''ضد التحرش'':الأحزاب تخاذلت في منع الاعتداء على النساء بالتحرير
كتب - فادي محمد:
أدنت مجموعة ''قوة ضد التحرش'' موقف القوى الثورية والأحزاب والحركات الداعية للمسيرات في ذكري الثورة ما أسمته عدم قيام هذه الأحزاب، بدورها في تأمين الميدان ومحاولة حماية المشاركات في الثورة من التحرش والاعتداءات الجنسية، حيث تعرضت عدد من السيدات للتحرش يوم الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣ - خلال التظاهرات الحاشدة في الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الثورة.
وشددت المجموعة على أن كثير من شهادات السيدات اللاتي تعرضن للتحرش في الميدان، تؤكد أن ما حدث من اعتداء علي السيدات تم بطريقه منظمة ومرتبة من حيث التوقيت ومكان الاعتداء و هو ما يدل أن هدف كل هذا هو إرهاب النساء المشاركات وإقصاءهن من الفعاليات الثورية.
وأدنت المجموعة بشدة بعض التعامل الإعلامي مع القضية والذي وصفته بعدم الالتزام بآداب المهنة أو احترام لخصوصية النساء المتعرضات للعنف، حيث أصرت بعض وسائل الإعلام، وخاصة الصحف، على نشر تفاصيل شخصية عن بعض من تعرضن لاعتداءات يوم الجمعة؛ مضيفه أن المجموعة ترفض الإدلاء بأية معلومات شخصية عن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء وذلك احتراماً لحقهن في الخصوصية.
وتندد المجموعة كذلك بموقف المجلس القومي للمرأة، والذي قامت إحدى المحاميات العاملة فيه بنشر أخباراً مغلوطة وعارية من الصحة عن أماكن تواجد النساء المعتدى عليهن، كما قامت بتسريب معلومات شخصية عن إحدى الفتيات التي تم الاعتداء عليها دون مراعاة لظروف هذه الفتاة أو رغبتها في نشر هذه المعلومات من عدمها.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة ''قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي''، هي مجموعة عمل تشكلت في نوفمبر ٢٠١٢ في لمواجهة اعتداءات التحرش الجماعي في ميدان التحرير وغيره من المناطق المحيطة وتهدف المجموعة بالأساس إلى مواجهة حوادث التحرش الذي تتعرض له النساء في ميدان التحرير أثناء الاعتصامات والمظاهرات والمواجهات التي تقع في محيطه، وتقوم المجموعة بمحاولة إنقاذ الفتاة التي تتعرض لمثل هذه الحوادث وكذلك جعل التجربة أقل إيلاماً من خلال المراقبة اليقظة للميدان.
فيديو قد يعجبك: