بالفيديو.. عصام الأمير: صورنا 36 شريطاً في أحداث 25 يناير ومُنعت من البث (حوار)
حوار - مصطفى المنشاوي:
عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولد في يوم 26 سبتمبر 1963، وهو ثان رئيس تليفزيون يحصل على بكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بعد صلاح الدين مصطفى، حيث تخرَّج منها عام 1985، وفى يوم 12 يناير 2012، تم تعيينه رئيساً للتليفزيون، واستقال من هذا المنصب في يوم 6 ديسمبر 2012 في عهد الوزير السابق صلاح عبد المقصود، احتجاجًا على الطريقة التي تدار بها البلاد بعد الاشتباكات الدامية التي جرت بين معارضين للرئيس السابق ومؤيدين له من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في محيط قصر الاتحادية والتي خلفت 5 قتلى و 446 مصابًا.
ما هو تقييمك لأداء الإعلام بعد ثورة 30 يونيو؟
أنا سأتحدث من بعد 5 أغسطس منذ تولي المنصب، واعتقد أن الإعلام الرسمي حدث به طفرة كبيرة، ولم يقع من أي حدث وهذا ما شهد به الجميع، ولكننا أخفقنا في يوم اقتحام كرداسة، وصدرت تعليمات صارمة لاتخاذ اللازم وعقاب من أخطأ وتكاسل عن العمل، والتليفزيون المصري هو أول من استضاف رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوي، بالإضافة إلى تخصيص برنامج كل يوم سبت يستضيف الوزراء، ولا يوجد أي محاذير على استضافة أي شخص حتى الإخوان.
بما تعلل ظهور وزير الإعلام على قناة خاصة ولم يظهر على شاشة التليفزيون الحكومي؟
الضيف لا يظهر في بيته، واعتقد أن وزيرة المبنى تظهر في بيتها في أي وقت تريده، ولكن أول ظهور لأي مسئول سيوجه له سؤال، ''ما هي خطتك؟''، مشيرًا إلى أنه و حدث هذا على شاشة التليفزيون الرسمي، سيكون به نوع من المجاملة.
هل الفضائيات امتلكت الساحة من التليفزيون الرسمي؟
الدنيا بتروح وتيجي، في 25 يناير كان التليفزيون الرسمي يمتلك السبق في الأحداث وأنا كنت رئيس القناة الثالثة وقمت بتصوير حوالي 36 شريط ولكنهم مُنعوا لأسباب الكل يعلمها، واستمرينا في المشهد لمدة أسبوع وبعد ذلك تم العدول ولكن إلى راح راح، الكل لجأ إلى القنوات الخاصة، في الوقت الذي أراد التليفزيون المصري أن يمسك العصى من النص، ''نظام ينهار وثوار''، ولكن من بعد ذلك أخدنا حرية واسعة حتى مجيئ الرئيس مرسي ليعود الوضع مثل قبل 25 يناير، ''بمعنى أنت يا تليفزيون الدولة عاوزك تبقى مع مسئولي الدولة''، وهذا أدى إلى تقديم استقالتي بالإضافة إلى العديد من القيادات، لأن المفروض أننا نتقدم ولن نعود للوراء، ولهذا بعد ثورة 30 يوينو، إن لم توجد تشريعات وقوانين تحمي حرية الإعلام، من الوراد أن تعود سيطرة الحاكم على التليفزيون المصري.
هل تؤيد استمرار وزارة الإعلام؟
لا، ويجب تقديم قوانين ومقترحات لإنشاء المجلس الوطني للإعلام يضم جميع وسائل الإعلام الخاصة والحكومية، وتم تقديم المقترحات للجنة الخمسين ومن البنود المقترحة أن يتم فصل نقابة الصحافيين والصحافة الإلكترونية، عن الإعلام المسموع والمرئي، لأن كل شيء له اختصاصه، فنقابة الصحفيين لها وجود ومكانه عريقة منذ زمان إما الإعلام المرئي والمسموع ليس له نقابة حتى الآن.
هل تم وضع آليات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون للمجلس الوطني للإعلام؟
لم يتم بعد وضع تلك الآليات ولكن لابد من الموافقة على الدستور وأن يكون هناك مجلس وطني للإعلام، وبعدها يتم وضع الآليات بالاجتماع مع كافة الإعلاميين من الإعلام الخاص والرسمي.
ويوجد تصور بالفعل للمجلس وتم إعداد دراسات بهذا الشأن في كليات الإعلام ومنظماته، ولكن نحتاج أن نجمع كل هذا حتى نختار الأفضل ليكون بداية الطريق الصحيح لإعلام حر لا يخضع لحاكم أو حزب.
حال إنشاء مجلس وطني للإعلام .. مديونات الاتحاد من الذي يتحملها؟
سوف نطالب بجدولة المديونات حتى نتخلص منها، حتى نرفع القيود عن المبنى لأنه استمرار احتياج المبنى لن يكون صاحب القرار، وإن تحدثنا عن المديونات فهي 19 مليار جنيه، من أصل المبلغ حوالي 7 مليار جنيه تم صرفهم لإنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي، ليكون للدولة مكانة، التي يستفيد منه الإعلام خاص، ويجب أن تحررني الدولة من هذه المديونات، وكذلك يجب تغيير بعض التشريعات التي تتيح لي إدخال موارد اقتصادية أخرى، مثل الأراضي المملوكة للاتحاد، ولو اضيف لي عائد أو مشاريع ومن الممكن أن نأخذ على فواتير الكهرباء العالية جنيه واحد دون أن نمس المواطن، إضافة إلى دخل الإعلانات، وفي هذه الحالة لن نحتاج من الدولة أي ميزانيات.
قنوات التليفزيون الرسمي خالية من الإعلانات.. ما السبب؟
السر في ذلك يتلخص في نقطتين، الأولى أن الاتحاد تخلى عن النجوم الذين صنعهم، والإعلان يذهب وراء النجم، والنقطة الثانية، الإعلام الخاص استفاد من القيود الموضوعة على المؤسسة الحكومية، فالقناة الخاصة صاحبة القرار تعمل على حسب السوق من الممكن أن تخفض سعر الإعلان أو تضع عروض على الحملات الإعلانية الضخمة، أما التليفزيون الرسمي لا يملك ذلك.
وكل هذا يتلخص في عدم المرونة في التعامل مع الشاشة، وليس مرونة في الرقابة فقط وإنما في العمالة، ونتذكر تجربة أسامة الشيخ، الذي حاول أن يتعامل بمرونة، وتعامل بمنطق السوق الذي أتى منه، كانت نهايته السجن رغم إثبات براءته، فالمنطق عند مخالفة القانون حتى لو كان في مصلحة العمل تذهب للسجن، ولو لم يتم تغيير ذلك سنظل متأخرين، ولو تم إعادة الشيخ إلى منصبه سيتعامل بمنطق البيروقراطية، كل شئ باللائحة والقواعد حتى لو تسبب ذلك في خسارة الاتحاد للإعلانات بالمليارات.
كيف يستعيد قطاع الإنتاج والقطاع الاقتصادي مكانتهما قبل 25 يناير؟
يجب ضم قطاع الإنتاج مع صوت القاهرة ومدينة الإنتاج وإنشاء كيان كبير، بجانب الاشتراك مع شركات كبيرة حتى يتم إنتاج أعمال تليق بحجم شاشة التليفزيون المصري، ويقبلها السوق المحلي والخارجي،والاعتماد على الكيف وليس الكم، فمن الممكن إنتاج 5 مسلسلات على مستوى عالي، أفضل من عمل 20 مسلسل ويتم الاحتفاظ بهم في مكتبة الاتحاد.
أما القطاع الاقتصادي، يجب وضع قوانين مرنة، ومفهوم جديد للتسويق ويكون له حرية الحركة للتعامل مع الشركات من أجل جلب السوق الذي يتعامل بنسب مختلفة في الموسم الواحد، بجانب الاستعانة بالوكالات المحترفة بالسوق حتى لو هنشتر في نسبة الإعلانات ويجب أن نذهب إلى الدول العربية لعرض التراث الهائل والعظيم الموجود في مكتبات الاتحاد، ولكن طول ما الاتحاد يتعامل بمنطق اللائحة لن نتقدم إلى الأمام، وبصراحة، ''العاملين النهاردة بيقولوا احنا ننزل ونتعب ليه وفي الآخر هنتساوى مع بعض، إلى نزل زي اللي ما نزلش''، ولذلك يجب أن نتعامل بمطنق السوق بمعنى القادر على جذب الإعلان يكون له نسبة ومن يتعب يتميز عن باقي الزملاء.
هل سنرى برنامج بحجم البيت بيتك في عهد عصام الأمير ؟
نحاول ونتمنى أن يكون هناك اكثر من برنامج وليس واحد فقط، وأن يكون كل العاملين به من أولاد المبنى، وحتى يحدث ذلك يجب منح جميع الزملاء الفرصة، حتى ينالوا حظهم وتعود الإعلانات، مشيرًا إلى أن التليفزيون المصري لم يقدم برنامج ثقافي من أيام فاروق شوشة، وأيام العلم والإيمان، لأن ''الموضة سياسة'' والجميع لا يريدون العمل بالثقافة.
ماذا عن حجم الإعلان بالمحطات الإذاعية؟
الإذاعة قادرة حتى الآن على جلب الإعلانات، بحجم قطاع التليفزيون والقطاع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن أكبر مصدر للدخل الآن ''راديو مصر''، حيث يحصد في السنة ما يحصده القطاعين، بالرغم أنه القناة الأولى كانت قادرة على أن تُدخل ما تدخله الإذاعة في عام كامل، ولكن الوضع اختلف الآن، ومحطة نجوم إف إم، رفعت من دخلها للاتحاد، كما أننا في طريقنا للتجديد لشبكة النيل.
هل سيتم الغاء مجلة الاذاعة والتليفزيون وانشاء موقع الكتروني فقط ؟
هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة، نحن الآن نريد أن نضيف إلى مجلة الإذاعة والتليفزيون جريدة يومية، وخاصة أن عدد الصحفيين يسمح بذلك، ونحن الآن نقوم بإعداد دراسة جدوى حتى يصدر العدد بشكل يومي ويكون 18 صفحة، كما يتم الاتفاق مع وكالات إعلانية لتسويق الجريدة.
لم أسمع أي مقترحات للتطوير منذ قدومي إلى الاتحاد، ولكن كل ما سمعته شكاوى ومطالبات بعلاوات ومرتبات وغير ذلك.
خطة عصام الأمير ليستعيد اتحاد الإذاعة والتليفزيون مكانته؟
لا استطيع الإفصاح عنها لأن الإعلان عنها قد يعوق تقدمها وتنفيذها.
هل تقبل منصب وزير الإعلام؟
لكل حدث حديث .
ما هى المواقف التي تدفع عصام الأمير للاستقالة من منصبه؟
شيئان، الأول، ان تعود أيام صلاح عبد المقصود ويوجد من ''يخنقني إعلاميًا''، والثاني، عندما استمر في منصبي فترة طويلة ولم اقدم شيء جديد لهذا المبنى بمعنى عدم وجود تطوير وهيكلة للمبنى والوضع الاقتصادي ولا يوجد أي تقدم وأتقاضى راتبي ولم اقدم شيء.
هل سيتم الاستغناء عن عدد من العاملين فى المبنى؟
هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة، ورئيس الجمهورية لا يستطيع فصل موظف حكومي، وأنا لا أمنع دخل شخص لديه أبناء وأسرة، بأي شكل من الأشكال لن يكون هناك استغناء عن أي عامل، ولكن اتمنى ان يكون هناك أشخاص تسعى لتقدم وتطوير الاتحاد والعودة إلى مكانته الحقيقية.
والطريقة التي يسير بها التليفزيون الآن بعد ثورة 25 يناير ''عدم التعيينات''، سوف تلقى مردودها في القريب العاجل، وستتيح للوجوه الجديدة من شباب الإعلاميين العمل، وأنا من أنصار أن يكون المذيعين شباب، حتى نتفادى المشاكل التي نقع فيها وتساعد في صناعة النجم الصاعد، ومن الطبيعي أننا سنحتاج الشباب لتعويض من يصل سن المعاش.
هل تم تعويض الاتحاد ماديًا عن سيارات البث التي احترقت في اعتصام رابعة العدوية؟
الاتحاد الآن يسير في اتجاهين، الأول، مع نيابة الأموال العامة من أجل إثبات أن هذه الجماعة هي المسئولة عن هذه التلفيات ولو تم مصادرة ممتلكاتهم نحصل على تعويض، والثاني شركة التأمين.
هل ستتم إذاعة جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي على شاشات التليفزيون؟
هذا يرجع إلى قرار المحكمة ولو سمحت سيتم نقل هذا الحدث المهم ونحبذ أن يُسمح لنا.
هل الإخوان ممنوعين من الظهور على شاشة التليفزيون المصري؟
أنا لا أحبذ أن يُمنع أحد من الظهور، ولكنهم هم من حظروا أنفسهم من الساحة السياسية، وفي النهاية هم مصريين ولهم حق في الظهور على شاشة بلادهم، وهذا ما قال عليه هيكل من ''الحرية الزائدة''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: