إعلان

بالفيديو والصور.. مجزر البساتين الآلي ''دقت ساعة الذبح''

07:55 م الثلاثاء 08 أكتوبر 2013

تقرير- أحمد لطفي ومحمود أمين:

''المجزر الآلي للبساتين''، لافتة لم يلتفت إليها الكثيرون، الذين سلكوا طريق الاوتوستراد، فهي لافتة قديمة مهملة تعلو مدخل كئيب يشعرك بأنك علي موعد مع مكان مهجور، فهذا المكان المليء برائحة الدماء، يخرج منة يومياً عشرات الذبائح بمختلف أشكالها وأحجامها.

وعندما تقرر أن تغامر، لدخول المجزر، لابد أن تكون علي أهبة الاستعداد والحيطة، وإلا ستمنع من الدخول، وتجنباً لذلك لابد أن تذهب بسيارتك الملاكي، أو نصف نقل، أو تنتحل صفة جزار، أو تتعرف علي أحد الجزارين ليسهل عليك المهمة، علي اعتبار أن كافة المترددين علي المذبح هما الجزارين وتجار المواشي فقط.

أنها تدق السابعة صباحاً، فالكل مستعد وجاهز للذبح، وتبدوا العملية عبارة عن سلسلة متصلة، فيبدأ تجار المواشي بجلب ذبائحهم الحية إلي المذبح، ويقوموا بتسليم رقابها للجزارين، ومن بعدها يكشف علي الحيوان المذبوح صحياً من قبل دكتور بيطري تابع لوزارة الزراعة، وبعدها يأتي دور الختام الذي يختم الذبائح بختم المذبح ليؤكد أنها تصلح للبيع والشراء، ويأتي بعدها دور تجار التجزئة ويقومون بشراء الذبائح لعرضها بمتاجرهم الخاصة.

وينقسم مجزر البساتين إلي ست عنابر، وكل عنبر يخصص لنوع من الماشية، فهناك عنبرين ''للضأن'' الخراف، وعنبر البتلو، وعنبر ''البقري''، وعنبر ''الجملي''، وعادً ما يغلق العنبر الاخير وتفتح أبواب فقط مع الضغط، وأيام المواسم.

وأثناء تجولك بالعنابر المخصصة للذبح، تجد حركة الذبح ضعيفة خاصةً مع قرب موسم ''عيد الأضحى''، الأمر الذي فسره معظم الجزارين ''السوق كله نايم والأسعار في ارتفاع، والناس مش حاسة بقرب العيد''.

والذي يجذب انتباهك ما تراه بعينيك داخل المجزر فعملية الذبح الالية تجدها في ألتين فقط هي السكين والساطور، وتعود بذهنك للوراء عند بوابة المجزر وتتذكر اللافتة التي كتب عليها '' المجزر الآلي للبساتين''، فأين الالية في السكين والساطور، فعمليات الذبح تقليدية تماماً، كمثل التي تراها أثناء مرورك في الشوارع بعد صلاة العيد.

وبسؤال أحد الجزارين من داخل المذبح،'' احنا كمصرين لم نعترف بالجزارة الآلية والناس بتحب تشوف الجزار وهو بيدبح ويشفي''، مضيفاً ''المجزر كان شاغل بالآلي في الأول ولكن توقف من سنوات لرغبة الجزارين لان كده شغلتنا هتنقرض''.

وتمر الذبيحة بثلاث مراحل، تعد أولها الذبح، وإزالة الجلود ثم الفتح، والتنظيف ويليه التقسيم، وأثناء مشاهدتك لكافة المراحل، تشعر بروح فريق العمل، فتجد فرقا تتخصص في أعمال واخرون بأعمال آخري دون أي يتحدث كلا منهم مع الآخر.

ومن المفترض أن يأتي بعد ذلك، ''دكتور'' الطب البيطري لمعاينة الذبيحة، ومدي صلاحيتها، ولكن ''البلطو الابيض'' أختفي تماماً داخل مذبح البساتين، ونادراً ما ترا وأحدا يقف دون لمس الاضحية أو حتي فحصها .

فبعد كل هذه المراحل، لا تجد أي خسائر داخل المجزر فكل شيء صالح للاستخدام والبيع، أبتدأ من الحواش ''المصارين، والكرشة'' وصولاً إلي الاطراف الذيول، والارجل '' الكوارع''، وحتي الجلود والفراء، والغريب أن فضلات المواشي من الروث ومحتويات المعدة يباع ايضاً .

ويضيف أحد الجزارين من داخل المذبح '' جلود الجمال يصل ثمنها ثمانون جنيهاً، أما جلود الابقار يصل ثمن الواحدة 250 جنيهاً، ويتابع ''بعض الافارقة، المقيمين بمصر، يأكلون جلود الجمال بعد سلخها وتقطيعها إلي قطع صغيرة ''.

ومع مرور الوقت الذي وصل للساعة الحادية عشر صباحاً، تجد المجزر هادئاً تماماً، حركة العمل تكاد تكون توقفت نظراً لما شهده المكان من تحركات ضعيفة طيلة أربعة ساعات ماضية ولكن لم يغلق المجزر أنما موعده الرسمي في تمام الساعة الخامسة مساءً.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا

فيديو قد يعجبك: