قائد القوات البحرية: 70 مركبا تُبحر يوميا لتأمين السواحل المصرية
كتب - أحمد الشريف:
أكد الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية، أن الجيش المصري هو جيش الشعب، مشيرا إلى أن ''القوات شاركت في تأمين المنشآت على مدار 24 ساعة في ثورة 25 يناير، ثم في حماية الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، حيث انحازت كجزء لا يتجزأ من نسيج القوات المسلحة المتماسك للشعب المصري، حيث اشتركت القوات في تأمين عدد من الأهداف الحيوية، بالإضافة إلى دورها الأصيل في حماية مياه مصر الإقليمية.
وأضاف الجندي في لقائه مع المحررين العسكريين على هامش احتفال القوات البحرية بعيدها السنوي، فى ذكرى أروع نصر بحرى شهدته المنطقة والذى نفذه بابداع رجال لنشات الصواريخ المصرية منذ 46 عاما، حين قاموا بإطلاق أول صاروخ بحري ''سطح - سطح''، على ''إيلات'' أكبر الوحدات البحرية في الأسطول المُعادي في ذلك الوقت فأغرقتها وأحالتها إلى حطام في ساعات معدودة.
وقال قائد القوات البحرية: ''نعاهد الشعب المصري على أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية أرض مصر العزيزة، ومياهها الإقليمية من أي عدوان''.
وأشار الجندي إلى أن سواحل مصر غنية بالبترول والثروات المعدنية، بالإضافة إلى أنها موقع جيد للشحن والتفريغ باعتبار أن موقع مصر استراتيجي يتوسط دول العالم وكشف عن أن التجارة البحرية والاقتصاد البحري في تزايد مستمر عالميا، مشددا على أن البحر هو مستقبل النهوض بالاقتصاد في الفترة المقبلة، حيث تمتد سواحل مصر لمسافة 2376كم بالبحرين المتوسط والأحمر وخليج السويس .
وقال الجندى إن هناك من 60 إلى 70 مركب تمر يوميا على السواحل المصرية لتأمينها، مؤكدا أن هناك حراسة دائمة على مدار الـ 24 ساعة على هذه السواحل، لافتا إلى أن القوات البحرية نجحت في إحباط عدد كبير من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والسجائر ذات الطبيعة الخطرة إلى داخل مصر، بالإضافة إلى منع الهجرة غير الشرعية، والاشتراك في أعمال الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث البحري وتقديم المعونة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الردئ خاصة بالبحر الأحمر وشرم الشيخ.
وكشف إلى تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية من مواطنين سوريين وفلسطيين، ويتم استخدام مراكب صيد غير مجهزة ويتم وضع المواطنين في ثلاجات حفظ الأسماك، وبسبب الأجواء غير الآدمية إضافة إلى الظروف الجوية تحدث الكوارث، إضافة إلى ما تمثله وجود عصابات تسفير المواطنين من خطورة على الأمن القومي.
وأشار الفريق أسامة الجندي إلى أن إمكانات القوات البحرية لم تتأثر بإلغاء المناورات البحرية التي كانت مقررة، مؤكدا أن استمرار التصنيع البحري المشترك مع عدة دول، مع تنمية وتطوير قاعدة الانتاج الحربي الذي يمثل هدفا وطنيا لتقليص الفجوة التكنولوجية الحديثة وزيادة الاعتماد على الذات مع تنويع مصادر التسليح.
وأضاف أن تبادل الخبرات من خلال التدريبات المشتركة، التي تقوم بها القوات مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة مهم وتفيد في الاطلاع على أحدث ما وصلت اليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب وتبادل الخبرات التدريبية والتكتيكية.
وأكد الجندي أن تحول العنف إلى الصراع المسلح في العالم كله بديلا عن الحروب النظامية وبالتالي العدائيات لا تكون معلومة المصدر مثل القرصنة وتهريب الوقود وتهريب السلاح، موضحا أن الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس جعلت هدفا لأعمال التهريب والقرصنة والعمال العدائية التي تتصدى القوات البحرية بالتنسيق مع الجيشين الثاني والثالث الميداني، حيث يتم تأمينها في القناة وفي أماكن الانتظار وعبر قوات مصاحبة وعمل مسح بكاسحات الألغام بصفة دورية .
وقال:''أتابع تأمين المراكب في قناة السويس من مكتبي''، في إشارة إلى تأمين القوافل التجارية منذ لحظة دخولها المجري الملايحى إلى خروجها منه، لافتا إلى أن القوات تطبق حق ''الزيارة والتفتيش'' على اى وحدة يتم الشك فيها أو الإبلاغ عن وجود مواد خطرة أو تهديد للأمن القومى منها.
وأكد الجندي أن القوات تقوم بتأمين كامل لساحل البحر المتوسط شرقا بين رفح والعريش، مشيرا إلى أنه لم يتم ضبط أى اختراقات إلا لمركبين صغيرين كانا يحملان خمسة أفراد تم إلقاء القبض عليهم فورا مطمئنا الى أنه يتم التصدى فورا الى أى محاولات لاختراق مياهنا الإقليمية أو أى تهديد يوجه لها.
وفي اجابة لسؤال حول انشغال القوات بأعمال التأمين الداخلي والانتخابات، شدد الجندي على أن تلك الأعمال لا تؤثر على الكفاءة القتالية ولا تأمين الحدود بسب الخطط التدريبية للقوات وبسبب التبديل وعملية الغيار التى تتم بين الأفراد بصفة دورية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: