لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ديفيد إجناتيوس: دبلوماسية أوباما تحول أعداء أمريكا لأصدقاء وحلفاء

04:07 م الإثنين 07 أكتوبر 2013

كتبت - هدى الشيمي:

رأى الكاتب الأمريكي ديفيد إجاتيوس أن حل مشاكل الشرق الأوسط يقوي موقف الرئيس باراك أوباما السياسي، مشيرا إلى أن رئيس الولايات المتحدة يعيش لحظة تتحول فيها السياسة الخارجية مشابهة مع اللحظات التاريخية التي تحول فيها التاريخ عند الانفتاح على الصين، وانتهاء الحرب الباردة.

وقال إجناتيوس في مقال له نشر في صحيفة واشنطن بوست الاثنين إن الدبلوماسية الخارجية "الجديدة" التي يتبعها أوباما مع قضايا الشرق الأوسط، ستحول بعض الدول المعادية لأمريكا إلى دولة حليفة وصديقة لها.

يقول إجاتيوس إن الموقفين الإيراني والسوري شهدا اختلافا كبيرا، فالذي كان مستحيلا في الماضي أصبح الآن ممكنا، فقد تحدث أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لأول مرة منذ أكثر من 30 عام للتفاوض بشأن برنامج إيران النووي، كما وافقت سوريا على تسليم أسلحتها الكيميائية حسب المبادرة الأمريكية والروسية.

وأوضح الكاتب أن رؤية بعض السياسيين والمحللين للطريقة الجديدة المتبعة من قبل "أوباما" كنوع من الضعف للسياسة الأمريكية خطأ، فعلى الرغم من نظرة أمريكا والعالم إلى الرئيس الأمريكي على أنه ضعيف سياسيا، إلا أن أمريكا ستكون أقوى إذا خلقت لنفسها طريقة جديدة لحل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط، عن طريق تقييد البرنامج النووي الإيراني، وإنهاء الصراع بين الشيعة والسنة.

ويؤكد إجاتيوس على ضرورة اغتنام "أوباما" لهذه الفرصة لتغير العالم، ولتقوية موقفه السياسي، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية، كما فعل من قبله ريتشارد نيكسون عندما شكل سياسة الانفتاح على الصين في بداية عام 1970، وعندما قام الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بإنهاء الحرب الباردة في أواخر عام 1980، مما قضى على تحالفات وسياسات استمرت لسنوات طويلة.

ولفت إلى أن أوباما يحتاج إلى الاتفاق مع على خامئني واقناعه بعدم صنع قنبلة نووية، وعلى إيران تخفيض الحد الأدنى من تخصيب اليورانيوم ليصل إلى 5 في المئة، وألا تستخدم مخزونها الاحتياطي من اليورانيوم، حيث يكون معدل تخصيب اليورانيوم في إيران لا يساعدها على الانتهاء من صنع قنبلة نووية بشكل يفاجئ أمريكا وإسرائيل.

أما بالنسبة للأزمة السورية، فأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة عليها السعي إلى إنهائها، لأنها تزداد وتتوسع، فهناك العديد من الأثرياء السعوديين والقطريين الذين يمولون المعارضة السورية التي تسيطر عليها الجماعات الجهادية، كما ذهب العديد من المجاهدين المسلمين الأجانب إلى سوريا من أجل الانضمام إلى الجماعات الجهادية، فسافر إلى سوريا حوالي 100 بريطاني، وأكثر من 130 فرنسي، وأكثر من 100 أسترالي، و800 سعودي، مما يمثل خطورة كبيرة.

ولفت إجناتيوس إلى أن موافقة كل الأطراف على ومن بينهم ايران على ألا يرشح بشار الأسد نفسه في الانتخابات مرة أخرى بعد انتهاء مدة حكمه العام الماضي، ربما سيساعد ذلك على انهاء الكابوس السوري، ويساعد على وصول سوريا إلى الاستقرار.

كما قال ديفيد أن محاولة الرئيس الأمريكي لحل مشاكل الشرق الأوسط بطريقة جديدة، موضوع كبير ومهم كما أنه يحتاج إلى توجيهات وأفكار دبلوماسية قوية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان