سياسيون يدينون التفرقة القانونية بين ''مليشيات الإخوان'' والـ''بلاك بلوك''..(فيديو)
كتبت - راتان جميل:
قال الدكتور عزازي علي عزازي، محافظ الشرقية السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن ما تقوم به القيادة السياسية حاليًا من التركيز على تنظيم الـ"بلاك بلوك" وتوجيه الاتهامات لكافة المتعاملين مع هؤلاء الشباب لا يعدو سوى مجرد "عك سياسيي" على حد وصفه، معللاً أنه لا يوجد أحد بين هؤلاء متهم بقضايا محددة أو هاربا من أحكام قضائية لكى يتم التستر عليه.
وأضاف عزازي، في مداخلة هاتفية لبرنامج الشعب يريد، أن النائب العام التابع للإخوان حسب قوله - لم يقم بتحويل المتهمين في حادثة الاتحادية إلى التحقيقات، كما أنه لم يقم بتحويل كثير من الحوادث المعروفة إلى التحقيق وقامت الدولة ومرافقها الإخوانية بالتركيز على حفنة من شباب مصر البريء لإلقاء الاتهامات الجزافية الصانعة للفوضى أكثر ما هي جالبة للتهدئة.
ومن جانبه، قال جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، إن ما قامت به السلطة من اتهامات لكل من تعامل مع جماعة الـ"بلاك بلوك" يشير إلى أن السلطة المصرية تمارس القوة على حساب هيبتها التي انتزعت من نفوس الشعب، وبدلا من أن تفتح قنوات للحوار والمشاركة قامت بتكميم الأفواه.
وأضاف نصار، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الشعب يريد"، على فضائية التحرير، الثلاثاء، أن مجلس الشورى لا يختص بمناقشة قضايا الإعلام وكمؤسسة حكومية ليس من صلاحياته مناقشة شأن استضافة الإعلام لـ"بلاك بلوك"، كما أن البلاغ مقدم من غير ذي صفة وليس لها أي اختصاص دستوري في متابعة القضايا الإعلامية، وأوضح للجميع أنه غير محايد وغير منصف، إلى جانب أن الحساسية المفرطة تجاه الإعلام وظلم الصحافة والإعلام قد ظهر جليًا في تراخى الدولة على تنفيذ بعض الأحكام التي صدرت لصالح بعض الإعلاميين والصحفيين مما يؤكد أن السلطة مازالت تمارس بطريقة عدائية ضد الإعلام والصحافة
ولفت إلى أن ما قام به مجلس الشورى لتكوين لجنية لمناقشة ما يعرض على القنوات الفضائية الخاصة جاء ليعطيه مبررا لإصدار قوانين تقيد من حريات الصحافة والإعلام وهو غير منوط بمناقشة شأن الإعلام، مؤكدًا أنهم لن ينجحوا في تكميم الأفواه.
وأشار محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلى أن قرار النائب العام الخاص بالـ"بلاك بلوك" يثير الدهشة لأنه لم يصدر من النائب العام من قبل أي إجراء تجاه من قاموا بمحاصرة الدستورية وبمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، لافتًا إلى أن الجميع يرفض العنف وأن ظاهرة الـ"بلاك بلوك" ظاهرة سلبية أيضًا ولذلك كان يجب أن يتم رصدها إعلاميًا مثل باقي الظواهر السلبية التي تظهر داخل المجتمع المصري لكى يكون الشعب على دراية ووعى بالتعامل مع تلك الظواهر.
ونوع السادات إلى أن شباب الـ"بلاك بلوك" في حاجة إلى التوعية السياسية لتوجيه طاقتهم إلى العمل السياسي بعيدا عن العنف والتخريب، مطالبًا كل من يهاجم البرنامج بالكف عن تلك العنف لأنه لا استغناء عن البرامج التي تكشف خبايا الشارع المصري لمواجهة سلبياته بالعلاج السريع.
وأكد أن الهجوم الممنهج على الإعلام من قبل النظام ليس وليد اللحظة ولكنه بدأ منذ فترة وقد تناسوا أن هذا الإعلام كان النافذة التي تطل بها الأحزاب المعارضة على الشارع والجمهور المصري، مشيرًا إلى وجوب معالجة التجاوزات على قدرها وليس بطريقة عدائية غير مبررة واضحة وقد سقطت الأقنعة عن الكثيرين مما ظننا أنها وسطيين أيضا.
فيديو قد يعجبك: