الإخوان تدافع عن اتهامها بالخيانة في ''محمد محمود''
كتب - إبراهيم عياد:
قالت جماعة الإخوان المسلمين، ''هناك مخططات عديدة فى مسار ثورة 25 يناير 2011 يقف الناس أمامها يستفيدوا من دروسها، من هذه المحطات المهمة أحداث شارع محمد محمود فى 19 نوفمبر 2011، هذه الأحداث التي أسف لها كل الثوريين والوطنيين المخلصين، والتي استغلها طرف – لم يكن يريد التنازل عن السلطة للشعب – فى الوقيعة بين شركاء الثورة، وظلت مواقف الأطراف فى هذه الأحداث محل جدل من يومها، ونحن نثق أنه سيأتي اليوم الذى تنكشف فيه كل الحقائق للجميع ويزول سوء الظن وخطأ التفسير، وتعود اللحمة والصفاء بين المخلصين لهذا الوطن''.
وأضافت الجماعة في بيانها الصادر اليوم الأحد، وقبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، ''قد زال الخفاء وظهرت الحقيقة أن مؤامرة متصلة الحلقات كانت تحاك منذ ذلك التاريخ وما قبله لتقسيم الشعب وتفريق أطيافه وشركاء ثورته وإلقاء العداوة بينهم، واستقطاب البعض وإقصاء البعض، وإفشال الرئيس المدني ومنظومته، ونسج خيوط الافتراءات والأكاذيب حولهم ثم القيام بانقلاب عسكري أطاح بكل المؤسسات الدستورية، ثم انقض على الشعب يقتل المعارضين ويحرقهم ويسجنهم، ويكمم الأفواه ويصادر الحريات وينشر الإرهاب في ربوع البلاد، وبالجملة يلغي كل مكتسبات ثورة 25 يناير ويمحو أهدافها ويعيد الاستبداد والفساد أبشع مما كان قبل الثورة''.
وحاولت جماعة الإخوان المسلمين الدفاع عن نفسها بسبب الاتهامات التي توجه إليها بأنها كانت تميل للمجلس العسكري ضد متظاهري محمد محمود، فقالت أنها أصدرت بيان في 20 نوفمبر 2011، وجهت فيه الحديث للمجلس العسكري، ''ونطالبكم بالخروج عن صمتكم والحديث إلى الناس بما تنوونه بشأن تسليمكم السلطة، كما ندعوكم لكف أيدي الشرطة عن العدوان على الشعب، والتي اعتزلت دورها ومهمتها مدة طويلة ثم خرجت على المعتصمين بجحافل الأمن المركزي تبطش وتقتل وتصيب، كما نطالب بمحاكمة كل من أمر بهذا العدوان''.
ووجه نشطاء الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بخيانة الثورة والثوار في أحداث محمد محمود، حيث قال رضا عبد العزيز، أحد من فقدوا عينيهم الاثنين في أحداث شارع محمد محمود، ''الجيش كان بيسلمنا للشرطة والإخوان كانوا أصواتهم في البرلمان''.
جاء ذلك خلال أحداث مؤتمر لاحياء ذكرى أحداث محمد محمود في نقابة الصحفيين اليوم الأحد، ولكن تم إلغائه بسبب هتاف الحاضرين ضد محمد عبد القدوس، وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، لانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الجماعة في بيانها، أنها وجهت الحديث للسياسيين والمثقفين، حيث قالت، ''طالما ناديتم بالحرية والديمقراطية التي هي حكم الشعب، وقد آن الأوان لكي يقول الشعب كلمته ويعلن اختياره وإرادته فهل ستحترمون هذه الإرادة أم تنقلبون عليها؟ فمصداقيتكم الآن على المحك ونرجو أن تنجحوا في الاختبار''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: