إعلان

الخرباوي: مرسي والشاطر وبديع يحملون فكرا تكفيريا..والجماعة ترتدي طاقية الإخفاء

08:31 م الإثنين 11 فبراير 2013

القاهرة – مصراوي :

قال القيادي الإخواني السابق ''ثروت الخرباوي'' إن جماعة الإخوان المسلمين ستنزل عن كرسي الحكم شاءت أم أبت ، مؤكدا أن إرادة الله والشعب الذي سيضحي بكل التكاليف لاسترداد مصر فوق إرادة الجماعة التي تسير عكس حركة التاريخ وعكس طموحات الشعب لأن الجماعة بارعة في إقامة التنظيمات وفي اختراق المؤسسات كالشرطة حتى تدافع عنها وتعمل لحسابها لكنها لا تفكر في فعاليات إقامة دولة وليس لديهم القدرة على ذلك.

وأشار الخرباوي في حديث للاعلامي طارق الشامي على قناة ''الحرة'' إلى أن جماعة الإخوان تريد أن تجعل من أفكارها أفكار المجتمع وفهمها للنصوص هو فهم المجتمع وأن تصبغ المجتمع بلونها الإخواني ولهذا يسعون لاختراق مؤسسات الدولة لكن المؤسسات السيادية عصية على الاختراق كالمؤسسة الثقافية والعسكرية والقضاء.

و أوضح مؤلف كتاب ''سر المعبد'' الحائز على جائزة أفضل كتاب سياسي من معرض القاهرة الدولي للكتاب أن سيناريو اغتيال السياسي التونسي ''شكري بلعيد'' هو في الحقيقة تكرار لما حدث في مصر من اغتيال الشيخ عماد عفت والصحفي الحسيني أبو ضيف باستهدافهم بأعيرة نارية مباشرة وأن تلك التصفية الجسدية يمكن أن تنتقل لمستوى أكبر في ظل الفتاوى التي تصدر الآن مثل فتوى الشيخ وجدي غنيم وهو من الإخوان المؤثرين في العمل الدعوي ، ما يجعل أي منتسب للإخوان يرتكب أشياء مجنونة ، ثم يخرجون علينا ليقولوا ''ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين'' مثلما فعل حسن البنا من قبل ، ومثلما فعل حزب النهضة الإخواني في تونس بعد اغتيال بلعيد.

وردا على سؤال للاعلامي طارق الشامي في برنامج ''حوار القاهرة''  حول تغير الجماعة بعد وصولها إلى الحكم ، استبعد ثروت الخرباوي ذلك قائلا إن ذلك قد يحدث في أجواء أخرى وليس وسط فريق من الكهنة والسدنة الراغبين في الحفاظ على التنظيم حتى لو أقيمت دولة الخلافة، مضيفا أن محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزت هم كهنة المعبد المنتمين إلى التيار القطبي الذين أعادهم إلى مصر المرشد الراحل مصطفى مشهور بعد رحيل عمر التلمساني وأطلق يدهم في الجماعة بما يحملونه من فكر تكفيري يؤمن بأن المجتمع خارج الحركة الإسلامية هو مجتمع من الكفار الجاهليين.

وأضاف الخرباوي أن الإخوان مازالوا تنظيما سريا يرتدي طاقية الإخفاء ومصر تدار بواسطتهم وليس عبر الرئيس مرسي الذي قالوا هم وقت ترشيحه أنه لن يكون الرئيس الفرد وإنما رئيس تقف خلفه مؤسسة.

وردا على سؤال حول قبوله الانضمام إلى الجماعة ثم رفضه لها بعد ذلك ، أجاب إنه انضم في نهاية السبعينيات في عهد التلمساني وكان العمل الدعوي هو المسيطر على الجماعة ، وقال: ''دخلت جماعة الاخوان المسلمين وخرجت من جماعة التكفير والهجرة'' مشيرا إلى أنه يوجه انتقاداته للجماعة منذ عام 2002 وليس الآن وأنه اختار اسم ''سر المعبد'' لكتابه الأخير لأن التنظيم تحول من وسيلة للدعوة والتواصل إلى أن أصبح بمثابة ''معبد'' يعد انضمام المسلم إليه فريضة عند الإخوان كي يكتمل اسلامه وبما أن الاسلام دين شامل فلا بد أن تكون الجماعة التي تعبر عنه شاملة ، والجماعة هي جماعة الإخوان وليس أي جماعة أخرى.

وأضاف أن فريقا من التيار السلفي أدرك أن الاخوان يستغلونهم ، لكن الجماعة تضع فريقا آخر تحت أكمامها تتواءم معه بنظرية المصلحة وسوف يكتشف الجميع أن الإخوان '' باعوا لهم الترماي والعتبة'' ، مشيرا أن حازم صلاح أبو اسماعيل هو من الإخوان ولم يتركهم وهو يعمل في إطار لعبة تقسيم الأدوار ، أما عبد المنعم أبو الفتوح فقد خرج فعليا من الجماعة ولا يعمل لصالحهم.

فيديو قد يعجبك: