''مصراوي'' ينشر كواليس تنازل مبارك عن إدارة البلاد للمجلس العسكري
كتب: أحمد الشريف
مع حلول الذكرى الثانية لتنحي مبارك يتم الكشف فيها عن كواليس جديدة لهذا اليوم المصيري في تاريخ مصر.. وقد أوضحت مصادر مطلعة ''من اعضاء المجلس العسكري السابق'' أن قرار التنحي والتنازل عن ادارة البلاد للمجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يكن لمبارك مفرا منه بعد ان اقتنع ان الجيش يقف بجوار الشعب ولن يتحمل اخطاءه واخطاء نظامه وهو ما ظهر في البيان الأول للمجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير والذي تم دون اطلاع مبارك أو مؤسسة الرئاسة عليها حيث خرج اللواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية وقتها ليؤكد أن الجيش ملك الشعب.
واضافت المصادر أن ماذاد من تأكيد مبارك أن المقاليد يسيطر عليها مبارك هو نزول المشير حسين طنطاوي قبل قرار التنحي لمحيط ميدان التحرير وتحديدا عند مبنى ماسبيرو لتفقد القوات الموجودة بالشارع وما وجده من ترحاب من الشارع، علاوة على ان المجلس العسكري عقد اجتماعا مغلقا لمتابعة تطورات الأحداث ولم يدعو مبارك له بل قام مبارك بالحضور فجأة الى مقر وزارة الدفاع بعد ان اقنعه زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق بذلك واحضر معه كاميرات التليفزيون ليظهر مبارك في صورة المتابع والمسيطر على الأمور.
وقالت المصادر أن في فترة الستة أيام التي سبقت قرار التنحي لم يقوم طنطاوي بقاء مبارك ولكنه كان يتلقى اتصالات هاتفيه منه من الحين للاخر لمتابعة سيطرة الجيش على الوضع الأمني، وأضافت أنه وفي نفس يوم قرار التنحي لم يكن ينتوي مبارك التنازل للحكم للمجلس العسكري بل أنه ابلغ عمر سليمان واحمد شفيق أنه سيتنازل لرئيس مجلس الشعب وقتها الدكتور أحمد فتحي سرور إلا ان سليمان أبلغه أن هذا لن يحل المشكلة لأن سرور من ضمن اعضاء النظام المغضوب عليهم من الشارع ليقرر مبارك بعدها أن يتم التنازل عن الحكم للمجلس العسكري وهو الأمر الذي اغضب جمال مبارك والذي كان يجتمع بشكل شبه دائم مع شفيق وسليمان بدار الحرس الجمهوري خلال هذة الفترة، ووقتها بدأ مبارك في كتابه خطاب التنحي الذي ساعده فيه نجله جمال وزكريا عزمي.
ولفتت المصادر إلى ان عمر سليمان قام بتسجيل خطاب التنحي في حضور عدد من أعضاء المجلس العسكري وبعدها حمل اللواء اسماعيل عتمان الشريط المسجل وتوجه به إلى مبنى ماسبيرو في حراسة رجال الصاعقة ليتم اذاعة خطاب التنحي.
وقالت المصادر أنه في اليوم التالي للتنحي توجه سليمان وشفيق إلى مقر وزارة الدفاع املا ان يطلب منهم طنطاوي أن يشاركوه في ادارة شئون البلاد ولكنهما لم يجدوا ترحيبا لخرجوا من الوزارة وتبدأ فترة حكم المجلس العسكري.
فيديو قد يعجبك: