لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فهمي: القضايا الفلسطينية والسورية وميانمار أبرز تحديات الأمة الإسلامية

10:13 ص الثلاثاء 10 ديسمبر 2013

فهمي: القضايا الفلسطينية والسورية وميانمار أبرز تح

كتب - سامي مجدي:

ألقى وزير الخارجية نبيل فهمي، كلمة مصر أمام مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، أمس الاثنين، في دورته الاربعين في العاصمة الغينية كوناكري والتي بدأت اعمالها أمس.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تلقى مصراوي نسخة منه، الثلاثاء، أعرب الوزير في بداية كلمته عن ترحيبه بتنظيم دولة غينيا لهذا الاجتماع الناجح، موضحاً أن هذه الدولة الإفريقية الإسلامية الشقيقة ستقود أعمال هذه الدورة على النحو الأمثل للنهوض بالعمل الإسلامى المشترك، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق المستمر مع الدول الأعضاء بالمنظمة، باعتبار مصر رئيس الدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الإسلامى. موجها الشكر والتقدير لجمهورية جيبوتي الشقيقة لرئاستها الحكيمة للدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية، والتي شهدت انجازات في الكثير من المجالات.

وأوضح فهمي في كلمته، أن مصر شهدت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة حراك سياسي، من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة والقائمة على أسس الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مشدداً على عزم مصر حكوماً وشعباً على تنفيذ عناصر خريطة الطريق التي تم التوافق عليها.

كما أشاد فهمي بالشعوب والدول الإسلامية الصديقة على تأييدها لإرادة الشعب المصري في إطار علاقات الأخوة والصداقة والاحترام.

أكد وزير الخارجية، أن العالم الإسلامي يواجه العديد من التحديات، مشدداً على عزم مصر، كدولة الرئاسة، في التشاورِ مع جميع الأطراف للدفاع عن مصالح الأمةِ الإسلامية وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، وعلى رأسها الحفاظ على العلاقات السلمية فيما بين الدول، واحترام إرادة الشعوب، وإعلاء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتسامح والبعد عن التعصب وخطاب الكراهية، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون والعمل المشترك البنّاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن فهمي صرح إنه من أولى التحديات التى نواجهها كأمة إسلامية هى التوصل إلى حل دائم وعادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضى المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما جدد رفضنا ممارسات الاحتلال التى تتناقض مع مبادئ وقواعد القانون الدولى، كالتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، وهدم المنازل والاغتيالات، واستمرار سلطات الاحتلال في عدم الوفاء بمسئولياتها تجاه سكان قطاع غزة.

من ناحية أخرى، أعرب فهمي عن تطلعه ببذل قصارى الجهد للحفاظ على هوية القدس الشريف ضد أية محاولات لطمسها، حيث اقترح عقد ندوة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي حول الحفاظ على هوية القدس وسكانها من العرب، وذلك بهدف بحث الموضوع من كافة جوانبه والنظر فى توصيات بشأن كيفية المضى قدماً.

وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي تطرق للعديد من القضايا الإقليمية خلال كلمته، حيث شدد على ضرورة وقف المأساة الإنسانية المستمرة التى يعيشها الشعب السوري، مؤكداً التزام مصر باستمرار مساندتها للشعب السوري بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للازمة، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ونسيجها الوطني، ويلبى المطالب المشروعة للشعب السوري.

كما تطرق فهمي للعديد من لاقضايا الدولية والتي تقع ضمن أولويات عمل المنظمة في مقدمتها وضع أقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار والذي مازال يشكل مبعثاً لقلقنا.

وفى هذا الإطار، وتنفيذا للمقترح الذى تقدمت به مصر في الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، فقد قام وفد وزاري من بعض الدول أعضاء المنظمة، شاركت فيه مصر، بزيارة ميانمار في شهر نوفمبر 2013، وذلك بهدف الوقوف على جهود الحكومة الميانمارية في معالجة التحديات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، والمواطنة، والفرص الاقتصادية والتنمية، والتي تؤثر بدورها على أوضاع الأقليات العرقية والدينية، بما في ذلك الوضع في ولاية راكين. كما رحب "فهمي" بانتخاب مصر لتولى رئاسة لجنة السلام فى جنوب الفلبين خلفا لدوله اندونيسيا الشقيقة فى إطار الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة.

وتحدث الوزير عن الوضع في كل من دارفور والصومال، حيث اقترح عقد مؤتمر بهدف حشد الموارد اللازمة لمواجهه الوضع الإنساني الصعب فى دارفور، فضلاً عن عقد اجتماع رفيع المستوى لحشد الموارد وتنسيق جهود الدول الإسلامية لدعم عمليات بناء السلام فى الصومال.

وشدد فهمي، في كلمته، على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل، ومن جانب آخر أكد أن ظاهرة التحريض ضد الإسلام لازالت تُشكل مصدرَ قلقٍ بالغٍ لدول المنظمة، حيث أدان كافة أعمال الكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين والإساءات للرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً ضرورة وضع الإطار الدولي اللازم لعدم تكرار مثل هذه الممارسات المرفوضة في المستقبل، حيث اقترح فهمي قيام مبعوث المنظمة المعنى بالنظر في إمكانية تنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع فى المرحلة المقبلة.

وأوضح المتحدث أن فهمي أكد في كلمته ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية، وهو الأمر الذى يتعين أن يتم من خلال تطوير مجموعة الثمانية المشكلة بين الدول الأعضاء فى المنظمة، وتعزيز جميع مؤسسات العمل الإسلامى الاقتصادي المشترك مثل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، كما تبرز أهمية تكثيف الاستفادة من اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي. وفى ذات السياق، تؤكد مصر ضرورة الاستفادة من جميع مؤسسات المنظمة وتعزيز قدراتها، خاصة تلك المعنية بتفعيل التعاون الاقتصادي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان