إعلان

فهمي: نعمل على إعادة مركزة مصر كدولة عربية الهوية وأفريقية الجذور

02:01 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2013

القاهرة – (مصراوي):

اكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن الاحتياجات القادمة لكل دول حوض النيل سواء من المياه أو التنمية والأراضي الزراعية أو الطاقة كلها في تزايد مستمر ومن ثم على دول الحوض التعاون فيما بنها.

وقال نبيل فهمى في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش زيارته الحالية لبوروندي انه ''لا يوجد حل لطرف على حساب طرف آخر ولا يمكن أن تتحقق الأهداف لطرف من دول حوض النيل دون تحقيق اهداف الطرف الآخر''.

وحول أهمية مثل هذه الزيارات لدول حوض النيل في تأمين مصر من مياه النيل مستقبلا خاصة في ظل اهتمام الرأي العام المصري بهذا الموضوع، قال فهمي ''إنه من الطبيعي أن يتناول أي حوار مصري مع دولة صديقة من دول حوض نهر النيل قضية مياه النيل''.

واشار إلى أن ''ذلك تم مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ومع وزير خارجيته يوم أمس الاثنين وكلاهما تبنى موقفا متطابقا مع الموقف المصري من حيث ان نهر النيل يجب ان يكون مصدرا ومجالا للتعاون''.

وقال فهمي إنه ''لا يوجد بديل عن التعاون بين دول حوض النيل فاحتياجات دول حوض النيل متنوعة ولكنها ليست متعارضة والكل يحتاج نسبا مختلفة من المياه والكل يحتاج لعناصر مختلفة من التنمية والبعض يحتاج إلى مصادر اضافية من الطاقة''.

واكد وزير الخارجية أن '' الحل بالتالي ليس في التصارع فيما بيننا ولكن في إيجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية''.

وأضاف أن ''التوجه الإيجابي التكاملي التعاوني والذي سمعناه خلال لقاءاتنا في أوغندا وبوروندي هو نفس التوجه الذى نتبناه في مصر حاليا مع تمسك كل طرف - وهذا امر طبيعي - بحقوقه التاريخية التي كانت قائمة''.

وأشار إلى أن التركيز خلال مباحثاته في أوغندا وبورندي منصب على كيفية بناء مستقبل افضل على اساس ما هو قائم وما هو قادم مشددا على انه لا يوجد لدينا ترف اضاعة الوقت في نقاش حول ما كان في الماضي ومبررات ذلك.

وحول ما اذا كان نبيل فهمي يضع من خلال جولاته المتنوعة وتحركات الدبلوماسية المصرية أسسا أكثر عملية لسياسة مصرية خارجية طويلة المدى، قال وزير الخارجية ''إنه ابن من أبناء وزارة الخارجية كدبلوماسي محترف في هذه المؤسسة العريقة''، موضحا أنه ''كان يعلم في ضوء ذلك نقاط القوة في هذه المؤسسة وهى كثيرة ويعلم ايضا الضعف او النقاط التي تحتاج لتحديث بينما ننظر للمستقبل''.

وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن ''الحكومة المصرية الحالية تشكلت بعد ظرف تاريخي وبعد ثورتين وبالتالي فعلينا ان نستجيب لتطلعات المجتمع المصري في مستقبل أفضل''.

وتابع ''ولكي نستجيب لتلك التطلعات يتعين ان يكون لدينا منظور مستقبلي طويل الأجل وتعامل فعلى مع الواقع والتزام بالقانون والنظام الدولي في تصرفاتنا وهو ما يعني أن نضع نظرة مستقبلية للوضع في الشرق الأوسط ومن ثم نبدأ في وضع السياسات التي تحقق لنا أهدافنا''.

واضاف فهمى ''أنه وفى الوقت الذى نقوم فيه بذلك نتعامل في الوقت نفسه وبالتوازي مع القضايا العاجلة واولها اعادة مركزة مصر في مكانها الصحيح كدولة عربية الهوية وافريقية الجذور''.

وأوضح انه تمسك بالتواجد وزيارة أوغندا وبوروندي أمس واليوم وهما من دول حوض النيل تأكيدا على هذه الأولويات رغم انه كان لديه ارتباطات يوم امس باجتماع بباريس خاص بعملية السلام ثم باجتماع في اليوم التالي بلندن خاص بأصدقاء سوريا.

وأوضح فهمي أنه من بين القضايا الهامة كونها تتعلق بدول الجوار هي قضية المياه تحديدا ''فاحتياجاتنا من المياه تفوق ما هو متاح لنا بل وحتى تفوق حقوقنا التاريخية من مياه النيل''.

وقال ''إن المطلوب بالتالي أن نجد الوسائل لاستخدام المياه بشكل أفضل وإيجاد كميات متزايدة فضلا عن الاحتفاظ بحقنا التاريخي''، مؤكدا ان هذا لا يتم سوى بالتعاون مع دول المنبع التي يحتاج بعضها للمياه والبعض الآخر للتنمية ومن ثم نتحدث معهم.

وأضاف نبيل فهمى أنه إذا نجح خلال الفترة المتاحة التي يتولى فيها منصب وزير الخارجية؛ فسيكون هذا النجاح مركزا على وضع رؤية وكذلك التعامل مع القضايا العاجلة مثل عملية السلام وقضية المياه وتداعيات الحدث السوري وهي قضية هامة للغاية تمس طبيعة وتكوين الشرق الأوسط، على حد قوله.

''هذه كلها قضايا عاجلة تفرض نفسها علينا .. ونعمل بالتعاون مع الزملاء بالخارجية على اعادة هيكلة الوزارة لتظل وتستمر مؤسسة عالية الكفاءة قادرة على مواجهة تحيات المستقبل''.

وأضاف أن ''مصر تتفاعل وتتعامل وتتصرف بشكل منهجي وفقا لخطة يتم وضعها.. وإذا كنا مقصرين في الأقوال فإننا لن نكون مقصرين في الأفعال''.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان