المصريين الأحرار يطلق مبادرة لجعل قضية التعليم مشروع مصر القومي

كتب - علاء أحمد:

دعا أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، الحكومة والقطاع الخاص والأحزاب المصرية والمجتمع المدني، إلى تبني قضية التعليم واعتبارها مشروع مصر القومي الذي تحتشد حوله كل القوى الوطنية، وتسخر من أجله كل الإمكانيات لتحقيق النهضة الاجتماعية والعلمية والاقتصادية التي بدونها لن تتمكن مصر من اللحاق بركب الحضارة الإنسانية.

وأكد سعيد في بيان أصدره الحزب، اليوم الخميس، أن التعليم الحديث يجب أن يكون قضية مصر الأولى وإذا لم نعتبره قضية حياة أو موت، فإننا نحكم على الأمة بالتخلف وعلى الأجيال القادمة بالفشل والضياع، مضيفاً أن هذه القضية تستحق أن تستنفر من أجلها كل الطاقات، وأنها يجب أن تحتل الأولوية المطلقة للمصريين بعد انتهاء عملية بناء المؤسسات الدستورية وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية بانتخاب برلمان ورئيس وتشكيل حكومة جديدة.

وقال سعيد، إنه ''آن لنا أن نتوقف عن الكلام والشعارات والصراعات الشخصية والحزبية والالتفاف حول مشروع قومي شامل لنظام تعليمي جديد تماماً والتوقف عن عمليات الإصلاح والترقيع المؤقتة، نظام يسمح ببناء الإنسان المصري وتزويده بالمهارات والعلوم التي يحتاجها سوق العمل''.

وأوضح أنه لا بديل عن رؤية جديدة يتم من خلالها بناء هرم جديد للتعليم في مصر والاستفادة من التجارب الناجحة في الاقتصاديات الصاعدة، مثل ''البرازيل والهند وإندونيسيا'' والتي قامت على أساس تضييق الفجوة بين التعليم الأكاديمي والعملي والتركيز على الإبداع والابتكار والتدريب والتأهيل لسوق العمل.

وأشار إلى أن الطلاب في مصر يحصلون على شهادات لا علاقة لها باحتياجات وأولويات المجتمع المصري وأن مناهج التعليم الحالية لا علاقة لها بالعصر ولن تمكنا من مواجهة مشاكلنا الحالية والمستقبلية، وأن القواعد الحالية المُنظمة للتعليم العالي، مبنية على أساس المدخلات وليس المخرجات، وهناك آلاف الشباب الذين يتركون التعليم لأنهم يرونه مضيعة للوقت، لاحتياجهم للعمل لدعم أسرهم، و النتيجة أن المستقبل يضيع من بين أيديهم وفرصهم الاقتصادية تصبح محدودة للغاية.

وأعلن أن الحزب سوف يتبنى من الآن، مبادرة وطنية شاملة للتعليم، وسيتحرك مع بقية الأحزاب المصرية والمنظمات الأهلية وخبراء التعليم في مصر، لوضع خطة قابلة للتنفيذ العملي والفوري على المدى القصير والطويل لصياغة منظومة التعليم التنموي في مصر، موضحاً أن مرحلتها الأولى ''على المدى القصير'' ستقوم على تأهيل وتدريب الشباب على المهن ذات الأولوية الاقتصادية مثل السياحة والبناء والتشييد والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات، بينما يتم التركيز في المرحلة الثانية ''طويلة المدى'' على التحديث الشامل لمناهج التعليم وصياغة البنية التشريعية اللازمة لانطلاق هذا المشروع القومي بدون معوقات إدارية وقانونية.

وتابع، أن حضارة مصر قامت منذ الفراعنة على التعليم وأن ريادة مصر ونهضتها قامت منذ عصر محمد علي، على التعليم والصناعة والزراعة والعلوم الحديثة في كل المجالات، وأن المصريين حققوا انجازاتهم الكبرى وريادتهم التاريخية بالعلم، وحان الوقت لأن ينتبه الشعب المصري لكل المؤامرات التى تستهدف إعادته للوراء وإنهاكه بمعارك وصراعات عبثية وأن يبدأ مشروعه القومي الكبير لمستقبل أجياله القادمة

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا