إعلان

شباب إخوان يتحدى ''سمع وطاعة'' الجماعة بعد عزل مرسي

06:43 م الأحد 22 ديسمبر 2013

شباب إخوان يتحدى ''سمع وطاعة'' الجماعة بعد عزل مرس

تقرير- إبراهيم عياد وعبد الله قدري:

''إخوان بلا عنف''، ''تحالف شباب الإخوان''، ظهرا على الساحة الإعلامية والسياسية، وانفصلا عن جماعة الإخوان المسلمين، خلال النصف الأخير من عام 2013 وبالتحديد بعد أحداث 30 يونيو، وقالا أنهما انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين، بسبب سياسات قياداتها التي تسعى إلى العنف والخراب وإراقة دماء شبابها.

التخلي عن السمع والطاعة

وقالت حركة ''إخوان بلا عنف''، في بيانها الأول، الصادر في 8 يوليو 2013، أنها تتحلل من يمين السمع والطاعة للمرشد وتطالب بإسقاطه، مضيفة، ''لقد وقف شباب الإخوان علي حافة الهاوية بفعل ممارسات المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد من تجاهل النداءات المتكررة من معظم الشباب الإصلاحي داخل الجماعة''.

ونادت الحركة بضرورة الحوار الوطني والابتعاد عن ممارسة العنف والتعدي علي أفراد الشعب، مشيرين إلى أن أفعال القياديات أدت إلى وقوف الجماعة علي حافة الهاوية وانهيار رسالة ظلت تنادي بالدعوة ونشر الدعوة الإسلامية في كافة أنحاء العالم، بحسب قولهم.

وأضافت الحركة في بيانها، أن تلك الممارسات ساهمت في احتقان داخلي ينذر بانهيار المشروع الإسلامي كاملًا، مستطردة، ''إزاء ما سبق فلقد انعقد العزم من قبل الغالبية من شباب الجماعة بالتحلل من يمين السمع والطاعة لفضيلة المرشد، مطالبين بضرورة التزام كافة شباب الجماعة بالمنهج السلمي في التعبير عن الرأي كما كان في رسالة الإمام حسن البنا رحمة الله إلى شباب الجماعة، ومطالبين أيضا بإسقاط المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد والدعوة إلى انتخابات مبكرة من أجل شغل عضوية ورئاسة مكتب الإرشاد''.

لم الشمل

في حين قال تحالف شباب الإخوان المنشقين، أنهم أنشأوا هذا التحالف لدعم أهاليهم في رابعة العدوية والحفاظ على مصلحة البلاد وحفاظًا على تاريخ الجماعة وبناء المستقبل مع إخوانهم من فئات الشعب العظيم والحفاظ على الجيش المصري، ولم الشمل''.

وأضاف البيان الصادر بتاريخ 1 أغسطس 2013، ''تبين لنا أن الأيام القادمة من سياسات قيادتنا الجاهلة الذين يريدون المزيد من الدم ولا يكتفون بما حدث ويستمرون في جهلهم فتكون ساتر لهم في الخروج الآمن والهروب من الواقع''.

وطالب تحالف الإخوان المنشقين، بضرورة فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وتسليم من هم مطلوبين أمام القضاء المصري ليتبين مالهم و ما عليهم في حق الشعب''.

الجماعة على قلب رجل واحد

ومن جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي لها تعليقًا على الحديث عن انشقاق عدد من شبابها، ''الجماعة على قلب رجل واحد وهى قائمة بمؤسساتها وقياداتها الشرعية في أداء مهمتها ولا صلة البثّة لهؤلاء المدعوين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعوين هم أصحاب الموضوع، مشيرة إلى أن شباب الجماعة الحقيقيين ردوا على هذه الدعوة المشبوهة بما يستحقه من الرد والإنكار عبر وسائل الإعلام المختلفة بما لا يحتاج معه إلى المزيد من الضحد والتفنيد''.

جاء هذا التعليق بعد دعوة الرئاسة لهؤلاء الشباب المنشقين للحوار من أجل تحديد مستقبل جماعة الإخوان المسلمين والمشاركة في الحياة السياسية.

وأضافت الجماعة، إن السلطة وجهت دعوة اللقاء لمن قيل عنهم أنهم منشقون عن الجماعة، في الوقت الذي تزور مصر فيه كاثرين آشتون، مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، وأن هؤلاء المجتمعين سيناقشون مبادرة حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين التي انشقوا عنها، واصفة تلك الدعوة بالمشبوهة والغريبة.

وتابعت الإخوان، ''الجدير بالذكر أن هذا الأسلوب التآمري قد مارسته السلطات العسكرية المتعاقبة في المراحل السابقة ولم يحقق بفضل الله مآربه أو أغراضه، وأن محاولات البعض تصوير وجود خلافات أو انشقاقات في الصف ستبوء بإذن الله بالفشل كما باءت ما سبقها عبر عمر الجماعة''.

دور جهاز أمن الدولة

في حين قال هيثم أبو خليل، القيادي الإخواني المنشق، قال أنه مراقب ومتعمق في جماعة الإخوان المسلمين، وأن حركات ''إخوان بلا عنف''، وغيرها مجرد حركات أمنية صادرة عن أجهزة المخابرات، مثل حركة ''تمرد'' التي طالبت بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسي، بحسب حديث أبو خليل.

وأضاف أبو خليل، أن شباب الإخوان الحقيقيين منشغلين بالمظاهرات في الشوارع والميادين، مشيرًا إلى أن الحركة الشبابية الوحيدة التي انشقت عن جماعة الإخوان المسلمين هى ''صيحة إخوانية''، التي ظهرت أثناء اختيار جماعة الإخوان المسلمين، لخيرت الشاطر مرشحًا لرئاسة الجمهورية، لأنها كانت تضم كوادر شبابية معروفة منهم محمد الحديدي، زوج ابنة الشاطر.

وتابع أبو خليل، أن الحركات التي انشقت عقب 30 يونيو، لا تضم أي من كوادر الإخوان المسلمين الشبابية، مشيرًا إلى أنه ليس من شيم الإخوان سواء قيادات أو شباب أن يتركوا الجماعة في أوقات المحن مثل التي تمر بها الآن، حيث الاعتقالات والتعامل الأمني العنيف، بحسب أبو خليل.

وشدد أبو خليل على أن الإعلام يحتفي بهؤلاء الشباب الذين يقولون أنهم انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين، و''ينفخ'' في صورتهم.

اتهامات التبعية لأمن الدولة إهانة

ومن جانبه، رفض اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ما يتردد بحق شباب الإخوان المنشقين، بأنهم حركات تابعة لأمن دولة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتهامات بها امتهان لكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه ومخالفة آخرين.

وطالب زكي الجميع بضرورة الاعتراف بأن 30 يونيو ثورة شعبية، واحترام من ساهم فيها، والنظر إلى الأمام والوعي بأنه لا عاصم لمصر اليوم إلا تمسك أبنائها بوحدتهم الوطنية والسلام الاجتماعي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان