نكشف بالمستندات فشل مبادرة مرسي لإسقاط الديون عن الفلاحين بعد ملاحقة 206 جنائيا بقنا
كتبت - شيماء عبد الله:
نفي الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي مقاضاته للفلاحين المتعثرين مع البنك، مؤكدا عدم لجؤه لحبس المزارعين، إلا أن ''مصراوي'' حصل على مستندات تؤكد وجود بلاغات مقدمه من قبل البنك في يناير الماضي ضد المتعثرين بمحافظة قنا، تهددهم بالحبس وتلاحقهم قضائيا، وتتضمن المستندات كشف يضم اسماء 206 متعثر يتم ملاحقتهم قضائيا من قبل البنك بمحافظة قنا فقط، وتم حجز هذه القضايا للحكم رغم انطباق شروط المبادرة التى أعلن عنها رئيس الجمهورية .
وتشير المستندات إلى عدم دقه تصريحات وزير الزراعة واستصلاح الاراضي عن نجاح المبادرة ومساهمتها في حل أزمة الكثير من الفلاحين، والتى تم إطلاقها يونيو2012 ليستفيد منها حوالى 73الف عميل منهم، 24الف عميل بوجه بحرى، و49 الف بوجه قبلي، بإجمالي 135مليون منهم 107 مليون تحملتها الدولة و28مليون تحملها البنك.
ودفع قرار البنك بملاحقة الفلاحين قضائيا إلى تقديم استغاثة لنقابة الفلاحين، متهمين المسئولين بالمحافظة بعدم تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بإعفائهم من ديونهم، وطالبوا بضرورة اصدار قرار بتجميد القضايا المتداولة في المحاكم، ووقف الاجراءات الشرطية التى يتخذها البنك ضدهم لحين ايجاد حل جذري للمشكلة.
وأكد المزارعون في شكواهم المقدمة انهم تعرضوا إلى ''خيانة وتزوير من قبل البنك'' - حسب قولهم، حيث قاموا بالاقتراض منه منذ سنوات عديدة بضمانات حيازتهم، وقاموا بالتوقيع على بياض في مستندات يكتب فيها اسم المزارع فقط وبدون تاريخ وبدون ملء للبيانات، بالإضافة الى توقيعهم على ايصالات أمانه.
وأضاف المزارعون، أنه تم استغلال هذه المستندات ووضع بيانات جديده ومديونيات جديده ايضا، كما قام البنك بتدوير القرض على جميع افراد الاسرة، حتى اصبح الجميع مديون للبنك، وهو ما تسبب في تعرض المزارعين واسرهم للسجن، ووصل قرض العشرة ألاف جنيه إلى 80 ألف جنيه بسبب الفوائد التى تزيد على 25%، مشيرين إلى إنه ورغم وجود مبادرة لإسقاط الديون إلا أنها ضرب بها عرض الحائط، ولم يعترف بها وتم استخدام هذه المديونية ضدهم بتحرير محاضر وتقديمها للشرطة.
وطالب المزارعون نقيب الفلاحين بالتدخل الفوري لحل هذه الازمة قبل دخولهم السجون وتشريد أبنائهم، مهددين بثورة قادمة للفلاحين اذا استمر الضغط والظلم الذى يتعرضون له من قبل الحكومة.
وهدد المزارعون بالاعتصام المفتوح أمام مقار البنك حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
ومن جانبه، أكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين، في تصريحات لمصراوي، أن مشكلة التعثر لن تنتهى طالما أن رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي هو الدكتور محسن بطران.
وانتقد عبد القادر، السياسة التى يتبعها البنك ضد المزارعين المتعثرين، رغم التصريحات التى تنفى عدم مقاضاته لهم، مؤكداً وجود عدة بلاغات مقدمة ضد الفلاحين المتعثرين مع البنك وبينهم سيدات، مهددا بتصعيد المشكلة لرئيس الجمهورية خلال الفترة القادمة واذا لم يتم الاستجابة لهم.
فيديو قد يعجبك: