مسؤول ليبي: عودة الحياة الطبيعية للمنطقة الحدودية مع مصر خلال ساعات
القاهرة - د.ب.أ:
قال رئيس لجنة المصالحة في وزارة الدفاع الليبية الشيخ عادل القايدي، إن الأمور سوف تعود على ما كانت عليه وأفضل في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا خلال الساعات القليلة القادمة.
وأكد القايدي لصحيفة ''الأهرام'' في عددها الصادر اليوم السبت، أنه لا يوجد أي خلاف بين الحكومة المصرية والحكومة الليبية، وأن رئيسي وزراء البلدين قد إلتقيا أخيراً في انجامينا بتشاد، واتفقا علي العديد من الأشياء ومنها اجتماع اللجنة العليا المشتركة في إبريل المقبل.
وأضاف: ''نحن نرى من خلال رؤية قدمناها إلى الحكومة الليبية، رفع تلك الإجراءات المسببة لهذه الأزمات، وأتوقع رفع هذه الإجراءات أو تصحيح الوضع على الحدود المصرية خلال24 ساعة''.
ودعا القايدي الحكومة الليبية إلي ضرورة رفع التأشيرة عن المصريين المتواجدين في المنطقة الحدودية( السلوم- براني)، مؤكداً أن نسبهم وأصولهم وأوراقهم معروفة لدى الجميع في البلدين.
وأوضح أنه سوف يلتقي مع الحكومة الليبية، وأن هذا اللقاء يتمحور حول رفع الإجراءات في أسرع وقت ممكن، مشدد على ضرورة رفعها فوراً ولا يمكن أن تستمر الأوضاع في تلك المنطقة بهذا الشكل، على حد تعبيره.
وقال القايدي إنه أجرى اتصالات مع عمدة السلوم الدكتور صفي أبو زريبة، وخلال الاتصال معه تم نقل الصورة الموجودة علي الجانب المصري وما أحدثته القرارات الليبية الجديدة الخاصة بهم وهو ضرورة الحصول على تأشيرة دخول للمصريين إلى الأراضي الليبية بمن فيهم أبناء السلوم، ومساعدة الذين كانوا مستثنين من الدخول بالتأشيرة ما أدى إلى غضب هؤلاء الذين لهم أسر وقبائل في الجانب الليبي وهناك تزاور يومي.
وقال إن ما يقارب أكثر من170 عمدة وشيخاً اجتمعوا أول أمس الخميس في السلوم، وقرروا أن يجتمعوا مجدداً اليوم لإيجاد مخرج دائم لتلك الأزمة المتكررة.
وأضاف القايدي أنه لا يمكن إنكار أو تجاهل دور القبائل الموجودة على الحدود الشرقية لدورهم الرائد والمهم خلال حرب التحرير، قائلاً ''نحن في ليبيا نقدر كافة المساعدات التي قدمها لنا هؤلاء وهذا ليس كلام بل كان علي مرأى ومسمع الجميع ما قدمه هؤلاء العمد والمشايخ والصغير والكبير في تلك المنطقة''.
وتساءل الشيخ القايدي إن ''أهالي تلك المنطقة براني والسلوم لولا منطقة الجمرك بين البلدين كيف تكون حياتهم في منطقة ليس بها موارد لا زراعية ولا تجارية ولا صناعية ولا سياحية ، لابد من مساعدة هؤلاء لأنهم جزء من النسيج الاجتماعي والقبلي المشترك بين البلدين ودورهم مهم الآن وغدا ومستقبلا في شتي المجالات وسكان تلك المنطقة يعتمدون اعتماد كلي علي العمل الجمركي''.
وتوقع أنه بعد فتح المنفذ الجديد ستكون منطقة حرة تجارية، حيث قال ''نحن نطمح في أن تكون منطقة حرة صناعية بين البلدين، من أجل تنمية شاملة بإقامة منطقة صناعية وليبيا ليس لديها مانع من ذلك في إطار العمق الإستراتيجي والتنموي والاستثماري المشترك''.
فيديو قد يعجبك: