منظمات حقوقية تطالب بالتصدي للإرهاب دون التضحية بحقوق الإنسان
كتبت ـ هاجر حسني:
أعرب عدد من المنظمات الحقوقية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها المطلقة للتفجير الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية بمدنية المنصورة، وأودى بحياة ما يزيد على 15 من الضحايا، فضلًا عن إصابة أكثر من 130 شخص، كما أفضى إلى تصدع وانهيار عدد من الأبنية والمحال التجارية المجاورة.
وأكدت المنظمات في بيانها إدانتها الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال الإرهابية –بصرف النظر عن هويتهم أو بواعثهم السياسية– باعتبار تلك الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة، الذي يعد من أسمى قيم حقوق الإنسان؛ فضلًا عما تمثله أيضًا من تهديد واسع النطاق وترويع للآمنين، وانتهاكًا فظًا لحقهم في الأمن الإنساني والسلامة الشخصية، بحسب المنظمات.
وحذرت المنظمات من أن تصاعد هذه الأعمال الإرهابية يلحق بدوره أضرارًا فادحة بالمنظومة الكلية لحقوق الإنسان والحريات العامة؛ وخاصةً إذا اقترن ذلك بردود الأفعال التي تنزع إلى الانتقام، وتحرض على التنصل من التزامات الدولة القانونية بحماية حقوق الإنسان تحت مسمى مكافحة الإرهاب، كما حذرت من أن التطبيق الانتقائى للقانون ولمعايير العدالة من شأنه أن يعزز نزعات انتقامية متبادلة قد تجر البلاد إلى حافة الاحتراب الأهلي.
وأدانت كافة أعمال العنف المسلح، التي ازدادت –بشكل خاص– منذ سقوط نظام الرئيس محمد مرسى، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبيها وسرعة تقديمهم إلى العدالة.
وأكدت على أن تدابير مكافحة الإرهاب والعنف المسلح لا ينبغي أن تقتصر على المواجهات الأمنية –في إطار من الالتزام بسيادة القانون ومعايير حقوق الإنسان– بل تقتضي جملة من التدابير والسياسات المتكاملة لمعالجة المظالم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي كانت و لا تزال تشكل بيئة خصبة لازدهار جماعات العنف المسلح والإرهاب.
وشددت على أن اضطلاع أجهزة الأمن بواجباتها في التصدي لمرتكبي تلك الأعمال الإجرامية، والحيلولة دون وقوع المزيد منها؛ لا يتطلب المزيد من التدابير والقوانين الاستثنائية بقدر ما تقتضى إصلاحًا أمنيًا فوريًا يرتقى بالأداء المهني للشرطة، ويضمن الاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، التي تساعد في قطع الطريق على مثل هذه الجرائم قبل وقوعها.
كما شددت على ضرورة التمسك الحازم بإعمال القانون في مواجهة أعمال العنف والإرهاب المنسوبة إلى بعض جماعات الإسلام السياسي المناوئة للحكم الحالي، وفي نفس الوقت التخلي عن سياسة غض الطرف عن الاعتداءات والتهديدات غير المشروعة التي تطال مناصري هذه الجماعات من قبل المواطنين العاديين أو المصنفين باعتبارهم خصوم لتلك
الجماعات.
يذكر أن أهم المنظمات الموقعة هي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز حابي للحقوق البيئية، مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة حرية الفكر والتعبير
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: