إعلان

ممثلو الأزهر في ''الخمسين'': ندعم الدولة الديمقراطية الحديثة في الدستور الجديد

11:07 م الإثنين 07 أكتوبر 2013

القاهرة - (مصراوي):

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية وممثلو الأزهر الشريف في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن جلسات الحوار داخل لجنة المقومات وغيرها تدار بشكل ديمقراطي ويتم فيها تبادل الآراء بطريقة راقية ومتحضرة، وأن تلك الجلسات شهدت على مدار الأيام الماضية ثراءً وتنوعًا في الآراء للوصول في نهاية الأمر إلى مواد توافقية تحقق آمال وطموحات الشعب المصري - على حد قولهم.

وأشار ممثلو الأزهر لجنة الخمسين، في بيان لهم اليوم الإثنين، إلى أن الأزهر الشريف هو أول من رفض ''الدولة الدينية''، موضحين أنها فكرة غير مطروحة في سياق الفكر المصري.

ولفتوا إلى أن دستور 71 نص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ومن قبله نصت الدساتير على أن الإسلام دين الدولة، ومع ذلك لم تنحرف مصر للدولة الدينية بالمفهوم ''الكهنوتي''، وأن النص على دين الدولة، لا يعني نسب الدين للدولة، إنما يعني أنه دين غالبية أهل الدولة.

وقال ممثلو الأزهر في لجنة الخمسين، أن الأزهر أصدر وثيقته التاريخية في يونيو 2011 والتي أكد فيها على ضرورة دعم تأسيس ''الدولة الوطنية'' الدستورية الديمقراطية الحديثة، اعتمادا على دستور ترتضيه الأمة ويفصل بين سلطات الدولة، في ظل تحديد إطار الحكم الذي يضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها على قدم المساواة، وأن الإسلام لا يعرف في تشريعاته ولا حضارته أو تاريخه ما يعرف بـ''الدولة الكهنوتية'' أو ''الدولة الدينية''.

وأكدوا أن أخذ رأي ''هيئة كبار العلماء بالأزهر'' في الأمور المتعلقة بالشريعة يعد ضمانة للمجتمع المصري، وغلقًا للباب أمام غير المختصين الذين يتحدثون باسم الدين، مشددين على أن استخدام عبارة ولاية الفقيه عند التحدث عن أخذ رأي هيئة كبار العلماء ينم عن عدم إدراك لفوارق شاسعة بين المعنيين، وأن الإصرار علي استخدام ولاية الفقيه في السياق المصري يهدم الموروث الدستوري لمصر الذي جعل من مبادئ الشريعة الإسلامية سقفا لا تتجاوزه السلطة التشريعية

ولفت ممثلو الأزهر، إلى أن استقلال مؤسسة الأزهر يعني استقلالًا علميًا، وأن الأزهر لا يتخذ موقفًا من قضية معينة إلا بعد دراسة علمية منضبطة، وبعد تشاور بين علمائه المختصين، مؤكدين أن علماءه حريصون على التوافق ولم الشمل، والتحاور مع كافة الأطياف التي تنوب عن الشعب من أجل التوافق على مواد الدستور التي ترضي آمال الشعب المصري وطموحاته.

واختتم ممثلو الأزهر في لجنة ''الخمسين'' بيانهم قائلين: ''نحن حريصون على القيام بدورنا في الوصول إلى توافق حول المواد محل الجدل والتوصل إلى صياغات توافقيه لإنجاز التعديلات الدستورية حتى نخرج من هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصرنا الحبيبة''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان