مصراوي يحتفل مع ''بي بي سي'' بمرور 75 عامًا على انطلاق خدمتها بالعربية
كتبت - مروة صابر:
بمناسبة احتفال هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية ''بي بي سي''، بمرور 75 عامًا على انطلاق خدمتها باللغة العربية، أجرى ''مصراوي'' مقابلة مع نجلاء العمري مديرة مكتب الـ بي بي سي في القاهرة، تحدثت فيها عن أهم انجازات المؤسسة وتاريخها وأهم المشروعات التي تنوي القيام بها.
حدثينا عن بداية البي بي سي عربي ؟
أطلقت البي بي سي خدمتها باللغة العربية منذ 75 عامًا، قبيل الحرب العالمية الثانية، لتكون بذلك أول خدمة بلغة أجنبية تقدمها بي بي سي، وبدأنا خدماتنا بالإذاعة والتي كان يعرفها الجمهور العربي باسم ''راديو لندن''، ومن ثم اطلقنا الموقع الإلكتروني منذ أكثر من 15 سنة، ثم بعد ذلك اطلقنا القناة الفضائية عام 1994 أستمرت لسنة، ثم أغلقت حتى سنوات قريبة حين أعيدت مرة أخرى
وما عدد مكاتبكم في الوطن العربي؟
لا يوجد لدينا مكاتب في الوطن العربي سوى مكتب القاهرة، وما دون ذلك يوجد لنا مراسلين في كل بلد.
وعن أهم انجازات البي بي سي عربي خلال 75 عامًا، تقول العمري ''إن أهم انجاز هو السمعة الجيدة التي تتميز بها المؤسسة، فيكفي أن يسمع الجمهور ان خبر ما أذاعته بي بي سي حتى يتأكد أنه خبر صحيح وموثوق فيه، كما ان هناك توجه هام لإبراز وجه العالمية للمؤسسة من خلال ألا يقتصر عمل المراسل على تقديم الخدمة الإخبارية بلغته الأم بل وباللغة الأنجليزية للجمهور البريطاني أيضًا''.
وكيف حققتم هذه السمعة الجيدة؟
تقول العمري : نحن أول مؤسسة إعلامية يكون لها كتاب مخصوص باسم ''القيم التحريرية'' يدرب عليه أي صحفي ينضم للعمل في بي بي سي مهما كان عدد سنوات خبرته، وأهم القيم التي نلتزم بها هي الدقة والموضوعية، حيث نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، كما نشترط على أي شخص يريد الانضمام إلى فريق عملنا أن لا يكون منتمي لأي حزب وليس لديه أي انتماء سياسي.
هل من إحصائية لعدد زوار موقعكم؟ وبما تفسريها؟
نعم، يدخل على موقعنا ما يقرب من المليون زائر اسبوعيًا، والسبب في ذلك إن الجمهور يجد لدينا الخبر الموثوق فيه، كما يجد لدينا الأجندة الواسعة لأن بي بي سي أمبراطورية أعلامية على مستوى العالم وتقدم كم هائل من الأخبار.
وعن مشروعات المؤسسة، تقول العمري ''لدينا مشروع ضخم هو عبارة عن برنامج باسم ''ساعة حساب'' تقوم فكرته على ان يقف المسؤول أمام ما يقرب من 120 من المواطنين يسألوه في كل ما يخص سياسته، وقد قدمنا العام الماضي موسم منه كان بالتعاون مع القنوات الاقليمية المصرية وكان يجري في بعض المحافظات التي وقف المحافظ أمام جمهور من أبناء محافظته، أما هذا العام فقد اتفقنا مع تلفزيونات عدد من الدول منها مصر وتونس والاردن وليبيا لعمل برنامج ساعة حساب معهم''
أخيرًا، هل تخشين من وضع الإعلام في مصر بعد الثورة؟
بالعكس، أنا أرى ان الجدل الحاصل حول الاعلام في مصر هو شيء ايجابي للغاية لأنه يجعل الإعلامي يفكر ويطور من نفسه وحتى لو كان هذا الجل يأخذ شكل الصراع إلا انه ايجابي فمجرد التفكير وطرح الأسئلة من جانبي الاعلاميين والمسؤولين شيء مهم.
فيديو قد يعجبك: