وائل غنيم: وجود قنوات مؤيدة ومعارضة أمر جيد.. والمواطن لديه ''ريموت كنترول''
كتبت - راتان جميل:
أكد الناشط السياسي وائل غنيم، أن وجود قنوات مؤيدة ومعارضة لأي تيار هو ممارسة ديمقراطية، طالما أن المواطن لديه في بيته ''ريموت كنترول'' يتحكم من خلاله في المحتوى الذي يريد مشاهدته ويختار القناة التي يناسبه ما تُعرض فيها.
وأشار غنيم، عبر تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، أنه من حق كل وسيلة إعلام خاصة تحديد سياسة النشر التي تريدها وتحديد انحيازاتها السياسية والفكرية وتبني الآراء التي تؤمن بها إدارة القناة، ونشر ما تراه طالما أنها في سياستها لا تخالف الدستور والقانون المصري.
واستثنى من ذلك وسائل الإعلام المملوكة للدولة، مؤكدًا أنه ليس من حقها الانحياز لأي طرف سواء السلطة أو المعارضة، لأنها بأموال دافعي الضرائب، قائلاً: "طبعا ده بافتراض إنها ستعيش معنا (وسائل إعلام الدولة هي ممارسة انتهت منذ سنوات طويلة في أغلب الدول الديمقراطية)".
وقال "غنيم" إنه ليس من حق أي وسيلة إعلام نشر أكاذيب ضد الأشخاص والهيئات بهدف التشويه، وأن المهنية تقتضي الاعتذار وتحمل التبعات القانونية في حالة القيام بذلك.
ولفت إلى أن تطهير الإعلام يبدأ بسن قوانين عادلة تواكب عصر المعلومات الذي نعيش فيه، فلا تفرض وصاية ولا رقابة ولا تعرض الإعلامي للسجن في قضايا النشر، ولكن هذه القوانين تضمن زيادة المصداقية في الأخبار بفرض عقوبات مادية رادعة للمؤسسات الإعلامية التي لا تنتهج المهنية مع إلزامها بتقديم الاعتذار عن كل كذبة أو معلومة خاطئة تنشرها، وأن تكون المنظومة القضائية سريعة الحكم في مثل هذه القضايا.
وفي ختام تدوينته ووجه "غنيم" رسالة للمطالبين بتطهير الإعلام، قائلاً: "إذا كنت ليبراليا أو إسلاميا: اسأل نفسك هل التطهير الذي تقصده هو إسكات الأصوات التي تعارض التيار الذي تنتمي إليه؟ وهل القناة التي تحرص على مشاهدتها مهنية بالفعل أما أنها تتبنى وجهة نظر واحدة وتعرضها لك؟ وهل يوجد ما يسمى بالحياد في الإعلام؟ هل قناة مصر 25 محايدة أم أنها منحازة للتيار الإسلامي؟ وهل قناة سي بي سي محايدة أم أنها منحازة للتيار الليبرالي؟".
فيديو قد يعجبك: