لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمرو موسى : الدستور الجديد سيكون فخراً لمصر وللمصريين

08:50 ص الإثنين 28 أكتوبر 2013

الجزائر - (أ.ش.أ):

أكد الدكتور عمرو موسى - رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن الدستور الجديد الذي تعكف اللجنة على صياغته سيكون عليه توافق مصري من كل فئات المجتمع، مضيفا أنه سيكون دستورا جديدا يليق بمصر ودورها.

وأشار إلى أن الدستور الجديد سيمنع تشكيل أحزاب على أساس دينى، كما أوضح أن العلاقات المصرية الجزائرية يجب حمايتها بدلا من تعميق الخلافات التى اصطنعتها جهات شريرة.

وأضاف الدكتور عمرو موسى في حوار أجرته معه صحيفة ''الفجر'' الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن لجنة الخمسين تعمل بجد واجتهاد لإخراج دستور عصرى يرضى المصريين، كما تسعى اللجنة لأن يحقق توافقا من كل طبقات وفئات الشعب المصري وهو الدور الذي جئنا من أجله وجاءت ثورة 30 يونيو من أجله فعلينا أن ننتظر حتى ننتهى من هذا الدستور، مؤكدا للشعب المصرى أن اللجنة لن تخذلهم وانهم سيشاهدون دستورا جديدا لأن التعديلات قد تغير النص تغييرا شاملا.

وحول المادة 219 التى يعترض عليها التيار الاسلامي، أشار إلى أن هناك فرصة حقيقية أمام الجميع لمناقشة كل المواد التى أمامنا، وفي النهاية كل مواد الدستور سوف تعرض على الجميع للتوافق عليها أو التصويت عليها والحصول على نسبة 75٪ لإقرارها، أما عن التوافق فمعناه التزام الجميع وإذا وجدنا التوافق غير موجود سوف نلجأ إلى التصويت لإقرار مواد الدستور، وأعتقد أنه سوف يحدث توافق بنسبة كبيرة على مواد الدستور، مؤكدا أنه سيكون فخرا لمصر وللمصريين وينقل مصر إلى الأمام.

وعن نظام الحكم الأقرب الذي سيقره الدستور، قال عمرو موسى إنه سيكون النظام المختلط وهو الأقرب إلى النظام الفرنسي وهذا ما أتوقعه ولكن لا أجزم به لأننى عضو في لجنة الخمسين فقط ولست مقررا، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لن يكون هناك أحزاب دينية مستقبلا وستكون الاحزاب مفتوحة للكل وقائمة على أساس سياسى فقط.

وحول إقصاء الإخوان من المشهد السياسى مستقبلا، أكد عمرو موسى معارضته لإقصاء أى طرف مهما كان انتمائه لكن إذا كانت سياسة الطرف الآخر تقوم على مبدأ عدم الاكتراث بمصلحة مصر فنحن ضده وضد سياسته وسنكون له بالمرصاد.

وفيما يتعلق بموقف أمريكا ورهانها على جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى حد أنها علقت المعونات الاقتصادية، قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية إن الأساس في السياسة الأميركية في بداية القرن الواحد والعشرين كانت تتحدث عن شرق أوسط جديد وجزء من تعريف شرق أوسط جديد هو الإسلام السياسى ودوره فإذا بهذا المشروع ينهار في غضون شهور ولم يكن هذا منتظراً أو متوقعاً من جانبهم.

وأضاف: ''أستطيع أن أرى بعض الإرهاصات بأن الموقف الأميركي سوف يتغير ولكنه قد يأخذ وقتا، أما عن المعونات فبغض النظر عن المقاصد الأمريكية فهى تقوم على افتراضات سياسية خاطئة تماما ومن منطلقات سياسية تعودت عليها الإدارات الأميركية المختلفة وهى منطلقات يجب أن تكون مرفوضة من جانبنا، فلابد من إعادة النظر في العلاقة المصرية الأميركية الاقتصادية ولا يصح أن يكون قطع المعونات أو التهديد بقطعها جزءا من هذه السياسة وهذا كلام لا يصح، لأن حتى ما يسمى بالمعونة هو لفائدة الطرفين وليس لفائدة مصر فقط، توجيه أميركا المعونات لدعم قوى سياسية معينة دون غيرها يدل على أن السياسة الخارجية الأميركية سوف تنتهى إلى فشل كبير، لأن هذا يؤدى إلى ردود فعل سلبية وغاضبة ليس في مصر فقط وإنما أيضاً العالم العربي كله بل العالم الثالث كله.

وأكد أن مصر في موقف صعب ولا يجب القفز إلى المجهول وهؤلاء الساسة الذين طالبوا بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد عقب إعلان أمريكا تعليق المعونات لهم حق أيضا، وأنا كمواطن مصري ومتابع للأمور أرى أن الوضع الاقتصادى يتطلب منا ألا نضيع أى فرصة لأي علاقة اقتصادية تخدم مصر، إنما بهذا الشكل تلك المعونة لن تخدم مصر وإنما تستخدم سياسياً وهنا يأتي موضوع الكرامة المصرية.

وعما إذا كانت مصر تملك بديلا في الوقت الراهن للاستغناء عن المعونة الأمريكية أو حتى استبدالها بمعونة عربية أو روسية، قال عمرو موسى لايوجد بديل إلا أن يكون لك خطة على أرضك وسياسة اقتصادية و200 مليون دولار، حجم المعونة الاقتصادية الأميركية الآن في صندوق المليارات والتريليونات في العالم كم يساوى، لا يساوى شيئاً، أما عن التوجه لروسيا فهذا قرار الدولة المصرية لا يخص لجنة الخمسين التي أرأسها ولا أريد الخوض فيما ليس من اختصاصي.

وعن العلاقات المصرية الجزائرية أكد عمرو موسى أن الجزائر دولة مهمة في النظام العربى والإفريقى والمتوسطى أيضا، علاقة الجزائر بمصر أساسية في إطار العلاقات العربية الإفريقية والإسلامية ولذلك أنا دائما كنت أؤمن بضرورة حماية هذه العلاقة وفي اطار ايضا قيام التعاون في اطار الشمال الافريقي هناك مصالح مشتركة بين البلدين يجب أن نعظمها وليس أن نتجه لتعظيم الخلافات. خلافات معظمها فبركتها واصطنعتها قوى كثيرة شريرة في العالم تستفيد من تعميق الخلافات بين الجزائر ومصر.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان