية في الداخل، وأوضح أن الأولوية الأولى داخليًا هو أن تبدأ أمريكا في تنظيم شئونها المالية أولًا، ودعا الكونجرس إلى تجاوز الخلافات الحزبية الاقتصادية للتوصل إلى اتفاق على الميزانية التي تمكن الخارجية الأمريكية من القيام بدورها خارجيًا تعزيزًا للديمقراطية وحقوق الإنسان.

ونوه بأن نسبة ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية تبلغ 1 في المائة من الميزانية الفيدرالية في وقت يصبح فيه العالم أصغر وأصغر والاقتصاد الأمريكي يعتمد على العلاقات مع دول العالم ويواجه سوقًا عالميًا موحدًا أكثر من أي وقت، وأكد أنه هناك المزيد الذي يمكن القيام به لتعزيز تحقيق المصالح الاقتصادية الأمريكية في العالم.

وقال: ''حتى تحقق أمريكا وعودها كدولة لا يمكن الاستغناء عنها، من المهم أن نظهر للعالم أننا يمكننا أن نرتب شئوننا بطريقة فعالة في الوقت المناسب''.

وشدد كيرى على أن ''السياسة الخارجية هي سياسة اقتصادية الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن العالم يتنافس من أجل الموارد والأسواق''.

وأكد كيري على ضرورة تنفيذ رؤية الرئيس أوباما في العالم، وهو ينهي أكثر من عقد من الحروب، داعيًا إلى ضرورة الاتحاد لتعزيز رسالة أمريكا إلى العالم، وشدد على أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تعرف من خلال الطائرات بدون طيار أو نشر القوات فقط، لكن أيضًا من خلال أعمالها الخيرية وما تقوم به من دور في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية ومكافحة الجوع والمرض والإرهاب والتغير المناخي ورفع مستوى الحياة عن طريق الترويج للحرية والديمقراطية من إفريقيًا إلى الحديث عن السجناء السياسيين في كوريا الشمالية أو النازحين واللاجئين وضحايا الإتجار بالبشر والمخدرات.

فيديو قد يعجبك: