لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد اتهامهم بالعمالة والبحث عن الشهرة.. منشقو الإخوان: نجهز لمفاجآت

07:20 م الإثنين 28 أكتوبر 2013

تقرير - إبراهيم عياد:

''إخوان بلا عنف''، ''إخوان منشقون''، ''تحالف شباب الإخوان''، أسماء حركات ظهرت على الساحة الإعلامية والسياسية، بعد ثورة 30 يونيو، وقالوا أنهم انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين، بسبب سياسات قياداتها التي تسعى إلى العنف والخراب وإراقة دماء شبابها.

وجه أنصار الرئيس السابق الاتهام إلى هذه الحركات بأنها تابعة لجهاز الأمن الوطني، لتوضيح صورة غير صحيحة عن الجماعة وأن هناك انقسامات وانشقاقات بداخلها، وحمل البعض وسائل الإعلام المسئولية لأنها لم تتحر الدقة وساهمت في تضخيم هؤلاء الشباب، ولم تتأكد من صحة انتسابهم لجماعة الإخوان المسلمين أم لا.

ومن جانبه، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي لها تعليقًا على الحديث عن انشقاق عدد من شبابها، ''الجماعة على قلب رجل واحد وهى قائمة بمؤسساتها وقياداتها الشرعية في أداء مهمتها ولا صلة البثّة لهؤلاء المدعوين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعوين هم أصحاب الموضوع، مشيرة إلى أن شباب الجماعة الحقيقيين ردوا على هذه الدعوة المشبوهة بما يستحقه من الرد والإنكار عبر وسائل الإعلام المختلفة بما لا يحتاج معه إلى المزيد من الضحد والتفنيد''.

جاء هذا التعليق بعد دعوة الرئاسة لهؤلاء الشباب المنشقين للحوار من أجل تحديد مستقبل جماعة الإخوان المسلمين والمشاركة في الحياة السياسية.

وأضافت الجماعة، إن السلطة وجهت دعوة اللقاء لمن قيل عنهم أنهم منشقون عن الجماعة، في الوقت الذي تزور مصر فيه كاثرين آشتون، مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، وأن هؤلاء المجتمعين سيناقشون مبادرة حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين التي انشقوا عنها، واصفة تلك الدعوة بالمشبوهة والغريبة.

وتابعت الإخوان، ''الجدير بالذكر أن هذا الأسلوب التآمري قد مارسته السلطات العسكرية المتعاقبة في المراحل السابقة ولم يحقق بفضل الله مآربه أو أغراضه، وأن محاولات البعض تصوير وجود خلافات أو انشقاقات في الصف ستبوء بإذن الله بالفشل كما باءت ما سبقها عبر عمر الجماعة''.

ومن جانبه، رد عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان، المنشق عن الجماعة، على هذه الاتهامات، بأن التحالف يجهز لهم مفاجآت، حيث سيتم عقد مؤتمر صحفي بحضور ألف عضو من شباب الجماعة المنشقين وليس الحزب.

ولكن تأخر موعد المؤتمر الصحفي الذي كان مقرر له بداية شهر أكتوبر الجاري، وبسؤال ''مصراوي'' عن أسباب ذلك قال عمارة، أنه تواصل مع المنشقين من حركتي ''إخوان منشقون''، ''إخوان بلا عنف''، من أجل الاستعداد لهذا المؤتمر الصحفي ولكنه وجدهم يتهربون من هذا المؤتمر.

وأوضح عمارة أن أحمد يحيى، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه حاول الاتصال به لتنظيم هذا المؤتمر بحضور عدد من أعضاء الحركة، الذين قدرهم يحيى بـ9 آلاف شاب منشق عن الإخوان، ولكنه تهرب منه واختفى من الساحة، بحسب حديث عمارة.

وقال المنشق عن الإخوان أن يحيى ظهر على الساحة مستخدمًا انشقاقه عن الإخوان من أجل تحقيق الشهرة ومركز اجتماعي ووجوده كان مجرد ''سبوبة''، على حد وصفه، محملًا الإعلام المسئولية لعد وجود دقة فيما يتناوله، وأنه السبب في تضخيم شخصيات معينة.

وحاول ''مصراوي'' الاتصال بأحمد يحيى، مؤسس حركة إخوان بلاعنف، للرد على هذه الاتهامات ولكن دون جدوى، حيث الهاتف خارج نظاق الخدمة، في الوقت الذي لم يرد حسين عبد الرحمن، المتحدث باسم الحركة على هاتفه، عند محاولة الاتصال به للدفاع عن الحركة والاتهامات الموجهة لها.

وأكد عمارة أن محمود الحبيشي، مؤسس حركة ''إخوان منشقون''، هو الآخر تهرب من تنظيم المؤتمر الصحفي للرد على الإخوان بحجة أنه مشغول بدراسته وليس لديه وقت للظهور في المؤتمرات، مضيفًا انه طالب الحبيشي بترشيح عدد من الأعضاء الذين قدرهم بألف عضو ليحضروا مؤتمر الرد على اتهامات الإخوان للمنشقين بأنهم أمن دولة ولكنه تهرب منه هو  الآخر ولم يرشح له أي أسماء.

واتهم عمارة، مؤسس ''إخوان منشقون''، أنه هو الآخر يريد الظهور في الإعلام والشهرة، متساءلًا ''متى انضم إلى الإخوان ومتى انشق عنهم وهو ذو 17 عام؟''.

وعن إسلام الكتاتني، أحد المنشقين عن الإخوان، قال عمارة، أنه تواصل مع الكتاتني قبل لقاء الشباب المنشقين برئاسة الجمهورية، ووعده بأن يحضر اللقاء حوالي 20 من المنشقين عن الإخوان، وعند طلب الأسماء لتسجيلها أبلغه بـ4 أسماء فقط، وفوجئ عمارة بأشخاص قال أنهم لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم ليسوا على شاكلة شباب الإخوان المسلمين ، فكان منهم فتاة تضع ''مكياج''، وهو ليس من عادات فتيات الإخوان.

وأشار عمارة إلى أن إسلام الكتاتني لم يمتلك رؤية مستقبلية وأن طرحه مبادرة ''فكر وارجع'' كان بهدف ''الشو الإعلامي''، والاستمرار في المشهد السياسي.

واختتم عمارة حديثه بأن حركتي ''إخوان بلا عنف''، ''إخوان منشقون''، مجرد وهم أوجده الإعلام من أجل مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين.

وبسؤال عمارة عن عدد أعضاء التحالف المنشق عن الإخوان الذي يشغل منصب منسقه العام، قال أنهم حوالي 200 شخص، الذين وقعوا على وثيقة مطالبة بفض اعتصام رابعة العدوية.

في حين قال هيثم أبو خليل، القيادي الإخواني المنشق، قال أنه مراقب ومتعمق في جماعة الإخوان المسلمين، وأن حركات ''إخوان بلا عنف''، وغيرها مجرد حركات أمنية صادرة عن أجهزة المخابرات، مثل حركة ''تمرد'' التي طالبت بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسي، بحسب حديث أبو خليل.

وأضاف أبو خليل، أن شباب الإخوان الحقيقيين  منشغلين بالمظاهرات في الشوارع والميادين، مشيرًا إلى أن الحركة الشبابية الوحيدة التي انشقت عن جماعة الإخوان المسلمين هى ''صيحة إخوانية''، التي ظهرت أثناء اختيار جماعة الإخوان المسلمين، لخيرت الشاطر مرشحًا لرئاسة الجمهورية، لأنها كانت تضم كوادر شبابية معروفة منهم محمد الحديدي، زوج ابنة الشاطر.

وتابع أبو خليل، أن الحركات التي انشقت عقب 30 يونيو، لا تضم أي من كوادر الإخوان المسلمين الشبابية، مشيرًا إلى أنه ليس من شيم الإخوان سواء قيادات أو شباب أن يتركوا الجماعة في أوقات المحن مثل التي تمر بها الآن، حيث الاعتقالات والتعامل الأمني العنيف، بحسب أبو خليل.

وشدد أبو خليل على أن الإعلام يحتفي بهؤلاء الشباب الذين يقولون أنهم انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين، و''ينفخ'' في صورتهم.

ومن جانبه، رفض اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ما يتردد بحق شباب الإخوان المنشقين، بأنهم حركات تابعة لأمن دولة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتهامات بها امتهان لكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه ومخالفة آخرين.

وطالب زكي الجميع بضرورة الاعتراف بأن 30 يونيو ثورة شعبية، واحترام من ساهم فيها، والنظر إلى الأمام والوعي بأنه لا عاصم لمصر اليوم إلا تمسك أبنائها بوحدتهم الوطنية والسلام الاجتماعي..

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان