لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحذيرات من ظهور ''ميليشيات عنيفة'' في مصر

12:12 م الخميس 31 يناير 2013

القاهرة - الأناضول:

حذر محلل نفسي مصري من أن استمرار حالة الاستقطاب بين التيارين المدني والإسلامي في بلاده قد يدفع لظهور ميليشيات عنيفة من الطرفين خلال الفترة القادمة.

وقال محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إنه ''في ضوء تصاعد حالة الاستقطاب الشديدة بين التيارين المدني والإسلامي والصراع الذي وصل إلى حالة تكسير العظام دون النظر إلى المصلحة العليا لمصر، ومحاولة كل طرف أن يقصي الآخر أو يُقزمه أو يدمره، فإننا أمام احتمال خطير يمكن أن يحدث في أي وقت''.

وأوضح المهدي أنه ''من الممكن أن تستنفر تلك الظروف مجموعات من الشباب المنتمي للتيار الإسلامي بكل فصائله لتكون ميليشيات تواجه ''بلاك بلوك'' (الكتل السوداء التي ظهرت مؤخرا في مصر) أو ''الالتراس'' (جماهير كروية يغلب عليها الحماس والتعصب) أو غيرهم ممن يعتقد أنهم يحاولون إشعال الموقف في مصر لإفشال السلطة القائمة واستبدالها بسلطة تنتمي للمعسكر الآخر''.

وأشار المهدي إلى أن ''هناك إشارات بدأت بالفعل من بعض القيادات الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعلن ما معناه أنه إذا حاولت القوى اليسارية والليبرالية إسقاط السلطة الشرعية المنتمية للتيار الإسلامي فإنهم سيواجهون بأسوأ من هذا التيار''.

وبحسب المهدي فقد ألمحت تلك القيادات التي لم يسمها إلى ''استعداد شباب التيار الإسلامي بكل فصائله للدفاع عن مشروعه ومشروعيته، خاصة وأن بعض فصائل هذا التيار لها خبرات جهادية وقتالية في فترات وأماكن متعددة'' .

وبرهن المهدي على توقعه هذا بقوله: ''نحن أمام قوتين متصارعتين ولكل منهما قواعدهما الشعبية، وهناك حالة إحباط عامة لدى الطرفين، وهناك إدراك سلبي شديد لدى كل طرف عن الآخر، وهناك انسداد في حالة الحوار بينهما، وهناك قوى داخلية وخارجية حريصة على إشعال الصراع وإدخال البلاد في نفق الحرب الأهلية بهدف إعادة تشكيلها على النمط الذي يحقق أهداف تلك القوى''.

وحذر المهدي من أنه ''إذا لم تنفتح مسارات الحوار الحقيقي المحترم بين التيارات المتصارعة وفي أقرب وقت فنحن أمام احتمالات جد خطيرة، خاصة أن مجموعات التيار الإسلامي ستكون مشبعة بمعتقدات الجهاد لإنقاذ المشروع الإسلامي الذي ظلوا يحلمون به عقودا طويلة وواجهوا محنا عصيبة في سنوات الاستضعاف''.

وتشهد عدة مدن مصرية موجة عنف احتجاجي استمرت اليوم لليوم السابع على التوالي بعد انطلاقها عشية الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011 أسفرت عن مقتل 53 شخصا، وإصابة المئات، وإحراق عدد من المقرات والمباني العامة والخاصة
 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان