قلق في المدارس بسبب محاكمة مرسى رغم تعليمات الوزير
كتبت - علياء أبوشهبة:
رغم تصريحات الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، المؤكدة على أن الوزارة لن تعطل الدراسة بمدارسها اليوم، بسبب محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، إلا أن الواقع يخالف ذلك، حيث قامت بعض المدارس الخاصة بتعطيل الدراسة، كما فضل بعض الطلاب تغييب أنفسهم خوفا من حدوث اشتباكات.
ظن محمد سعيد، المهندس في إحدى شركات البترول، أن ابنه عندما أخبره بأن إجازته من المدرسة يومي الاثنين والثلاثاء، أن ابنه أخطأ في فهم تعليمات المدرسة، حتى اتصل و تأكد بنفسه من دقة المعلومة، وقال إن هذا الإجراء أفضل كثير من الإصرار على حضوره للمدرسة في يوم قد يشهد أحداث عنف.
نفس الموقف مرت به سمر الجارحي، ربة منزل، والتي لم تتذكر تاريخ المحاكمة، وقامت بمنع طفليها من الذهاب إلى المدرسة منذ بداية الأسبوع خوفا من وقوع أي اشتباكات، وخاصة أن مدرستهم تقع في منطقة التجمع الخامس.
الدروس الخصوصية مستمرة
من أمام مدرسة المنيرة الثانوية بنات، تأثر الانتظام في الدراسة بالمخاوف من وجود مسيرات مؤيدة للرئيس السابق، فضلا عن وقوع اشتباكات، وأشارت مروة حسام الدين، طالبة في المدرسة إلى أن والديها لن يسمحوا لها بالخروج في ظل الظروف الحالية، وإن كانت الدروس الخصوصية لا تعرف التأجيل مهما كانت الظروف.
في السياق ذاته أكدت أماني سعيد، الطالبة بالمرحلة الثانوية، على أن الدروس الخصوصية لن يتم تأجيلها بسبب الأحداث، والتي يستغلها المدرسين للانصراف من المدرسة مبكرا وإعطاء الدروس.
عبدالفتاح محمد، لم تعطه المدرسة الحكومية التي يدرس فيها أبناءه أي تعليمات بوجود إجازة يوم المحاكمة لكنه قال لمصراوي إنه قام بتغييب أبناءه متعمدا، خوفا عليهم من أي أحداث عنف قد تقع خلال اليوم.
خوف من المسؤولية
ذكرت ناهد جمال، مديرة إحدى المدارس الحكومية في حي السيدة زينب أن الوزارة قدمت تعليماتها المشددة بعدم تعطيل الدراسة في المدارس بسبب محاكمة مرسى، مؤكدة على أن هذا الأمر تم التأكيد عليه في الإذاعة المدرسية، وتم أيضا التنبيه على المعلمين بعدم التغيب أو الانصراف المبكر عن العمل.
فيما ذكرت نانسي شهاب، التي تعمل في إدارة إحدى المدارس الخاصة على أن الإدارة فضلت تعطيل الدراسة تجنبا لأي اشتباكات أو تعطيل للطرق قد يحدث، فضلا عن أن أولياء الأمور عادة يفضلون تغييب أبنائهم في مثل هذه الحالات، ولذلك جاء القرار ليكون في مصلحة الطالب حتى لا تفوته الدراسة بسبب تخوف طبيعي لدى أسرته، هذا بالإضافة إلى تخوف إدارة المدرسة من تحمل المسؤولية الصعبة للحفاظ على سلامة الطلاب في ظل التهديدات الحالية.
وتُعقد اليوم الاثنين في أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، و14 آخرين من جماعة الإخوان المسلمين ونظام حكمه، في قضية قتل مظاهري الاتحادية في 5 ديسمبر الماضي.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة.
وتشمل قائمة المتهمين إلى جانب الرئيس السابق، كلاً من القيادي الإخواني عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبد الرؤوف مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وجمال صابر، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم، و4 متهمين آخرين.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: