نوال السعداوي تدعو لاستمرار منصور رئيساً لمصر بمعاونة مجلس رئاسي يضم ''السيسي''
كتب – محمد الحكيم:
دعت الكاتبة والروائية المصرية نوال السعداوي إلى تأجيل إجراء أية انتخابات برلمانية أو رئاسية في البلاد، وطالبت بأن يظل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور في منصبه بمعاونة فريق رئاسي يضم في عضويته الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء.
وهاجمت السعداوي، خلال برنامج ''الحدث المصري'' مساء الأربعاء الذي يقدمه المذيع محمود الورواري على قناة ''العربية الحدث''، لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وقالت إن أعضائها ''موظفون بالدولة'' وأن تشكيل اللجنة ''لم يتضمن مناضلين أو مناضلات''.
وقالت السعداوي، إن لجنة ''الخمسين'' بذلت مجهودا وكتبت موادا جيدة لكن هناك ''ثغرات عديدة''، مشيرة إلى أن الدستور المصري ''لم يكن متضمنا المادة الثانية قبل قرار السادات بإدراجها لتشجيع الإخوان والسلفيين''.
وأضافت :''لم أر الثورة في لجنة الخمسين وبالتالي فالدستور لايمثل الثورة، وتابعت: ''النص على تمثيل المرأة ''تمثيلا مناسبا تعبير مطاط وغير عادل، والدستور الجديد هو دستور الحلول الوسط''.
كما انتقدت السعداوي ما اعتبرته ''ازدواجية أخلاقية'' في المجتمع، وقالت: ''إذا كانت الأسرة محكومة بقانون ديني والدولة قانونها مدني فهذا تناقض''، مشيرة إلى أن ''أغلبية الأسر المصرية تعولها النساء''.
وجددت السعداوي دعوتها لمنع تعدد الزوجات في مصر قائلة: ''هناك بلاد إسلامية منعت تعدد الزوجات مثل تونس واندونيسيا، موضحة أن الإسلام اشترط العدالة في تعدد الزوجات، مطالبة بمنع الرجال من الزواج على زوجاتهم اللاتي أنفقن عمرهن في خدمة الأسرة.
ورأت السعداوي أن الفكر السلفي غزا المجتمع المصري وأن قانون الأحوال الشخصية يهدر نص المادة 11 المتعلقة بالمرأة في الدستور الجديد، وقالت الكاتبة المصرية الكبيرة إن مادة حرية الفكر تظل ''حبراً على ورق'' مالم يتم تطبيقها فعلياً، معتبرة أن قانون الأحوال الشخصية يسيء إلى أخلاق الرجل ويثير فوضى جنسية في البلد.
كما أشادت السعداوي، بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، بوصفه رجلا وطنيا لعب دوراً مهماً في دعم ثورة 30 يونيو، على حد قولها، معتبرة أن ثورة 25 يناير أجهضت والواقع يقول إن 30 يونيو أجهضت أيضاً، معتبرة أن ''الجيش تأخر كثيرا في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأن الإخوان استغلوا تأخر الفض في جمع الأسلحة.
وهاجمت السعداوي، النخبة السياسية، قائلة إن ''النفاق صفة تكاد تكون شائعة في النخبة المصرية، والأحزاب السياسية لا تصلح لقيادة البلد - حسب وصفها.
السعداوي قالت إنها لا تنتظر التكريم من الحكومة مطلقا، مشددة على أن مادة ''حرية الاعتقاد'' الواردة بالدستور الجديد تظل ''حبراً على ورق'' لأن المادة الثانية تلغيها تماماً، بحسب تعبيرها، وأضافت: ''كان لابد من حذف المادة الثانية لأن الدولة ليس لها دين، والدستور لم يكن متضمنا المادة الثانية قبل قرار السادات بإدراجها لتشجيع ''الإخوان والسلفيين''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: