لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رويترز: ضباط بالجيش المصري يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة

01:41 ص الخميس 24 أكتوبر 2013

القاهرة - (رويترز):

بعد شهور من الاضطراب في مصر يلح ضباط الجيش على قائده الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يتمتع بشعبية كبيرة أن يترشح للرئاسة بعد أن كانت انتفاضة عام 2011 قد أحيت آمالا في تغيير ديمقراطي في الدولة التي هيمن عليها العسكريون طويلًا.

وكان الجيش عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي وهو أول رئيس منتخب في اقتراع حر في أوائل يوليو بعد مظاهرات ضخمة مناوئة له.

ومنذ ذلك الحين تشهد مصر التي تكرر تعثر التغيير السياسي فيها احتجاجات شبه يومية كما شهدت تفجيرات واشتباكات متفرقة قتل فيها المئات.

وظهور عسكري من جديد في سدة الحكم من شأنه أن يثير قلق منظمات حقوق الإنسان الدولية والحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة وأن يثير احتمال زيادة العنف على أيدي معارضي السيسي.

وقالت سلمى علي مسؤولة العلاقات الإعلامية في لندن لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي ''حسب القانون الدولي.. نعتبر أي عملية نفذت بعد الانقلاب غير شرعية ولا تمثل الشعب المصري.''

وذكرت مصادر في الجيش أن كبار الضباط أبلغوا السيسي في سلسلة اجتماعات على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة ببواعث قلقهم بخصوص القلاقل السياسية.

وقال ضابط في الجيش طلب ألا ينشر اسمه ''أبلغناه بأننا نحتاج إلى الحفاظ على الاستقرار. مصر تحتاجه والشعب يحبه ويريده. يضاف لذلك من غيره يمكن أن يترشح؟ ليس هناك من هو في مثل شعبيته.''

وكان الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة 2011 كثيرا ما يشير إلى ''الاستقرار'' كشغل شاغل وهو يسحق معارضيه على مدى 30 عامًا.

وأثارت الانتفاضة ضد مبارك التي قادها نشطون ليبراليون ثم انضم إليها الإسلاميون الآمال في ديمقراطية مدنية بعد ستة عقود من حكم العسكريين.

ومنذ عزل مرسي قتل مئات الإسلاميين في احتجاجات واشتباكات واعتُقل آلاف آخرون بينهم مرسي وقياديون آخرون في جماعة الإخوان المسلمين.

لكن هذا لم يضع حدًا للاضطرابات وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين في سيناء بشدة منذ عزل مرسي. وألحق الاضطراب الضرر بالسياحة والاستثمار.

لكن السيسي ظهر كشخصية تتمتع بشعبية جارفة. وانتشرت صوره في كل مكان وشكلت قطع الشوكولاتة على هيئته وتباع في الشوارع حلي تحمل صورته. ويعتقد كثير من المصريين أنه سيفوز إذا رشح نفسه للرئاسة.

وقال ضابط في الجيش إنه وكثيرا من زملائه يساندون السيسي. وقال ''نختلف فيما بيننا في الشؤون السياسية طول الوقت. وكانت لنا وجهات نظر مختلفة في عهد مبارك وفي عهد مرسي لكننا الآن متفقون على السيسي.''

وبعث السيسي في المقابلات الإعلامية بإشارات متباينة بخصوص احتمال ترشحه قائلا إنه لا يسعى للسلطة لكنه ترك الاحتمال قائما في احدث مقابلة.

وأشار عدد من ضباط الجيش في مقابلات مع رويترز إلى أن السيسي صار أكثر تقبلًا للفكرة في الشهر الأخير. وقال ضابط كبير ''كان يقول من قبل (لا يمكن). الآن يقول (فلننتظر ونرى... إن كان هذا ما يحتاجه البلد ويريده الشعب فلا يمكن أن نخذلهم.''

وأضاف ''إلى الآن لم يقدم إجابة مباشرة بخصوص ما إذا كان سيرشح نفسه لكننا ندرك أنه يستمع إلينا ولا يرفض الفكرة.''

وأعلن السيسي مساء الثالث من يوليو يوم عزل مرسي خارطة طريق سياسية هدفها إجراء انتخابات أوائل العام المقبل.

وشكلت الحكومة المؤقتة لجنة من 50 عضوًا لتعديل الدستور الذي أقر في استفتاء في عهد مرسي العام الماضي. ويقول أعضاء في اللجنة إن الجيش الذي له ممثل بها ضغط من أجل ميزات خاصة للقوات المسلحة مثل اختيار وزير الدفاع.

وقال السيسي وهو أيضًا وزير الدفاع إنه سيبقى بمنأى عن شؤون الدولة. لكنه كثيرًا ما يلتقي بكبار المسؤولين المصريين والأجانب.

ووصف المحامي الحقوقي جمال عيد السيسي بأنه ''سياسي حقيقي'' وقال ''أخشى عودة الجيش الممكنة للحكم على ضوء المؤشرات الموجودة في الشارع. الجيش إما أنه سيقدم مرشحا مباشرا أو يساند مرشحا.''

وعندما احتفلت مصر بذكرى حرب السادس من اكتوبر كان السيسي وليس الرئيس المؤقت عدلي منصور هو الذي ألقى الخطاب الرئيسي إلى المصريين. ووعد في خطاب حفل بالمشاعر الجياشة بأن مصر ستكون ''قد الدنيا''.

وقال السيسي لحضور الحفل إن عليهم أن يتأكدوا من أن ذلك سيتحقق لكنه يحتاج إلى الصبر والعمل المخلص. واغرورقت عيناه بالدموع وهو يستمع للأغاني الوطنية التي أداها مغنون في الحفل.

ورغم أن المصريين انتخبوا مرسي فقد خاب أمل كثيرين في الإخوان المسلمين خلال رئاسته. واتهم بالاستئثار بسلطات كاسحة وتهميش المعارضين وإساءة إدارة الاقتصاد وهي اتهامات تنكرها الجماعة.

ويرى كثيرون أن الجيش هو الخيار الوحيد. ويعاني معسكر الليبراليين واليساريين من الضعف والانقسامات الحادة ولم يتمكن من اكتساب قواعد جماهيرية فعالة. بل وقال بعضهم إنهم يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة.

وقالت حملة يعمل لها شباب وليبراليون تسمى ''كمل جميلك'' إنها جمعت توقيعات 15 مليون مصري يطالبون السيسي بالترشح.

وأيد سعد الدين إبراهيم وهو نشط بارز قضى سنوات في السجن في عهد مبارك الحملة ووصف السيسي بأنه من أنقذ مصر من الظلام.

ولا يمكن لرويترز التحقق من عدد التوقيعات لكن شعبية السيسي واضحة في الشوارع.

وقالت منى أحمد وهي ربة بيت عمرها 63 عامًا ''أنا أحب السيسي وهو رئيسي سواء رشح نفسه أم لا. هو شاب وصلب العود ومتدين أيضًا. هو كل المصريين في واحد.''

ويشبه كثيرون السيسي (58 عاما) بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وقال ضابط في الجيش ''الجيش لا يريد السلطة ولا الفريق السيسي يريدها لكن لمصلحة مصر وأمنها القومي واستقرارها في هذه المرحلة الحساسة لا بد من المواءمات واتخاذ قرارات حاسمة.''

وأضاف ''إذا الناس عايزين دا ومفيش بديل غير السيسي يبقى المفروض يترشح.''

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان