الناجي الوحيد من صحراء ليبيا يروي تفاصيل رحلة الموت
كتب – محمد الحكيم:
قال بشار عبد السميع، الناجي الوحيد من المفقودين المصريين في ليبيا، إنه واصل السير في الصحراء الغربية لعدة أيام دون مأكل أو مشرب، وأنه يحمد المولى عز وجل على نجاته وأنه مازال على قيد الحياة.
وأوضح الناجي الوحيد من المفقودين المصريين في ليبيا خلال حواره لبرنامج ''الحدث المصري'' المذاع على فضائية ''العربية الحدث''، أن الشرطة الليبية تعاملت معه بشكل جيد بعدما اعتقد بأنه هالك لا محالة.
وأكد بشار عبد السميع، أن المهربين تركوهم في صحراء خاوية لا تساعد على العيش، لافتا إلى أنها كانت أولى المرات التي يسافر فيها خارج مصر، وتابع: ''لن أكررها مرة أخرى، وأنصح الجميع بعدم اللجوء إلى السفر بطريق غير شرعية بحثا عن المال''.
وفي نفس السياق قال الحاج فزاع عطية، والد أحد الضحايا في حادث الصحراء الغربية، إن نجله الذي توفي في حادث المصريين المفقودين في ليبيا ترك التعليم منذ الصف الثاني الإعدادي لمساعدته في مصاريف الأسرة.
وأضاف خلال مشاركته في نفس البرنامج أن المصريين يتعرضوا لإهانة كبيرة في الأراضي الليبية على عكس ما يحدث لليبيين في مصر حيث الضيافة وحسن المعاملة.
وأوضح والد أحد الضحايا في حادث الصحراء الغربية، أن نجله سافر للجماهيرية الليبية مرتين الأولى كانت بشكل شرعي والثانية عن طريق التهريب، لافتا إلى أنه علم بموت نجله من خلال وسائل الإعلام التي تناولت الحادث.
وأكد على أن المهربين تركوا الضحايا على بعد 400 كيلو متر من أقرب مدينة ليبية، مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة كانت وراء سفر نجله للعمل في ليبيا، وتابع: ''هناك حالة من النفور في صفوف المواطنين من السفر إلى ليبيا بعد الأحداث الأخيرة''.
وفي السياق ذاته، قال فتحي محمد إبراهيم، أحد أقارب الضحية محمد شعيب، إن أول الضحايا ''محمد'' توفى بسبب الجوع والعطش ليلحق به صديقه ''بدار'' في اليوم التالي لنفس السبب.
وأشار إلى أنه طوال 6 أيام كانت الجثث ملقاة في الصحراء وعندما جاءت الشرطة رفضت حمل الجثث، فقام الناجي الوحيد بحمل الجثتين لمستشفى طبرق، منوها بأن أحد الليبيين - راعي أغنام - رفض مساعدة الناجي الوحيد ''بشار'' من المصريين المفقودين في الصحراء الليبية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: