إسرائيل تسمح بإدخال مساعدات لغزة وتواصل منع مواد البناء
غزة - (الأناضول):
أعادت السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد فتح معبر كرم أبو سالم بعد 6 أيام متتالية من الإغلاق؛ بسبب إجازة عيد الأضحى والإجازة الأسبوعية.
وقال رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة "رائد فتوح" إن إسرائيل سمحّت بدخول 250 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي، إلى جانب ضخ كميات محدودة من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي.
وأكد فتوح في حديثٍ لـ"الأناضول" أن فتح المعبر اليوم لم يشمل إدخال مواد البناء التي منعت إسرائيل إدخالها منذ أسبوع، بزعم استخدامها في بناء أنفاق المقاومة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت معبر كرم أبو سالم منذ 6 أيام بمناسبة عيد الأضحى والإجازة الأسبوعية لدى الجانب الإسرائيلي.
ويؤدي إغلاق معبر كرم أبو سالم إلى تفاقم معاناة الغزيين، والذين يشتكون هذه الأيام من نقص حاد في مختلف السلع والبضائع الواردة عبر الأنفاق الحدودية التي تتعرض لحملة هدم وإغلاق مستمرة من قبل قوات الجيش المصري.
وطالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار "جمال الخضري" بفتح كافة المعابر بين غزة وإسرائيل والسماح بحرية الحركة للأفراد والبضائع وإدخال مواد البناء.
وقال الخضري في بيانٍ تلقت "الأناضول" نسخةً منه اليوم إن فرض قوائم الممنوعات ومنع دخول مواد البناء والمواد الخام ومنع السماح بالتصدير من غزة للعالم مخالفة للقانون الدولي وعقوبة جماعية، إلى جانب ما يشكله من إمعان في الحصار المستمر منذ سبع سنوات.
وشدد على أن عدم دخول مواد البناء يعني تعطيل آلاف العمال ووقف المشروعات وتكليف القطاع خسائر كبيرة.
وأشار إلى ضرورة أن تفتح إسرائيل كافة المعابر مع غزة المخصصة للبضائع وللأفراد باعتبار ذلك ملزماً لإسرائيل كقوة احتلال وذلك وفق ما تنص عليه الأعراف والقوانين الدولية.
ورصدت وحدة متابعة عمل المعابر في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تنفيذ إسرائيل لتهديدها ومنع إدخال مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم.
وكانت إسرائيل قد قررت الأحد الماضي، تعليق توريد مواد البناء إلى غزة في أعقاب اكتشاف نفق عسكري للمقاومة يمتد من داخل الأراضي الحدودية الشرقية للقطاع إلى الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وكانت أول كمية من الإسمنت الإسرائيلي ومواد أخرى للبناء دخلت لصالح القطاع الخاص في غزة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق مدينة رفح وتم إدخال 70 شاحنة محملّة بمستلزمات البناء المختلفة، وذلك للمرة الأولى منذ 6 أعوام.
ومنذ أن فرضت إسرائيل على قطاع غزة حصارا مشددا منتصف يونيو 2007 منعت إدخال الإسمنت وحديد البناء لذرائع أمنية.
وأمام هذا المنع اضطر الغزيون لجلب مواد البناء من مصر عبر الأنفاق الحدودية التي باتت في حالة شلل تام عقب حملة الهدم المكثفة والمستمرة التي يشنها الجيش المصري عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتقوم إسرائيل بشكل يومي بإدخال 40 شاحنة من الحصمة (1600 طن زلط) و20 شاحنة من الاسمنت (800 طن)، و10 شاحنات من الحديد (400 طن ) للقطاع التجاري الخاص.
ويحتاج القطاع يومياً إلى ما يزيد عن 4 آلاف طن من الإسمنت ونحو 16 ألف طن من حصمة البناء وما يزيد على 800 طن من الحديد.
ووصف مدير اتحاد الصناعات الإنشائية بغزة "فريد زقوت" مواصلة القرار الإسرائيلي، بمنع إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة بـ"الكارثي".
وقال في حديثٍ لـ"الأناضول" إن عدم دخول مواد البناء إلى القطاع يشكل ضربة قوية لقطاع الإنشاءات، وسيزيد من أعداد آلاف العاطلين عن العمل.
وطالب زقوت المجتمع الدولي والدول العربية بالتحرك من أجل إنقاذ اقتصاد غزة، والضغط على إسرائيل من أجل فتح كافة المعابر التجارية، والسماح بدخول مواد البناء وزيادة كمياتها الواردة إلى القطاع.
وتعتمد إسرائيل معبر "كرم أبو سالم" والواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح معبرا تجاريا وحيدا بعد أن أغلقت كافة المعابر التجارية في منتصف يونيو عام 2007 عقب سيطرة حماس على قطاع غزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: