إعلان

بعد حادث الوراق.. مخاوف غربية من ''استمرار استهداف حرية أقباط مصر''

12:34 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2013

كتب – سامي مجدي:

أدانت العديد من الحكومات الغربية الهجوم الذي استهدف حفل زفاف أمام كنيسة العذراء بالوراق أول أمس الأحد وأسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 17 مصابا، وسط مخاوف من استمرار استهداف الأقباط ومنشآتهم في مصر.

وشهدت الفترة من 30 يونيو حتى الوقت الراهن استهداف الكثير من الكنائس والمنشآت التابعة للأقباط، خاصة بعد فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة، وكان الأبرز في ذلك الهجوم على كنائس محافظة المنيا، الأمر الذي لاقى إدانات دولية واسعة.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، الاثنين إن حرية المجتمع القبطي في مصر ظلت مستهدفة في الآونة الأخيرة، مطالبة الحكومة المصرية بمحاسبة مرتكبي الهجوم الذي وصفته بـ''الآثم''.

وأضافت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن ''الولايات المتحدة تدين بشدة جميع أعمال العنف''، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال ستعرقل العملية الديمقراطية في مصر والتقدم الاقتصادي.

كما طالب الاتحاد الأوروبي بتقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت. وقالت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، إن ''هذا العمل غير مقبول''.

وأضافت آشتون في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة الاثنين أن من واجب الدلو أن تقوم بكل ما في وسعها لحماية الأشخاص ضد أي عنف ديني أو عقائدي.
وأعربت روسيا عن قلقها حيال ''الاعتداءات على الأقباط في مصر''، داعية في نفس الوقت إلى وقف أعمال العنف.

وقال بيان للخارجية الروسية الاثنين، تعليقا على الهجوم على كنيسة الوراق، ''ننظر بقلق الى هذا العمل وغيره من مظاهر الارهاب، ونحن ندينها''.

وأشارت الخارجية الروسية ''بقلق'' إلى أن ''الأقباط في مصر ومراكزهم الدينية (الكنائس وغيرها) كانت قد تعرضت غير مرة لأعمال عنف، بما في ذلك اعتداءات مسلحة من قبل مختلف العناصر الإجرامية''، على حد تعبير البيان.

وعلى المستوى الأممي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم، وقال المتحدث باسمه مارتن نسيركي اليوم إن ''بان كي مون علي دراية بأعمال العنف الدائرة في مصر منذ شهور، بما في ذلك حادث الهجوم على الكنيسة''.

وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي الاثنين ''أن الأمين العام يراقب ما يجري في مصر عن كثب، وهو يدين أي فقدان للأرواح في مثل تلك الحالات''.

وفي باريس، أدانت الخارجية الفرنسية الهجوم، وقالت في بيان وزعته على الصحفيين الاثنين ''إن فرنسا وفي ظل الفترة التاريخية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأسط، تعطي مزيدا من الاهتمام لأوضاع المسيحيين في المنطقة''.

وقال الكسندر جيورجيني نائب مدير الشؤون الصحفية في كاي دورسيه أن '' المسيحيين في مصر تعرضوا لكثير من الهجمات في الفترة الأخيرة، وتدمرت الكثير من الكنائس والمؤسسات المسيحية، اننا نشعر بالكثير من القلق ازاء هذا الشأن''.

وأضاف ''إن حرية الدين أو المعتقد هو حق أساسي يكله العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية''.

كذلك أعربت كندا عن قلقها من الهجوم، مشيرة في بيان لوزارة خارجيتها إلى أن الهجوم هو الأحدث من ضمن سلسلة أحداث استهدفت الأقباط مؤخرا في مصر.

واستنكر البيان الكندي الهجمات على أماكن العبادة، وقالت إن ''هذا النوع من الهجمات غير مقبول''.

وعبرت الخارجية الكندية في بيانها عن اعتقادها بأن انشاء نظام دمقراطي شفاف يتسع لكل المصريين بما فيهم أعضاء الجماعات الدينية هو افضل وسيلة لاستعادة الأمن والهدوء.

وكان مسلحون قد فتحوا النار أول أمس الأحد على حفل زفاف لأقباط في مدينة الوراق بالقاهرة أثناء خروجهم من كنيسة العذراء والملاك، مما اسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأدنت الحكومة والقوات المسلحة والكثير من الأحزاب والحركات السياسية الحادث، مطالبة بالقبض على الجناة وإحالتهم للقضاء.

وشيع آلاف الضحايا مساء أمس الاثنين من الكنيسة التي وقع أمامها الحادث بعد استلام الجثث من مشرحة زينهم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: