إعلان

الببلاوي: الأوطان تبنى بالعرق والدموع.. والاقتصاد مازال هو مشكلتنا الكبرى

01:28 م السبت 05 أكتوبر 2013

كتب - محمد غايات:

توجه الدكتور حازم الببلاوي، بالتهنئة إلى الشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصار السادس من أكتوبر 1973، مؤكدًا أن هذا اليوم هو يوم استرداد مصر كرامتها، وذلك مع عبور الجيش لقناة السويس، إلى أرض سيناء، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار لم يكن سهلاً وميسرًا، بقدر ما كان محنه واختبارًا، دفع الشعب ثمنها في الجهد والإعداد مع العرق والدموع.

ووجه الببلاوي، خلال خطابه، اليوم السبت، التحية إلى شهداء معركة أكتوبر، قائلاً، ''ويشاء العلي القدير أن يستشهد في ذكرى مثل ذلك اليوم رئيس البلاد وقائدها بأيدي غادرة، رحم الله شهدائنا وأسكنهم فسيح جناته''.

وأكد الببلاوي، على ضرورة أن يستلهم الشعب روح أكتوبر المجيد، لكي نعيد للبلاد أمنها واستقرارها ونمائها في معركة قد لا تقل ضراوة أو قسوة، مضيفًا أنه قد خرجت جماهير مصر الثائرة في 25 يناير 2011، ثم  في 30 يونيو 2013، إيذاناً بعودة الروح لشعبنا العظيم، واستكمالاً لمسيرته في بناء الحضارة، واستعادة لدوره المفقود، وهذا كله هو، في نهاية الأمر، استعادة لروح أكتوبر المجيدة.

وأشار الببلاوي، أن في ذكرى انتصار أكتوبر، فإن الشعب المصرى يؤكد لحمته مع جنوده الأبرار، لإعادة بناء دولتنا المدنية الديمقراطية، والمشاركة مع أشقائها في العروبة لاستعادة دورنا الخلاق في عالم جديد يؤمن بالحرية والعدل والسلام.

وأكد الببلاوي، أن مصر تمر هذه الأيام بلحظات دقيقة تتطلب من كل أبناء مصر التكاتف والتماسك، الأمر الذي يتطلب الثقة في النفس، والثقة في الغير، والثقة في المستقبل والتفاؤل به، وأن هذه هى أدوات النجاح والأزدهار، أما ثقافة الشك والريبة في كل شيء، والتربص بكل عمل، فهذه أدوات الهدم والشقاق.

ولفت الببلاوي، إلى أن مصر بدأت مسيرتها في ظل أوضاع  أمنيه بالغة القلق والاضطراب، مؤكدًا أن بجهود رجال الشرطة ومساندة القوات المسلحة ودعم الشعب، استعادت البلاد، إلى حد بعيد، الطمأنينة والأمان، وإن ظلت اليقظة مطلوبة، كما ما تزال المخاطر تلوح بعناصرها الخبيثة، وأن فقدت الكثير من قواها- على حد تعبيره

واستطرد الببلاوي، قائلاً: '' إن المسار السياسي لتحقيق خارطة الطريق، يأخذ مجراه الطبيعي، ونأمل أن يستكمل دوره على خير وجه فى القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور على الاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة''.

وأكد على أن الاقتصاد مازال هو مشكلتنا الكبرى، كما انه ايضا منقذنا وملاذنا الأخير، قائلاً: ''أطمئن أبناء الشعب على أن الاقتصاد بدأ يتماسك ويستعيد صحته، وهناك بوادر واضحة ومؤشرات مطمئنة، ولكن الاقتصاد وانجازاته لا تتحقق بمنحة من السماء، وإنما بجهود الأفراد والحكومات، فالأوطان لا تبنى بالتمنيات والدعوات الصالحة، وإنما بالعمل الجاد والعرق وأحيانا بالدموع، كذلك فإنه لا حقوق دون واجبات، كما أن الحرية بلا مسئولية هى عبث ودعوة للفوضى، فالاقتصاد يتطلب الجدية والصبر والمثابرة، ومسيرة التقدم ليست نزهة، ولكنها بصعابها ومشاقها، أكثر إثارة وإرضاء للنفس كما هى مدعاة لاحترام الذات''.

وشدد الببلاوي، على أن النجاح الاقتصادى يقوم على دعامتين، هم  الكفاءة والعدالة، فلا إنجاز اقتصادي دون كفاءة انتاجية، وقدرة على العمل الجاد، مع الابتكار وتحمل المخاطر، ولكن الاقتصاد، من ناحية اخرى، لا يستمر أو يدوم دون شعور بالعدالة والإنصاف، وتكافؤ الفرص ومنع الاستغلال.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان